الجبير: «داعش» سيخسر الحرب ونخشى على مدنيي الموصل من «ميليشيات الحشد»

أكد أن السعودية تريد وقف إطلاق النار في اليمن

الجبير: «داعش» سيخسر الحرب ونخشى على مدنيي الموصل من «ميليشيات الحشد»
TT

الجبير: «داعش» سيخسر الحرب ونخشى على مدنيي الموصل من «ميليشيات الحشد»

الجبير: «داعش» سيخسر الحرب ونخشى على مدنيي الموصل من «ميليشيات الحشد»

شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح له، اليوم (الاثنين)، بعد انطلاق معركة استعادة الموصل، على أن "داعش" سيخسر الحرب. وأعرب عن تخوفه من دخول ميليشيات الحشد الشعبي إلى الموصل، قائلاً "نخشى أن يتسبب دخول ميليشيات الحشد للموصل بحمام دم".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن عن بدء عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.
وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة "يا أبناء شعبنا العزيز يا أبناء محافظة نينوى الأحبة لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل". وتابع "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات لتحريركم من بطش وإرهاب داعش".
وأكد العبادي أن دخول الموصل سيقتصر على الجيش العراقي والشرطة.
ومع الاعلان عن بدء عملية استعادة الموصل، قال قائد عمليات نينوى ان القوات الاميركية بدأت باطلاق صورايخ ذكية على مواقع التنظيم في المدينة ، فيما اكدت مصادر الحدث ان القوات العراقية بدأت عمليات القصف التمهيدي.
وكان قيادي في قوات البيشمركة قد كشف لوكالة الأناضول عن أن سلاح المدفعية التابع للجيش الأميركي قصف لأول مرة، مساء السبت، مواقع تنظيم "داعش" قرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق.
وأوضح عمر حسين قائد قوات البيشمركة المنتشرة على محور معسكر بعشيقة، الذي يبعد عشرين كيلومترا عن مركز الموصل، أن جنوداً أميركيين أقاموا معسكراً على محور بعشيقة قبل مدة قصيرة، مشيراً إلى أن المدفعية الأميركية ستواصل قصفها لمواقع "داعش".
من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إن الاستعدادات لمعركة الموصل قد انتهت وحان الوقت للبدء بالمعركة وطرد مسلحي داعش من المدينة.
وأضاف بارزاني أنه تم التنسيق مع بغداد، وجرى الاتفاق على كيفية عمل مختلف القوى والوحدات المشاركة في العملية. وأكد أن هناك تنسيقا عاليا بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة المركزية على تشكيل لجنة سياسية عليا مشتركة للسيطرة على الوضع العام بعد استعادة الموصل.
وبخصوص الملف اليمني، أكد أن السعودية تريد وقف إطلاق النار في اليمن. وبالنسبة لحادثة مجلس العزاء في صنعاء، قال: "نتوقع معاقبة المسوؤلين عن قصف عزاء صنعاء وتعويض الضحايا".



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».