غموض يشوب انتحار لاجئ سوري بزنزانته في ألمانيا

«الخضر» يطالب بتوضيح هوية المسؤول عن «الفشل الذريع» للعدالة في ولاية سكسونيا

غموض يشوب انتحار لاجئ سوري بزنزانته في ألمانيا
TT

غموض يشوب انتحار لاجئ سوري بزنزانته في ألمانيا

غموض يشوب انتحار لاجئ سوري بزنزانته في ألمانيا

دعا وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير، لتوضيح سريع وشامل لوفاة المشتبه به السوري جابر البكر في زنزانة بأحد سجون ولاية سكسونيا الألمانية شرق البلاد.
وقال ميزير في تصريحات خاصة لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الثانية الألمانية "زد دي اف" اليوم (الخميس)، إنّه يطالب بمعرفة ما حدث ليلا في مدينة لايبتسيغ الألمانية. كما دعا بعض ساسة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" بتحليل أخطاء السلطات بلا رحمة.
وقال النائب البرلماني عن حزب الخضر كوستانتين فون نوتس في تصريحات لإذاعة ألمانيا، إنه لا بد حاليًا من استيضاح هوية المسؤول تحديدًا عن هذا "الفشل الذريع" للعدالة في ولاية سكسونيا.
من جانبها، أفادت كاتيا ماير، المتحدثة باسم حزب الخضر في شؤون القانون السياسي، في تغريدة لها ليلة الأربعاء/ الخميس "عندما ينتحر إرهابي على الرغم من وجوده تحت المراقبة الدائمة، فإن ذلك يعني أنّ هناك خطأ ما جسيمًا في مصلحة السجون بولاية سكسونيا".
وصرح المحامي الذي عينته السلطات للبكر، الكسندر هوبنر قائلا "لقد صدمت فعلا وتفاجأت جدًا لحصول ذلك"، مضيفا أنّها "فضيحة قضائية". موضحًا أنّ المسؤولين في السجن كانوا على علم بمخاطر إقدام موكله على الانتحار، مشددًا على أنّ هذا الاخير بدأ اضرابًا عن الطعام منذ توقيفه وحاول أن يصعق نفسه بالتيار مستخدما مقابس كهربائية.
من جهته، علق وولفغانغ بوسباش أحد المسؤولين في حزب المحافظين برئاسة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "إنّه كابوس حقيقي"، مضيفا "أنّها مأساة بالنظر إلى خطورة الاتهامات والمواد المتفجرة الشديدة الخطورة التي عُثر عليها والتهديد الذي كان يمثله بالنسبة إلى البلاد".
وتساءل توبياس ليندنر عضو حزب الخضر "كيف من الممكن أن يعثر على شخص من المفترض أن يخضع لمراقبة دائمة وقد شنق نفسه؟".
من جهة اخرى، قال وزير العدل بولاية سكسونيا الألمانية التي شهدت انتحار البكر في زنزانة، إنه كان يجب ألا يمكّن البكر من الانتحار "ولكنه انتحر للأسف".
وأكد الوزير سيباستيان جيمكوف أن ولاية سكسونيا فعلت كل ما تستطيعه لمنع الانتحار. موضحًا أنّ البكر شنق نفسه بقميصه. وأنّه جار تشريح جثة الشاب.
وكان البكر (22 سنة) قد سُلم إلى الشرطة ليل الاحد/الاثنين، بعد فراره طيلة 48 ساعة، من قبل ثلاثة سوريين استضافوه في لايبزيغ قبل أن يدركوا أنّه مطلوب من السلطات.
وتابع موقع "بيلد" أنّ المشتبه قال في عمليات الاستجواب الاولى إنّ اللاجئين السوريين الثلاثة على علم بمخططاته.
إلا ان السلطات لا تزال تلتزم الحذر إزاء هذه الاتهامات ولا تستبعد أن يكون الأمر بلاغا كاذبا للانتقام من هؤلاء السوريين الذين تتم الاشادة بهم منذ الاثنين بأنهم أبطال. فقد هنأتهم ميركل وتعالت اصوات عدة لمنحهم اوسمة أو حتى الجنسية الالمانية.
وتمكن البكر الذي كان موضع مراقبة من قبل اجهزة الاستخبارات من الفرار صباح السبت من شقته في شمنيتز القريبة من لايبزيغ قبل أن تعتقله الشرطة، ما أثار الجدل الاول.
مع انّ الشرطة اطلقت النار تحذيرًا، إلّا أنّ البكر تمكن من الفرار ولم يُعثر عليه إلّا بعدها بيومين.
وكانت السلطات عثرت على 1.5 كلغ من المتفجرات في الشقة التي كان يقيم فيها في شمنيتز، هي عبارة عن مادة يستخدمها متطرفو تنظيم "داعش". وتقول السلطات إنّه كان على وشك تنفيذ اعتداء في احد مطارات برلين.
في نفس السياق، أفاد مدير الاستخبارات الداخلية هانس-يورغ ماسين لصحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" الصادرة اليوم، أنّ البكر كان سينفذ مخططا "خلال الاسبوع الحالي".
وحسب وسائل إعلام المانية فإنّ المشتبه به أمضى "عدة اشهر" في تركيا التي عاد منها في "اواخر اغسطس (آب)" وبحوزته "كمية كبيرة من الدولارات".
وكانت المانيا تعرضت لاعتداءين من تنظيم "داعش" في نهاية يوليو (تموز) الماضي. فقد فجر شاب سوري في 27 من العمر نفسه، بعد أن رفض طلبه للجوء مخلفا 15 جريحًا، وبعد أيام شن لاجئ في الـ17 من العمر هجوما بفأس فأصاب خمسة أشخاص بجروح.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.