الحداد على الملك يعرّض الملابس السوداء في تايلاند للنفاد

الحداد على الملك يعرّض الملابس السوداء في تايلاند للنفاد
TT

الحداد على الملك يعرّض الملابس السوداء في تايلاند للنفاد

الحداد على الملك يعرّض الملابس السوداء في تايلاند للنفاد

حذرت الحكومة التايلاندية من إمكان نفاد الملابس السوداء من الأسواق بسبب الإقبال الشديد على شرائها، بعد وفاة الملك بوميبول أدوليادي.
وقالت وزارة التجارة أيضًا إنها ستتعاون مع شركات تصنيع لضمان تزويد ثابت لملابس الحداد، مع توعد التجار الذين يستغلون الطلب الكبير لرفع أسعارهم بعقوبات مشددة.
وتعيش تايلاند منذ الخميس في حالة حداد إثر وفاة الملك بوميبول ادوليادي الذي كان يحظى بتقدير كبير من التايلانديين، بعد 70 عامًا على عرش بلاده.
وتم إلغاء مجموعة من النشاطات العامة وجرى تعديل برمجة القنوات التلفزيونية كما طلب من المؤسسات العاملة في قطاع السهر والمطاعم تكييف أنشطتها على مدى شهر كامل تماشيا مع أجواء الحداد في البلاد.
وأثارت هذه التوصيات بعض القلق من تبعات اقتصادية سلبية، غير أن مبيعات الملابس السوداء تشهد طفرة كبيرة.
وطلبت المديرة العامة لوزارة التجارة الداخلية نونتاوان ساكونتانغا من المستهلكين التوقف عن شراء ملابس الحداد إلى حين تمكن المصنعين من مجاراة الطلب.
وقالت في تصريحات أوردتها صحيفة «ذي نايشن» المحلية إن «الإمدادات بالقمصان السوداء قد تكون ضعيفة على مدى بضعة أيام، غير أن مصنّعي الألبسة أكدوا أنه لن يحصل أي انقطاع كما أنهم سيبقون على الأسعار العادية».
وأشارت إلى أن بعض المتاجر عمدت إلى بيع الملابس السوداء بأسعار مضاعفة منذ وفاة الملك، لافتة إلى أن أصحاب المحال الذين سيرفعون الأسعار سيغرمون بمبالغ تصل إلى 140 ألف بات (3900 دولار) وبالسجن حتى سبع سنوات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».