تراجع التجارة الصينية يدفع اليوان لأدنى مستوى في 6 سنوات

هبوط صادرات بكين 10 %

تراجع التجارة الصينية يدفع اليوان لأدنى مستوى في 6 سنوات
TT

تراجع التجارة الصينية يدفع اليوان لأدنى مستوى في 6 سنوات

تراجع التجارة الصينية يدفع اليوان لأدنى مستوى في 6 سنوات

تسببت دفعة أرقام ضعيفة للتجارة الصينية في وقف موجة صعود واسعة للدولار أمس الخميس، ودفعت اليوان في المعاملات الخارجية ليقترب من أدنى مستويات بلغها في موجة بيع عنيفة في يناير (كانون الثاني).
وانخفض اليورو لفترة وجيزة دون 1.10 دولار للمرة الأولى منذ يوليو (تموز) لكنه تعافى سريعًا ليتداول مرتفعًا في الجلسة وانخفض الدولار بنحو 0.5 في المائة مقابل الين وبواقع 0.2 في المائة مقابل سلة من العملات.
وفي السوق الداخلية للصين التي تخضع لرقابة مشددة تحدد سعر اليوان عند أدنى مستوى في ست سنوات عند 6.7296 يوان للدولار. وجرى تداول اليوان في الأسواق الخارجية بسعر أقل عند 6.7364 يوان للدولار.
وتراجعت الصادرات الصينية المقومة باليوان 5.6 في المائة في سبتمبر (أيلول) مقارنة بنفس الفترة قبل عام وانخفضت عشرة في المائة عند تقويمها بالدولار.
وانخفض الدولار لما يصل إلى 103.555 ين متراجعًا واحدا في المائة عن أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 104.635 ين وهو أقوى مستوى بلغته العملة الخضراء منذ أواخر يوليو. واستقر الدولار في أحدث تداولات عند 103.94 ين منخفضا 0.2 في المائة مقارنة بمستوياته في التداولات الأميركية أمس الأربعاء.
وبلغ الدولار 97.994 مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ليحقق مؤشر الدولار الأعلى قيمة في سبعة أشهر عند 98.122 والذي بلغه أمس الخميس. وأظهرت بيانات رسمية نشرت أمس الخميس تراجع حجم الصادرات الصينية لشهر سبتمبر بصورة أكبر مما كانت تتوقعه الأسواق. وتراجعت الصادرات 10 في المائة عند احتسابها بالدولار عن الشهر نفسه من العام الماضي، كما تراجعت الواردات بصورة غير متوقعة بنسبة 1.9 في المائة بعد ارتفاع مفاجئ بنسبة 1.5 في المائة في أغسطس (آب).
وعند الاحتساب باليوان، تكون الصادرات تراجعت 5.6 في المائة في سبتمبر عن الشهر نفسه من العام الماضي، بينما تكون الواردات قد ارتفعت 2.2 في المائة.
وأوضحت الإدارة العامة للجمارك أن هذا يعني فائضا تجاريا يبلغ 278.35 مليار يوان (41.9 مليار دولار) لهذا الشهر.
وارتفعت الصادرات المقومة باليوان 0.4 في المائة في الربع الثالث على أساس سنوي، وارتفعت الواردات المقومة باليوان بنسبة 2.1 في المائة.
وقال هوانج سونجبينج المتحدث باسم إدارة الجمارك أمس «الاقتصاد العالمي يفتقر إلى القوة على التعافي... فالسوق العالمية تفتقر إلى الطلب. التجارة العالمية تواصل الانكماش. منتجات بلادنا تواجه بيئة صعبة ومعقدة».
تجدر الإشارة إلى أن اليوان الصيني خسر 3.4 في المائة من قيمته أمام الدولار خلال العام الماضي. وكانت الإدارة العامة للجمارك الصينية حذرت في يوليو من أن الصادرات الصينية ربما تواجه «ضغوطا كبيرة نسبيا تدفعها للهبوط» في الربع الثالث مع توقع استمرار معاناة الطلب العالمي من الركود.
وكان رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ قال يوم الثلاثاء، إن اقتصاد الصين سجل أداء أفضل من التوقعات في الربع الثالث وإن مخاطر الدين تحت السيطرة.
وأضاف في كلمة تلفزيونية «لم تستمر قوة الدفع التي حظي بها اقتصاد الصين في النصف الأول في الربع الثالث فحسب بل وطرأت الكثير من التغيرات الإيجابية».
وقال لي إن المؤشرات الرئيسية مثل إنتاج المصانع وأرباح الشركات والاستثمار سجلت تعافيا قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في 19 أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف أنه جرى توفير أكثر من 10 ملايين وظيفة جديدة في الحضر في أول تسعة أشهر في حين أظهر مسح انخفاض معدل التضخم لأقل من خمسة في المائة في سبتمبر ولكنه اعترف بأن الاقتصاد لا يزال يتعرض لضغوط.
وقال: إن الصين ستتمكن من تحقيق أهدافها الاقتصادية للعام الجاري والحفاظ على وتيرة نمو من متوسطة إلى عالية. وتهدف الحكومة لتسجيل معدل نمو سنوي بين 6.5 و7 في المائة في 2016 مقابل 6.9 في المائة في 2015.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.