المشروعات المتوسطة والصغيرة تستحوذ على 82 % من الصناعات التحويلية في الخليج

استثماراتها بلغت 15.6 مليار دولار العام الماضي

المشروعات المتوسطة والصغيرة تستحوذ على 82 % من الصناعات التحويلية في الخليج
TT

المشروعات المتوسطة والصغيرة تستحوذ على 82 % من الصناعات التحويلية في الخليج

المشروعات المتوسطة والصغيرة تستحوذ على 82 % من الصناعات التحويلية في الخليج

وصل عدد المصانع الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 13995 مصنعا عام 2015، منها 11288 مصنعا من فئة المصانع الصغيرة، و2707 مصانع من فئة المصانع المتوسطة، بحسب تقرير صدر عن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك).
وذكر التقرير أن حجم هذه المصانع يشكل نحو 82.9 في المائة من إجمالي عدد مصانع الصناعات التحويلية في دول المجلس البالغ عددها الإجمالي 16890 مصنعًا.
وأوضح عبد العزيز العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أن إجمالي الاستثمارات في الصناعات الصغيرة والمتوسطة بلغ العام الماضي، نحو 15.6 مليار دولار أي ما يعادل 4 في المائة من إجمالي الاستثمارات الصناعية في دول المجلس البالغة 393.7 مليار دولار.
وأشار العقيل إلى أن حجم الاستثمار في الصناعات الصغيرة في دول المجلس يصل إلى 6 مليارات دولار، بينما تقدر الاستثمارات في الصناعات المتوسطة بنحو 9.5 مليار دولار.
وتعتمد «جويك» وهي منظمة إقليمية تضم في عضويتها الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والبحرين، وعمان، وقطر، والكويت، واليمن، في تقسيم الصناعات على معيار رأس المال المستثمر بشكل موحد للتمييز بين أنواع الصناعات الخليجية وذلك بعد مراجعة شاملة لمكونات قاعدة بيانات الصناعة التحويلية بدول المجلس.
واعتبرت المنظمة، أن الصناعات الصغيرة هي التي يستثمر في كل منها أقل من مليوني دولار، أما الصناعات المتوسطة فهي التي يبلغ رأسمالها بين مليوني دولار وأقل من 6 ملايين دولار، وتعتبر الصناعات الكبيرة تلك التي يستثمر كل مصنع فيها 6 ملايين دولار فأكثر.
وكشفت بيانات «جويك» أن المصانع الصغيرة والمتوسطة شكلت العام الماضي نحو 82.8 في المائة من إجمالي عدد المصانع العاملة في الصناعات التحويلية، كما استوعبت نحو 44.3 في المائة من حجم القوى العاملة، وذلك رغم قلة حجم استثماراتها التي أسهمت بنسبة 4 في المائة من إجمالي الاستثمارات في الصناعات التحويلية.
أما من حيث العمالة، فاستوعبت الصناعات الصغيرة والمتوسطة نحو 721 ألف عامل، أي نحو 44.3 في المائة من إجمالي عدد العاملين في الصناعات التحويلية، البالغ عددهم نحو 1.6 مليون عامل. كما استوعبت الصناعات الصغيرة نحو 28.7 في المائة من إجمالي العاملين، بينما استوعبت الصناعات المتوسطة نحو 15.6 في المائة.
وأوضحت «جويك» أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تتوزع عدديًا على الأنشطة الصناعية كافة، ولكنها تتركز بصورة كبيرة في نشاط صناعة المعادن الإنشائية والنقل وصناعات أخرى حيث بلغ عددها في هذا النشاط 3369 مصنعًا تشكل قرابة 24 في المائة من إجمالي عدد المصانع الصغيرة والمتوسطة.
يليها صناعة المواد اللافلزية، أي صناعة مواد البناء، حيث بلغ عددها هذا النشاط عام 2015 نحو 2316 مصنعًا تشكل قرابة 16.5 في المائة من إجمالي عدد المصانع الصغيرة والمتوسطة تلتها صناعة منتجات المطاط واللدائن بنسبة 11 في المائة ثم صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات بنسبة 10.9 في المائة والأنشطة الصناعية الباقية بنسب أقل من ذلك.
أما من حيث رأس المال المتراكم، فجاءت صناعة المعادن الإنشائية والنقل وصناعات أخرى بالمرتبة الأولى حيث بلغ حجم الاستثمارات المتراكمة في هذا النشاط 3.4 مليار دولار تشكل نحو 22 في المائة من إجمالي الاستثمارات في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فصناعة مواد البناء بحجم استثمارات تراكمية بلغ عام 2015، نحو 3.2 مليار دولار أي بنسبة 21 في المائة، تلتها صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات بحجم استثمارات بلغت 1.9 مليار دولار بنسبة 12 في المائة من إجمالي الاستثمارات، ثم صناعة المطاط واللدائن (البلاستيك) بقيمة 1.7 مليار دولار وبنسبة 10.9 في المائة، ثم باقي الصناعات بنسب تقل عن ذلك.
أما بالنسبة لعدد العاملين، فجاءت صناعة المعادن الإنشائية والنقل وصناعات أخرى بالمرتبة الأولى حيث يعمل في هذه الصناعة نحو 187 ألف عامل أي نحو 25 في المائة من حجم العاملين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، تلتها صناعة مواد البناء في المركز الثاني مع نحو 125 ألف عامل، تشكل 17.3 في المائة من إجمالي عدد العاملين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ثم صناعة المنتجات الغذائية والمشروبات بنحو 75 ألف عامل وبنسبة 10.4 في المائة، ثم صناعة منتجات المطاط واللدائن بعدد 72 ألف عامل وبنسبة 10 في المائة في باقي الصناعات بنسب أقل من ذلك.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.