«شلل مجلس الأمن» يدفع المعارضة إلى التوجه للجمعية العامة

قالت في مؤتمر صحافي إنها لم تتسلم أي مضادات طيران

جانب من المؤتمر الصحافي للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من المؤتمر الصحافي للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
TT

«شلل مجلس الأمن» يدفع المعارضة إلى التوجه للجمعية العامة

جانب من المؤتمر الصحافي للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)
جانب من المؤتمر الصحافي للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض أمس (تصوير: سعد الدوسري)

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية عزمها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير قرار وقف إبادة الشعب السوري في مختلف المناطق ولا سيما في حلب، مبينة أن مجلس الأمن مشلول وعاجز عن حماية الأمن والسلام الدوليين بسبب الفيتو الروسي المتكرر, هذا في الوقت دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، مجددًا، من مجلس الأمن الدولي، إلى أن يطلب رسميًا من المحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيقاتها حول جرائم حرب في سوريا.
وبينما أكد الدكتور سالم المسلط المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن المعارضة لم تتلق أي أسلحة مضادة للطيران لمواجهة الغارات الجوية المكثفة التي ينفذها النظام وروسيا، دعا المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتوفير متطلبات الصمود كافة للسوريين وتزويدهم بما يمكنهم من الدفاع عن أنفسهم وصيانة وحدة وطنهم واستقلاله، كما وجه نداء للجامعة العربية للتدخل العاجل والسريع لحماية استقلال سوريا عبر تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وتابع: «المعارضة لم تتلق أي مضادات طيران وإلا لما كانت هذه الحال في سوريا».
وأوضح المسلط أن المعارضة لا تنتظر من الرئيس الأميركي باراك أوباما أو من سيخلفه، تزويدها بأسلحة نوعية، وقال: «السياسة الخارجية الأميركية كما هي ثابتة وما يتغير فقط هو الإدارات المتعاقبة، نحن نعول كثيرًا على أشقائنا وعلى الدول الصديقة التي وقفت مع الشعب السوري».
واستغرب المسلط حصار وقتل وتجويع أكثر من 300 ألف سوري في حلب بذريعة وجود مجموعات إرهابية في المدينة، مبينًا أن عدد أفراد جبهة النصرة لا يتجاوز مائتي فرد فقط. وأردف «لا بد من أن يرفع هذا الحظر على تزويد المعارضة بالسلاح النوعي».
واعتبرت الهيئة في مؤتمر صحافي عقدته أمس في العاصمة السعودية الرياض، كلا من روسيا وإيران دولتي احتلال ووجود قواتهما على الأرض السورية غير مشروع، وجميع الاتفاقات التي تمت بينهما وبين النظام باطلة وتعتبر مساسًا بسيادة واستقلال سوريا.
وأوضح المسلط أن استمرار النظام وحلفائه بالمضي في الحل العسكري وتكثيفهم عمليات التدمير الممنهج لمناطق واسعة من سوريا، بهدف أفراغها من السكان وإحداث تغيير ديموغرافي تحضيرًا لمشاريع مشبوهة، تشكل خطرًا على وحدة البلاد وسلامة أراضيها وهويتها الوطنية.
وخلصت الهيئة العليا التي عقدت اجتماعا طارئًا يومي السبت والأحد الماضيين إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد، استنادًا إلى قرار «الاتحاد من أجل السلام» بعد شلل مجلس الأمن وعجزه عن حماية الأمن والسلام الدوليين بسبب الفيتو الروسي المتكرر، واتخاذ الإجراءات اللازمة، إلى جانب دعوة مجلس الأمن لاعتماد قرار ملزم بوقف القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي عبر الحصار والتجويع والهدن المحلية، واعتبار ما تم بسببها باطلاً ولا أثر له من الناحية القانونية.
كما دعت الهيئة مجلس الأمن لاعتماد قرار بإحالة مسؤولي النظام وحلفائه الذين أعطوا الأوامر باستخدام الأسلحة الكيماوية والفسفورية والارتجاجية والخارقة الحارقة والبراميل المتفجرة والقتل الجماعي وقصف المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية والمنشآت التعليمية واستهداف عاملي الإغاثة الدولية، إلى محاكم مختصة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وجددت الهيئة العليا رفضها المطلق وإدانتها لكل الأعمال الإرهابية أيًا كان مرتكبها، وعلى رأسها إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام وحلفاؤه والميليشيات الطائفية وقوات المرتزقة التي استجلبها من لبنان والعراق وإيران وغيرها والحرس الثوري الإيراني وما يسمى «حزب الله» وإرهاب «داعش» والمنظمات المصنفة إرهابية وفق قرارات مجلس الأمن.
من جانبه، وصف منذر ماخوس عضو الهيئة العليا للمفاوضات استخدام روسيا الفيتو ضد القرار الفرنسي بأنه «سابقة» تقوم على أن «من يرأس مجلس الأمن هو من يرفض قرار حماية المدنيين». ولفت ماخوس إلى أن التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء بناء على وجود فقرة في ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة تتعلق بالحفاظ على الشعوب التي تتعرض لإبادة، وتعطي للأمم المتحدة التصويت بثلثي الأعضاء بحق مجلس الأمن نفسه.
وأضاف: «اتجاهنا نحو الجمعية العامة من أجل قضايا مهمة، مثل استخدام الأسلحة الكيماوية منذ الحرب العالمية الثانية، فهناك حالة هولوكوست في حلب و19 مدينة محاصرة تتعرض للتهديد الديموغرافي، وقد صارحنا مسؤولي الأمم المتحدة بأن هناك خلطا وعدم حياد في التعاطي مع القضايا السياسية والقضايا الإنسانية».
إلى ذلك، علق أحمد العسرواي عضو الهيئة العليا للمفاوضات عن موقف المعارضة من تصويت مصر مع القرار الروسي، بقوله: «لدينا قاعدة عريضة تقول: صديقنا الذي يرى الحق في مواقفنا»، مشيرًا إلى أن كل من يقف في مواجهة الشعب السوري نقول له قد أخطأت.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض عام 2014 لوقف هذا الطلب، واعتبر بان كي مون أن على المجلس أن يحاول مجددًا.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس النظام السوري بشار الأسد بأنه تسبب في مقتل نحو 300 ألف شخص في سوريا، عبر فشله في أداء دوره كرئيس، وذلك في مقابلة مع الإذاعة الألمانية «دوتشيه فيلي».
وقال الأمين العام حسب مقاطع من هذه المقابلة وزعت، أمس، ونقلتها (وكالة الصحافة الفرنسية): «صحيح أنه بسبب فشل قيادته، قتل عدد هائل من الأشخاص، أكثر من 300 ألف».
وتابع بان كي مون في المقابلة التي سيتم بثها كاملة، غدًا: «كان لا بد لنا من منع وقوع سريبرينيتسا، ومنع الإبادة في رواندا. في حلب نبذل كل ما بوسعنا». وأضاف: «طلبت من وزير الخارجية الأميركي جون كيري والجانب الروسي العمل على إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار؛ لكي نتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية (...) إلى نحو خمسة ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها».
ولم يدم وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو في سبتمبر (أيلول) أكثر من أسبوع.
وتشن قوات النظام السوري هجومًا واسعًا على الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة بدعم من الطيران الروسي.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.