اعتقال 3 أميركيين خططوا لمهاجمة مسلمين بالقنابل في كنساس

أجروا عمليات مراقبة لتحديد الأهداف المحتملة وتزودوا بأسلحة ومواد متفجرة >يمثلون أمام محكمة فيدرالية غدًا

أبناء الجالية الصومالية أمام المجمع السكني والمسجد اللذين استهدفهما الأميركيون الثلاثة في كنساس (رويترز)
أبناء الجالية الصومالية أمام المجمع السكني والمسجد اللذين استهدفهما الأميركيون الثلاثة في كنساس (رويترز)
TT

اعتقال 3 أميركيين خططوا لمهاجمة مسلمين بالقنابل في كنساس

أبناء الجالية الصومالية أمام المجمع السكني والمسجد اللذين استهدفهما الأميركيون الثلاثة في كنساس (رويترز)
أبناء الجالية الصومالية أمام المجمع السكني والمسجد اللذين استهدفهما الأميركيون الثلاثة في كنساس (رويترز)

اعتقلت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، أول من أمس، ثلاثة أميركيين في غاردن سيتي، من ضواحي كنساس سيتي (ولاية ميسوري)، بتهمة التخطيط لتفجير قنابل في مجمع سكني يعيش فيه صوماليون، وفيه مسجد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية بيان وزارة العدل الأميركية الذي قال إن الرجال الثلاثة «أجروا عمليات مراقبة لتحديد الأهداف المحتملة. وتزودوا بأسلحة ومواد متفجرة. وأعدوا بيانا زعموا فيه أن الهجوم الذي ينوون شنه يهدف إلى توعية الشعب الأميركي عن الإرهاب». وقال البيان إن تهمة «التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل» وجهت إلى الرجال الثلاثة. ويعتقد أنهم، إذا أدينوا، سيواجهون عقوبة السجن المؤيد. وقال بيان أصدره توم بيل، النائب العام في ولاية كنساس: «تعتمد هذه الإجراءات على ثمانية أشهر من تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وقادت الإجراءات المحققين إلى التعمق في ثقافة خفية من العنف والكراهية».
وحسب وكالة «رويترز»، يقيم الرجال الثلاثة في نفس منطقة كنساس سيتي. وهم: كورتيس آلن (49 عاما)، وغافين رايت (49 عاما)، وباتريك يوجين ستين (47 عاما). وهم من قادة ميليشيا تسمي نفسها «كروسيدرز» (الصليبيين).
ويتوقع أن يمثلوا صباح غد الاثنين أمام محكمة فيدرالية هناك، كما قال الناطق باسم وزارة العدل جيمس كروس لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت صحيفة «كنساس سيتي ستار» أمس إن مائتي شخص تقريبا يعيشون في المجمع. وإن أكثرهم من الصوماليين. وإنهم صدموا بعد إبلاغهم الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء الرجال. وإن الشرطة ستعقد اجتماعا معهم لمناقشة الموضوع.
وقالت الصحيفة إن الاتهامات جاءت في إطار تحقيق عن مختلف النشاطات الإرهابية، ويشمل عدة جماعات شبه عسكرية في منطقة كنساس سيتي. وإن هذه الجماعات «تعتنق أفكارا مناهضة للحكومة، ومناهضة للمسلمين، ومناهضة للهجرة».
واستخدمت شرطة «إف بي آي» مصدرا سريا لحضور اجتماعات «ميليشيا الصليبيين». وأن هؤلاء كلهم من البيض المحافظين المتشددين. وأنهم درسوا، في البداية، تفجير كنائس تعطف على المهاجرين، أو قتل مسؤولين حكوميين يدافعون عن الصوماليين. واختاروا، في النهاية، المجمع السكني في غاردن سيتي. ثم ناقشوا وضع سيارات ملغومة عند الزوايا الأربع للمجمع، وذلك بهدف زيادة ضحايا الانفجارات.
وأمس في واشنطن، أصدر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة، بيانا أدان فيه الهجوم. ودعا المسؤولين الأميركيين للعمل السريع لحماية الأقلية الإسلامية في الولايات المتحدة. وقال البيان، على لسان نهاد عوض، مدير «كير»: «نناشد القادة في هذه البلاد الدعوة لحماية المسلمين. ونناشد، خاصة، المرشحين في الانتخابات الرئاسية. وذلك بسبب تصريحات عدائية ضد المسلمين تظل تصاحب الحملة الانتخابية الحالية، وتسبب زيادة موجة «الإسلاموفوبيا».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».