عودة الدوري الممتاز مصدر سعادة للجماهير.. لكن روني يواجه المجهول

بعد فترة توقف كئيبة.. عاد اللاعب إلى يونايتد غير متأكد من الفرص المتاحة أمامه سواء مع فريقه أو المنتخب

روني يغادر الملعب بعد تعادل مخيب أمام سلوفينيا (رويترز)
روني يغادر الملعب بعد تعادل مخيب أمام سلوفينيا (رويترز)
TT

عودة الدوري الممتاز مصدر سعادة للجماهير.. لكن روني يواجه المجهول

روني يغادر الملعب بعد تعادل مخيب أمام سلوفينيا (رويترز)
روني يغادر الملعب بعد تعادل مخيب أمام سلوفينيا (رويترز)

كتل الجليد هي ما يتبادر إلى الذهن عند تأمل فترة الراحة الدولية الحالية. فكل بضعة أسابيع، تفسح ضوضاء الدوري الممتاز الطريق أمام ظهور هذا النوع من كرة القدم التي تسير بسرعة الحلزون. ليس المقصود هنا مشاهدة المنتخب الإنجليزي فقط، فالوقت يقف ساكنا بلا حراك أمام واين روني، مما يجعله عرضة لأن يخسر في خمسة أيام فقط كثيرا مما حققه في السابق، سواء المقترحات التي تلقاها أو التأكيدات التي سمعها، أو حتى محاولة التعافي وإعادة التفكير في خيارات جديدة قد لا تسفر عن أي جديد. وفي النهاية، قد يصل غالبية جمهور الفريق الإنجليزي إلى الاعتقاد أن سام ألاردايس قد تلقى معاملة قاسية.
عادة، لا تتحمل جماهير الفريق الإنجليزي انتظار برنامج المسابقات المحلية كي يعود مجددا، وهو الإحساس نفسه الذي يراود المدربين واللاعبين على حد سواء. فبالنسبة للمدربين، لطالما كان إقحام كرة القدم الدولية وسط الموسم مصدر إزعاج. ففي أحسن الأحوال، تستعيد الأندية لاعبيها بعد أن يكون الإجهاد قد حل بهم بعد عودتهم من رحلات طيران طويلة مرهقة، وأحيانا يعودون لبلادهم متأخرين بعد مباريات خاضوها في نصف القارة الجنوبي، قبل يومين فقط من خوض مباراة الدوري المحلي التالية. وإن تحدثنا عن أسوأ الأحوال، فقد يتعرض اللاعبون لإصابة، سواء في المباريات أو التدريبات مع منتخبات بلادهم.
فعلى عكس الحال بالنسبة لنظرائهم في لعبة الرغبي مثلا، حيث يودع لاعبو الرغبي زملاءهم المغادرين للمشاركة في معسكر تدريبي مع مدربهم إيدي جونز بلا خوف أو قلق، فإن مدربي كرة القدم يدركون أنه في أثناء فترات الراحة الدولية، يظل الفريق المقبل على مباراة في الدوري المحلي غير واثق من عودة جميع اللاعبين في الموعد المحدد سالمين من دون إصابة تمنعهم عن المشاركة في المباراة التالية. وينتاب اللاعبين أيضًا القلق نفسه، بالضبط كما حدث مع جيسي لينغارد، عندما عاد من رحلة المنتخب الإنجليزي، الذي يدربه غاريث ساوثغيت، وقد تعرض لإصابة قد تبعده عن ناديه مانشستر يونايتد لعدة أسابيع.
لا تمثل الإصابات الجسمانية سوى نصف المشكلة، فروني لا يزال أمامه معركة مقبلة لاستعادة مكانه بالفريق الأول، وتثبيت دوره ضمن خطط تشكيلة جوزيه مورينهو، ناهيك بمكانه في المنتخب الذي بات موضع شك. وبالتأكيد، فإن قائد الفريق يتطلع إلى التألق في مباراتي فريق بلاده المقبلتين لكي يثبت نفسه لمدرب ناديه أكثر مما فعل حارس المرمى جو هارت الذي أنقذ فريق بلاده من هزيمة محققة أمام سلوفينيا.
لم تسير الأمور بهذا الشكل، فروني - قائد فريق مانشستر، وكذلك الفريق الإنجليزي - من الواضح أنه غير مرغوب فيه من الجانبين، وحتى بالنسبة للاعب خاض أكثر من 100 مباراة دولية، وتربع على قمة هدافي منتخب بلاده، سيكون لمشكلته تبعات نفسية بكل تأكيد. يقول روني إنه لم ينته من مشواره مع فريق بلاده بعد، وهو بكل تأكيد مدرك أنه ليس هو من يقرر ذلك، وأن هناك شخصا ما غيره بيده القرار.
فاستبعاد قائد الفريق الإنجليزي الحالي ليس بالأمر الهين، ومن الأفضل أن يصدر القرار عن اللاعب نفسه، وهو ما اقترحه آلان شيرر؛ لم يحدث من شيرر أن طلب منه الاعتزال، بل وجه له النصح فقط. ففي عام 2000، كان شيرر نفسه يعلم جيدا أنه إن لم يتخذ قرار الاعتزال بنفسه، فربما استمر كيفين كيغن في الاعتماد عليه، حتى وإن كان اللاعب والجماهير بعرض البلاد ترى حتمية التغيير.
على الأقل، فقد أبدى المدرب ساوثغيت رغبة صريحة في استبعاد قائد الفريق، وهي الخطوة التي استصعبها بعض سلفه، فهم يرون أنه طالما استمر روني قائدا للفريق، فإن هذه المشكلة ستتكرر في كل مباراة دولية مقبلة. كذلك، فإن روني ليس قائد فريق ساوثغيت، بل قائد فريق ألاردايس. وكل من تولي تدريب الفريق الإنجليزي، تحديدا من استمروا لفترة طويلة، كانت أمامه الفرصة لاختيار قائد الفريق عند بداية توليه المهمة، إما باختيار قائد جديد أو الإبقاء على القائد القديم المدون اسمه في قائمة الفريق الذي تقرر الإبقاء عليه مستقبلا. وما فعله ألاردايس هو أنه ترك هذا الوضع يفلت من بين يديه، بأن صرح بأن تحديد وجهة روني ليس من صميم اختصاصه، وحتى لو كان هذا هو نفسه ما قاله ساوثغيت أيضًا، عندما قال إنه ورث فوضى عارمة، فإن هذه الكلمات لن تلقى قبول الجميع.
وبالنسبة لروني ومورينهو، المشكلة تكمن في أن الفوضى تمتد مباشرة إلى مانشستر يونايتد. وشأن غالبية اللاعبين الإنجليز، لم يكن أداء روني على قدر المتوقع خلال فترة الراحة الدولية، فإن أراد المزيد من المشاركات الدولية مع فريق بلاده، فعليه إثبات جدارته مع ناديه أولا، وهذا أمر صعب المنال ما استمر جالسا على مقعد البدلاء. فإذا لم يلعب روني عددا كافيا من المباريات قبل لقاء اسكوتلندا وإسبانيا الشهر المقبل، فسوف يكون اتخاذ القرار سهلا أمام ساوثغيت. وبالنسبة لك يا مورينهو، فإن اللاعب الذي قلت إنه سوف يشارك في الهجوم، لا في الوسط، يجب أن يستعيد مستواه أولا، ويتعين عليك إشراكه في مباراة أو اثنتين للتأكد من مستواه. أمامك مباريات أمام ليفربول، وفناربخشة، وتشيلسي، ومانشستر سيتي، في الأيام المقبلة. ولذلك، فإن التبديل في الأيام المقبلة لن يمثل فوضى كبيرة على أي حال.. حظ سعيد.
وعلى الرغم من إخفاقات الفريق الإنجليزي، فإن فترة الراحة الدولية ليست بالخبر السيئ، وعلى الأقل فإنه بمقدور مورينهو الاعتماد على بول بوغبا المتمكن بعد عودته إلى مستواه السابق، وتسجيله لهدف رائع لفرنسا أمام هولندا. وللسبب نفسه، فإن كريستيان بينيتكي سوف يكون على الأرجح سعيدا بعمله في عطلة نهاية الأسبوع، بعد عودته إلى كريستال بالاس، وبعد تسجيله لأسرع هدف في مباراة دولية ساخنة، وقبل أن يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك).
عاد هارت إلى تورينو وكلمات المديح تتردد في أذنه، بعدما أظهر جدارته بوصفه حارس مرمى لمنتخب بلاده، في حين أن لاعبي خط الوسط الجديد بالفريق الإنجليزي، إيريك دير، وجوردان هندرسون - وهما اللاعبان اللذان لم يختلف اثنان على ضرورة اعتماد ساوثغيت عليهما - فشلا أمام سلوفينيا. لا شك أن الاثنين لاعبان جيدان، لكن هذا النوع من التوتر وارد في المباريات الدولية. أشعر بما يشعر به هندرسون الذي أبلى بلاء حسنا مع ناديه، ووجد نفسه وقد ترقى ليصبح قائد فريق بلاده، بعدما جرى استبعاد روني في مباراة سلوفينيا، وبعد ذلك فقد بوصلته مرتين بسبب أدائه المتردد. رأسه تبدو وكأنها في دوامة، فمباراته المقبلة ستكون مع ليفربول، أمام مانشستر غدا. وشأن أي لاعب آخر، عليه العودة لمستواه سريعا، فأيا كان ما سيحدث على ملعب أنفيلد، فمن غير المرجح أن نرى كتلة جليد.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.