اجتماع لكوريا الجنوبية وكوستاريكا لتسريع مفاوضات التجارة الحرة

اجتماع لكوريا الجنوبية وكوستاريكا لتسريع مفاوضات التجارة الحرة
TT

اجتماع لكوريا الجنوبية وكوستاريكا لتسريع مفاوضات التجارة الحرة

اجتماع لكوريا الجنوبية وكوستاريكا لتسريع مفاوضات التجارة الحرة

ذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي اليوم (الاربعاء) أن الرئيسة باك كون هيه اجتمعت اليوم مع لويس جييرمو سوليس، رئيس كوستاريكا في المكتب الرئاسي، حيث اتفقت معه على تسريع وتيرة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول أميركا الجنوبية الست، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء.
ودول أميركا الجنوبية الست هي كوستاريكا وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وبنما.
الجدير بالذكر، أن دول أميركا الجنوبية الست تحتل المرتبة الخامسة من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي، والمرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في جميع أنحاء أميركا الجنوبية.
وكان الجانبان قد أجريا ست جلسات مفاوضات بشكل رسمي حتى الآن منذ إعلانهما عن بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في العام الماضي.
وقال المكتب الرئاسي، إن البلدين اتفقا خلال محادثات القمة هذه على بذل الجهد من أجل أن تتوصل المفاوضات إلى إبرام اتفاقية للتجارة الحرة، موضحا أنّه في حال إبرام هذه الاتفاقية، فإن كوريا الجنوبية ستصبح أول دولة آسيوية توقع مع دول أميركا الجنوبية الست على اتفاقية تجارة حرة، ويمكنها أن تغزو سوق أميركا الجنوبية للسيارات والآلات والصلب مستفيدة من هذه الاتفاقية.
واتفق البلدان على تعزيز التعاون في معالجة النفايات والبنى التحتية مثل المطارات والطرق. ووقعا على سبع مذكرات تفاهم لتبادل المعلومات الضريبية، وتعزيز التعاون بين الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم، وترويج التجارة والاستثمار، وتوسيع التبادلات التجارية، والتعاون في ابتكار العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد، والتعاون في مجالي الصحة والطب، حسب يونهاب.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.