تونس تحتضن مؤتمرًا دوليًا لصناعة الأسمدة

في ظل أزمة قطاع الفوسفات

تونس تحتضن مؤتمرًا دوليًا لصناعة الأسمدة
TT

تونس تحتضن مؤتمرًا دوليًا لصناعة الأسمدة

تونس تحتضن مؤتمرًا دوليًا لصناعة الأسمدة

تشارك نحو 300 مؤسسة مختصة في صناعة الأسمدة من كثير من أقطار العالم في أعمال المؤتمر الدولي التاسع والعشرين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة الذي تحتضنه تونس من 11 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وافتتح أمس بالعاصمة التونسية تحت إشراف الاتحاد العربي للأسمدة.
وتم اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر الدولي بالنظر إلى أهمية قطاع الأسمدة في هيكلتها الاقتصادية، إذ كانت تحتل المرتبة الثانية في إنتاجية الفوسفات على المستوى العالمي وتمكنت من تحقيق رقم معاملات خارجية ناهز 4.5 مليار دولار. وخلف تذبذب الإنتاج خسارتها لعدة أسواق خارجية وباتت حاليًا تحتل المرتبة الخامسة على مستوى التصدير إلى الخارج.
وسجلت شركة فوسفات قفصة الحكومية عجزا ماليا تجاوز المليون دينار تونسي (نحو 500 مليون دولار) بنهاية عام 2015.
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عدة مواضيع وملفات على علاقة بالأسمدة التي تمثل العمود الفقري للأنشطة الفلاحية. ويتناول المؤتمر تلك القضايا في 19 ورقة عمل تتعلق بصناعة الفوسفات وأسمدة «البوتاس» والنيتروجين ويخصص جانبا من أعماله لبحث عمليات الابتكار والبحث والتطوير علاوة على المعدات والصيانة وترشيد استهلاك الطاقة والصحة والسلامة في قطاع الأسمدة والمحافظة على البيئة.
وتشارك في أعمال هذا المؤتمر عدة مؤسسات من العالم العربي إلى جانب بلدان آسيوية لها علاقة وثيقة بمادة الفوسفات التي تستورد معظمها من تونس والمغرب ومصر. وخلال أيام المؤتمر ينظم الاتحاد العربي للأسمدة معرضا صناعيا تشارك في مختلف أجنحته 12 دولة من بينها السعودية وتونس وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وهولندا وروسيا والصين والهند.
وتعول تونس على هذا المؤتمر الدولي لاستعادة مكانتها على المستوى الدولي في إنتاج وتصدير الأسمدة، وبخاصة منها مادة الفوسفات التي تمثل إحدى أهم الصادرات التونسية المدرة للعملة الصعبة.
وخسرت تونس عدة أسواق تقليدية كانت توجه لها جزءا من إنتاجها من الأسمدة، وقبل عام 2011 كانت تنتج نحو 8.2 مليون طن في العام، وهو ما يعني معدل إنتاج يومي في حدود 20 ألف طن، إلا أن الإنتاج انخفض إلى ثلاثة ملايين طن مع نهاية العام الماضي. وقدرت خسائر تونس جراء نقص الصادرات من الفوسفات بما لا يقل عن 2500 مليار دينار تونسي (نحو 1200 مليار دولار).
وتولي الحكومة التونسية أهمية مضاعفة إنتاج قطاع الأسمدة، وبخاصة منها الفوسفات باعتبار العائدات المالية المهمة التي يوفرها بالعملة الصعبة التي يحتاجها الاقتصاد التونسي بقوة.



فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
TT

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)
مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس أن الشركات لا تزال تبحث عن عمال رغم تباطؤ سوق العمل بشكل عام.

ووفقاً لوزارة العمل، سجَّلت فرص العمل 8.1 مليون في نوفمبر، مقارنة بـ7.8 مليون في أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من أنها انخفضت عن 8.9 مليون في العام الماضي وذروة 12.2 مليون في مارس (آذار) 2022، في مرحلة تعافي الاقتصاد بعد جائحة «كوفيد - 19».

ومع ذلك، تظل هذه الأرقام أعلى من مستويات ما قبل الوباء. وكان الاقتصاديون قد توقَّعوا انخفاضاً طفيفاً في فرص العمل في نوفمبر، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

كما ارتفعت عمليات التسريح قليلاً في نوفمبر، بينما تراجع عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم، مما يشير إلى انخفاض ثقة الأميركيين في قدرتهم على العثور على وظائف أفضل في أماكن أخرى. وقد تباطأت سوق العمل الأميركية من ذروة التوظيف في الفترة 2021 - 2023، حيث أضاف أصحاب العمل 180 ألف وظيفة شهرياً في عام 2024 حتى نوفمبر، وهو معدل أقل من 251 ألف وظيفة في 2023، و377 ألف وظيفة في 2022، و604 آلاف وظيفة قياسية في 2021.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات التوظيف لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستصدرها وزارة العمل يوم الجمعة، أن الشركات والوكالات الحكومية والمنظمات غير الربحية أضافت نحو 157 ألف وظيفة الشهر الماضي، مع بقاء معدل البطالة عند 4.2 في المائة. ورغم التقلبات التي شهدتها الأرقام خلال الخريف، مثل تأثير الأعاصير والإضراب في شركة «بوينغ» في أكتوبر، فإن البيانات تشير إلى انتعاش في نوفمبر مع إضافة 227 ألف وظيفة بعد انتهاء الإضراب.

ويراقب بنك الاحتياطي الفيدرالي سوق العمل من كثب بحثاً عن إشارات حول اتجاه التضخم، حيث قد يؤدي التوظيف السريع إلى زيادة الأجور والأسعار، بينما قد يشير الضعف إلى حاجة الاقتصاد إلى مزيد من الدعم من خلال خفض أسعار الفائدة.

وفي مواجهة التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 عقود في وقت سابق، رفع «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة القياسي 11 مرة في عامي 2022 و2023. وبفضل انخفاض التضخم من 9.1 في المائة في منتصف 2022 إلى 2.7 في المائة في نوفمبر، بدأ البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة.

ومع ذلك، توقفت وتيرة التقدم في السيطرة على التضخم في الأشهر الأخيرة، حيث ظلت زيادات الأسعار السنوية أعلى من هدف البنك البالغ 2 في المائة. وفي اجتماعه في ديسمبر، خفَّض «الفيدرالي» سعر الفائدة للمرة الثالثة في 2024، مع توقعات بتخفيضين إضافيَّين في 2025، وهو ما يقل عن الـ4 تخفيضات التي كانت متوقعة في سبتمبر (أيلول).