عقارات اسكوتلندا تستفيد من «البريكست» ولا يقلقها سوى «الضريبة»

السوق ذات «المذاق الأثري» تقترب من ذروة عام 2007

المنازل الأثرية في العاصمة الاسكوتلندية أدنبره تجتذب المشترين الأجانب.. والسوق عادت إلى الرواج (نيويورك تايمز)
المنازل الأثرية في العاصمة الاسكوتلندية أدنبره تجتذب المشترين الأجانب.. والسوق عادت إلى الرواج (نيويورك تايمز)
TT

عقارات اسكوتلندا تستفيد من «البريكست» ولا يقلقها سوى «الضريبة»

المنازل الأثرية في العاصمة الاسكوتلندية أدنبره تجتذب المشترين الأجانب.. والسوق عادت إلى الرواج (نيويورك تايمز)
المنازل الأثرية في العاصمة الاسكوتلندية أدنبره تجتذب المشترين الأجانب.. والسوق عادت إلى الرواج (نيويورك تايمز)

تم تشييد هذا المنزل، ذو اللون البرتقالي الداكن، الذي تم ترميمه أخيرا، والذي يعرف باسم منزل الصخرة، على السطح الصخري لكالتون هيل في نيوتاون بأدنبره، في اسكوتلندا خلال خمسينات القرن الثامن عشر. يتكون المبنى الرئيسي للمنزل ذي الثلاثة طوابق، والمشيد على مساحة 2924 قدمًا مربعًا، من ست غرف نوم، وأربعة حمامات، في حين يتكون المبنى الملحق ذو الطابقين، المشيد على مساحة 426 قدمًا مربعًا، من غرفة نوم وحمام.
كان منزل الصخرة يستخدم كمقر إقامة، وورشة أو كليهما لمجموعة من المصورين الفوتوغرافيين بداية من أربعينات القرن التاسع عشر، وحتى عام 1947. ومن هؤلاء المصورين رواد في عالم التصوير الفوتوغرافي مثل ديفيد أوكتافيوس هيل، وروبرت آدامسون، المعروفان بصور شخصية استخدما فيها عملية «الكالوتايب» التي اخترعها ويليام هنري فوكس تابلوت. اشترى جوناثان ريد، مصمم ديكور داخلي في لندن، وغرايم بلاك، مصمم أزياء اسكوتلندي، المنزل عام 2015، وقاما بتجديده وترميمه بالكامل مع احترام تاريخه المتسم بالإبداع، من خلال إضفاء بعض لمسات من ورق حائط ويليام موريس، والإطارات الحديدية، ومقاعد أوركني. ولا يشمل سعر المنزل الذي يبلغ 2.39 مليون دولار (1.795 مليون جنيه إسترليني)، الأثاث الموجود به، لكن يمكن مناقشة هذا الأمر.
يطل المنزل، الذي يعد واحدًا من أقدم المنازل في نيوتاون، بل وأكثرها ارتفاعًا، على مشاهد خلابة للبحر، والجبال المحيطة بأدنبره، إلى جانب جميع معالم المدينة. وقال ريد: «تاريخيًا، كان المنزل مواجهًا للجنوب بعيدًا عن المدينة، وأكثر ارتفاعًا من باقي المدينة، لذا كانت الإضاءة به فريدة. من يعرفون كثيرًا عن هيل وآدامسون وعملهما في مجال التصوير الفوتوغرافي، يعتقدون أن منزل الصخرة كان جزءًا لا يتجزأ من نجاح تجاربهما».
ومنزل الصخرة مألوف بالنسبة إلى كثير من سكان أدنبره بفضل بوابته الحديدية المزخرفة، التي تعود إلى عام 1820، وتقع في مواجهة كالتون هيل، لكن المنزل نفسه كان مختفيًا وراء الأشجار، وغيرها من النباتات على حد قول ريد. ينفتح مدخل المنزل في الطابق الثاني على بهو يؤدي إلى مساحة المعيشة الأساسية، التي تضم غرفة للجلوس، ومطبخ، وغرفة تناول طعام، ومكتب، وحمام، واستراحة، أو غرفة صغيرة تستخدم حاليًا كغرفة نوم. أما الأرضيات فمصنوعة من الحجر والخشب الأصلي، وفي بعض الأماكن من الخشب المرمم بحسب ما أوضح ريد.
تم إضافة ألواح خشبية في فتحات وبين أعمدة في جميع أنحاء المنزل، وتم طلاؤها بألوان صارخة. وتتكون النوافذ ذات الإطارات من ألواح قديمة، ومصاريع داخلية أصلية. كثير من المقاعد المجاورة للنوافذ أصلية، بينما تمت إعادة صناعة البعض الآخر، على حد قول ريد.
في المنزل ست مدافئ تعمل جيدًا، وتوجد أحدها في المبنى الملحق. وتوجد في غرفة المعيشة مدفأة ذات زخارف خشبية يدوية أصلية. ويوجد في المطبخ موقد ذو خمسة أفران، وأسطح مناضد من الخشب، وحوض من النحاس.
ولمنزل الصخرة مدخل آخر في الطابق الأول، يمكن استخدامه كوحدة مستقلة بذاتها. ويوجد في الطابق الأول غرفتا نوم، ومطبخ صغير، وغرفة جلوس، وحمام. كان المطبخ يستخدم ذات يوم كغرفة تخزين، لكن تحولت على أيدي كل من ريد وبلاك من خلال إزالة الجص الموجود بين الطبقات الورقية ليكشف عن جدران المنزل الأصلية، التي تم تبييضها بمادة مبيضة.
وفي الطابق الثالث من المنزل ثلاث غرف نوم، منها غرفة النوم الرئيسية، وغرفتا نوم آخريان. يوجد في غرفة النوم الرئيسية خزانات ملابس مصممة كجزء من الجدران، والمدفأة الأصلية. ويوجد في واحدة من غرفتي النوم الأخريين سرير صممه ريد وبلاك كجزء من الجدران، بينما توجد في الغرفة الأخرى بلاطات ديلفت أصلية في موقد المدفأة.
وبعد المرور بفناء قريب من المبنى الرئيسي للمنزل، نجد المبنى الملحق المكون من طابقين، الذي تم بناؤه منذ نحو خمسة عشر عامًا، والذي كان مقرًا لاستوديو تصوير فوتوغرافي. ويضم الملحق غرفة نوم، وحمام في الطابق الأول، وغرفة جلوس على شكل ثماني الأضلاع بها مدفأة، ومطبخ صغير مختفٍ وراء الألواح.
أما في الأراضي المحيطة بمنزل الصخرة، والممتدة على ثمانية أفدنة، فتوجد شرفة كبيرة، وبحيرة مصنوعة بغرض التزيين، وفناء، وحديقة للنباتات العشبية، وأثار كالتون هيل من بينها المرصد القديم، وأثر نيلسون، والتي تشكل جميعها خلفية رائعة للمنزل.
ويبعد المنزل بضع خطوات عن شارع التسوق الرئيسي في أدنبره، وهو شارع برينسيس ستريت، ويقع على بعد ثلاث دقائق سيرًا على الأقدام من متاجر البقالة، وغيرها من المقاصد الضرورية في شارع بروتون كما أوضح ريد. لا تبعد محطة قطار ويفيرلي كثيرًا عن المنزل، وكذلك خط ترام أدنبره، المؤدي إلى المطار الدولي. ويقع المطار على بعد 25 دقيقة من المنزل على حد قول ريد.

نظرة عامة على السوق

تعافت سوق المنازل في العاصمة الاسكوتلندية أدنبره، التي يسكن مناطقها الحضرية نحو نصف مليون، بشكل كامل من أزمة العقارات العالمية التي شهدها عام 2008، رغم أن الأسعار في باقي أنحاء البلاد لا تزال أقل من ذروة ارتفاع الأسعار التي شهدها عام 2007 على حد قول إدوارد دوغلاس - هوم، أحد الشركاء، ورئيس مبيعات مدينة أدنبره لدى «نايت فرانك»، الشركة التي تتولى عملية عرض منزل الصخرة للبيع. وقال إن «السوق المركزية للمدينة سوق قوية. وأسعار المنازل الصغيرة، التي تعود إلى الحقبة الجورجية، في نيوتاون، وويست إند، مستقرة جدًا». لم يؤثر استفتاء يونيو (حزيران)، الذي صوّت فيه أغلبية البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف بـ«البريكست» على سوق المنازل في أدنبره بأي درجة من الدرجات على حد قول دوغلاس - هوم، مؤكدًا أنه على العكس من ذلك سيجذب انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني نتيجة الاستفتاء المزيد من مشتري المنازل الأجانب إلى أدنبره. وأوضح قائلاً: «لم تتأثر أعداد المشترين القادمون من الخارج. بل إنهم يستغلون هذا الخفض في الأسعار».
هناك عامل واحد فقط قد يكون له تأثير مقلق على سوق المنازل الفخمة في اسكوتلندا، وهو فرض ضريبة على معاملات الأراضي والمباني بدلاً من رسوم الدمغة، التي كان معمولاً بها في اسكوتلندا عام 2015، على حد قول أندرو بيرات، رئيس التقسيمات السكنية في اسكوتلندا وشمال إنجلترا لدى «سيفيلز». بموجب الضريبة الجديدة، من يشتري منازل بسعر أقل سوف يدفع ضريبة أقل، بينما من يشتري منازل أعلى سعرًا، سوف يدفع ضريبة أكبر. على سبيل المثال، ازدادت الضريبة على منزل سعره مليون جنيه إسترليني، بنحو 80 في المائة، حيث وصلت إلى 78350 جنيهًا إسترلينيًا بعد أن كانت 43.750 جنيهًا إسترلينيًا، كما أوضح بيرات. وأضاف قائلاً: «لقد أثر ذلك على سوق المنازل الفخمة في أنحاء اسكوتلندا، رغم أنني أرى تكيف أدنبره على نحو أفضل مع الوضع مقارنة بمناطق أخرى من البلاد».
وكثيرًا ما ينجذب مشتري المنازل الأجانب نحو المنازل الأثرية، والشقق الموجودة في أولد تاون، ونيوتاون، في قلب المدينة، وهي منطقة مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمية لليونيسكو، كما أوضح بعض الوكلاء العقاريين.
ويبلغ السعر المعتمد لمنزل صغير يعود إلى الحقبة الجورجية، ويقع في قلب المدينة، نحو 1.8 مليون جنيه إسترليني، أو 2.39 دولار أميركي، رغم أنه قد يتراوح بين 1.5 و2.5 مليون جنيه إسترليني، أو نحو 2 و3.3 مليون دولار أميركي على حد قول دوغلاس هوم.

من يشتري في أدنبره

نسبة كبيرة من المشترين من خارج اسكوتلندا، وتحديدًا من لندن على حد قول بيرات. كذلك يأتي مشترو منازل أجانب من الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والشرق الأوسط، وروسيا، أو من مناطق في الشرق الأقصى مثل سنغافورة، وهونغ كونغ، وبكين في الصين، على حد قول بعض الوكلاء العقاريين.
ويسعى كثير من مشتري المنازل الأجانب إلى تعليم أبنائهم في أدنبره كما أوضح بيرات، الذي أضاف قائلا: «هناك مدارس متميزة في أدنبره، وبالنسبة إلى كثير من تلك العائلات الأجنبية التي لا تستطيع إلحاق أبنائها بـ«إيتون»، أو «هارو»، أو غيرها من المدارس الإنجليزية الشهيرة، تعد أدنبره هي الخيار البديل.

مبادئ الشراء الأساسية

لا توجد قيود على مشتري المنازل الأجانب في اسكوتلندا، لكن على المشترين الاستعانة بمحامٍ لتقديم عرض رسمي. تتحدد تكلفة تلك الخدمة بحسب سعر بيع المنزل، لكنها عادة ما تتراوح بين ألف وبين ألفي جنيه إسترليني، أو 1.330 إلى 2.660 دولارًا على حد قول دوغلاس هوم.
وتبقى تكلفة أخيرة هي الضريبة على معاملات الأراضي والمباني، التي يتم حسابها على مقياس متأرجح، والتي قد تصل إلى 12 في المائة من سعر بيع المنزل في حالة المنازل، التي يزيد سعرها على 750 ألف جنيه إسترليني، أو 997.500 دولار، كما أوضح دوغلاس هوم.
أما المنازل الثانية، أو تلك التي تشتري بغرض التأجير، ويبلغ سعرها 40 ألف جنيه إسترليني أو 53.200 دولار، أو أكثر، فيتم فرض عليها ضريبة قدرها 3 في المائة من سعر بيع العقار، إضافة إلى ضريبة معاملات الأراضي والمباني، على حد قول بيرات.
وتمنح المصارف البريطانية قروض عقارية لمشتري منازل أجانب على أساس كل حالة كما أوضح بيرات.
* خدمة «نيويورك تايمز»



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.