موسكو تحشد في سوريا.. وتفاوض في لوزان

اللقاء في المدينة السويسرية بحث أفكارًا تركية تتضمن مراقبة إلكترونية دولية لطريق الكاستيلو في حلب

جانب من اجتماع لوزان الذي عقد حول ملف الأزمة السورية بحضور وزراء خارجية دول عربية وغربية (رويترز)
جانب من اجتماع لوزان الذي عقد حول ملف الأزمة السورية بحضور وزراء خارجية دول عربية وغربية (رويترز)
TT

موسكو تحشد في سوريا.. وتفاوض في لوزان

جانب من اجتماع لوزان الذي عقد حول ملف الأزمة السورية بحضور وزراء خارجية دول عربية وغربية (رويترز)
جانب من اجتماع لوزان الذي عقد حول ملف الأزمة السورية بحضور وزراء خارجية دول عربية وغربية (رويترز)

فيما كانت روسيا تشارك في الاجتماع حول سوريا الذي انعقد في مدينة لوزان السويسرية أمس، برزت في موسكو مؤشرات على مزيد من التحشيدات الروسية في سوريا منها تحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط وتحرك حكومي لتشريع قانون يمنح غطاء شرعيا للمرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب النظام.
ولم يخرج اجتماع لوزان الذي حضره وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة وروسيا وتركيا وقطر وإيران ومصر والأردن والعراق بـ«نتائج حاسمة» فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن مصادر دبلوماسية عربية وأخرى من المعارضة السورية كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن «أفكار تركية تتعلق بمدينة حلب المحاصرة تتضمن مراقبة دولية لطريق الكاستيلو بوسائل إلكترونية».
وفي حين لم يصدر بيان مشترك عن الاجتماع، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المشاركين اتفقوا على مواصلة الاتصالات في القريب العاجل، وأنه تم بحث أفكار «جديرة بالاهتمام».
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط» أن اتصالات تنسيقية حصلت قبل الاجتماع بين وزراء خارجية السعودية وتركيا وقطر من أجل تنسيق المواقف. وقالت المصادر إن الجانب التركي أبلغ الطرفين نيته طرح أفكار تتعلق بوضع مدينة حلب. ومن الأفكار المطروحة أيضا إخراج مقاتلي «فتح الشام» من الأحياء المحاصرة دون غيرهم إلى إدلب، وفي مقابل ذلك يتم فك الحصار بشكل كلي أو جزئي عن المناطق المحاصرة.
ميدانيا، بدأت قوات «درع الفرات» هجومًا واسعًا على مدينة دابق في ريف حلب الشمالي الشرقي، تحت غطاء جوي ومدفعي تركي كثيف، وبدعم من طيران التحالف الدولي.
واستقدم «داعش» المئات من مقاتليه لصد الهجوم على المدينة التي لها رمزية دينية لديه ويعتبرها ميدانا لـ {المعركة الفاصلة بين المسلمين والكفار»
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».