«فرفييه» البلجيكية تنتفض ضد التطرف

عمدتها لـ «الشرق الأوسط»: نتحرك وسط الجالية المسلمة.. وهناك تجاوب

عمدة فرفييه ميريول تارننغيون البلجيكية
عمدة فرفييه ميريول تارننغيون البلجيكية
TT

«فرفييه» البلجيكية تنتفض ضد التطرف

عمدة فرفييه ميريول تارننغيون البلجيكية
عمدة فرفييه ميريول تارننغيون البلجيكية

أصبح اسم مدينة فرفييه البلجيكية يتداول في وسائل الإعلام بشكل مستمر طوال العامين الماضيين، وباتت تنافس بلدية مولنبيك في بروكسل في مواجهتها لخطر الفكر المتشدد، وشهدت عمليات مداهمة مستمرة واعتقالات، كما عرفت الكثير من المبادرات في المجالات المختلفة لتضييق الخناق على كل من يحاول نشر التطرف، ويشجع على الإرهاب عقب تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) الماضي.
وقالت عمدة المدينة، ميريول تارننغيون، لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا مبادرات كثيرة منذ يناير (كانون الثاني) 2015 عقب إحباط محاولة إرهابية استهدفت عناصر ومراكز الشرطة في المدينة، ومنذ ذلك الوقت نتلقى دعمًا من عدة جهات حكومية في مواجهة الفكر المتشدد».
وتابعت: «يوجد حاليًا 21 شخصًا من المتطرفين في المدينة، بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، ومنهم من سافر إلى سوريا ومنهم من عاد، ومنهم من يعيش هنا، والبعض منهم يحاول أيضًا تجنيد الشباب الصغار للسفر إلى مناطق الصراعات، وكان لا بد من التحرك في إطار الوقاية وضمان الأمن». وأضافت العمدة: «في بعض الأحيان نوجه الشباب إلى الذهاب إلى المسجد لفهم الحقيقة، وهناك استجابة من الجالية المسلمة ببث الصورة الصحيحة حول الإسلام، وهي صورة مغايرة تمامًا لما يحاول تنظيم داعش أن يروج له، فالإسلام عقيدة متسامحة ودين منفتح على الآخر، ويتماشى أيضًا مع المدنية والتقدم».
وأشارت العمدة إلى تحرك السلطات داخل الجالية المسلمة، وأكدت أن هناك تجاوبًا. وأضافت: «لدينا أيضًا عمل مشترك مع المساجد في فرفييه، ونتحاور لإيجاد الحلول، وتحسين الوضعية».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.