مجلس الوزراء يشيد بنتائج مناورات «درع الخليج ـ1» و«صقر الجزيرة»

المجلس يقر تعديل اسم كليات البيان الأهلية إلى «جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الأهلية»

الملك سلمان بن عبد العزيز مترئسًا جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز مترئسًا جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

مجلس الوزراء يشيد بنتائج مناورات «درع الخليج ـ1» و«صقر الجزيرة»

الملك سلمان بن عبد العزيز مترئسًا جلسة مجلس الوزراء (واس)
الملك سلمان بن عبد العزيز مترئسًا جلسة مجلس الوزراء (واس)

أشاد مجلس الوزراء السعودي، بنتائج مناورات «درع الخليج -1» التي نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية (الأسطول الشرقي) في مياه الخليج العربي وبحر عمان مروراً بمضيق هرمز، وفعاليات التمرين الجوي المشترك صقر الجزيرة (مقاتلات 2016) بدولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة القوات الجوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما تحقق خلالها من التعاون والتجانس ورفع الجاهزية القتالية والعملياتية للقوات الخليجية.
جاء ذلك ضمن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة بالرياض، بعد ظهر أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على نتائج مباحثاته ولقاءاته مع كل من: الرئيس عبد الله يمين عبد القيوم رئيس جمهورية المالديف، ووزيرة الدفاع الإيطالية، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ووزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان، وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية وبحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وفحوى الرسالة الشفوية التي تلقاها من الرئيس ايسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء تطرق إلى مشاركة السعودية في الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، واجتماع مجموعة العشرين التي عقدت في واشنطن وما تضمنته من إبراز لجهود الحكومة السعودية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ضمن برنامج التحول الوطني لتحقيق «رؤية السعودية 2030»، والتأكيد على أن تطبيق هذه الإصلاحات يدعم النمو الاقتصادي القوي والمتوازن والمستدام ويفعّل دور القطاع الخاص في تعزيز الوظائف والنمو الاقتصادي.
إقليمياً، جدد المجلس تأكيد بلاده على الحق المشروع لدول منطقة الشرق الأوسط في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإجراءاتها وتحت إشرافها، وتشديد الرياض أمام أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وبين الوزير القصبي، أن المجلس رحب بما صدر عن الاجتماع الـ28 لوزراء العدل بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالرياض من تأكيد لأهمية استكمال دراسة تحويل الأنظمة الاسترشادية الحالية إلى أنظمة «قوانين» موحدة، بما يتوافق مع قرار القادة في اجتماعهم الـ36 وانطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في هذا الشأن.
واستعرض المجلس ما توصل إليه الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع المتأزمة في مدينة حلب السورية، وتأكيد السعودية على ضرورة وقوف الدول العربية بجانب الشعب السوري، وبذل كل الجهود الممكنة على المستوى الدولي لتوفير ممرات آمنة لتوصيل مواد الإغاثة للمواطنين، ومطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء جرائم النظام السوري.
وفي الشأن المحلي، اطلع مجلس الوزراء على جملة من الفعاليات والنشاطات التي عقدت خلال الأسبوع المنصرم، ومنها الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الإسكان لإنشاء أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية في مركزي تاروت وصفوى بمحافظة القطيف، ومذكرة التفاهم التي وقعتها المملكة مع بلغاريا في مجالات السياحة والتراث، والاجتماع العاشر للنواب العموم والمدعين العامين ورؤساء هيئات التحقيق والادعاء العام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى الندوة التي نظمها الاتحاد العالمي للمواصلات العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان «كفاءة استهلاك الوقود والطاقة البديلة».
وحول الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، أفاد الدكتور ماجد القصبي بأن المجلس قرر وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، والنظر في قرار مجلس الشورى رقم 104/48 وتاريخ 17/9/1437هـ، الموافقة على اتفاقية بين الحكومة السعودية وحكومة فنزويلا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 29/1/1437هـ، فيما أُعد مرسوم ملكي بذلك.
ووافق المجلس، على تفويض وزير المالية - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين الحكومة السعودية وحكومة غامبيا لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وفوّض المجلس، وزير المالية - أو من ينيبه - بالتباحث في إطار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج العربية، في شأن مشروع الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومشروع الاتفاقية الموحدة للضريبة الانتقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتوقيع عليهما، ومن ثم رفع النسختين النهائيتين الموقعتين، لاستكمال الإجراءات النظامية، كما قرر الموافقة على تحويل «كليات البيان» الأهلية إلى جامعة أهلية تسمى «جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز».
وقرر المجلس، الموافقة على تفويض رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية ووزارة الطاقة المتجددة والجديدة في الهند، والتوقيع عليه، ورفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. ووافق المجلس أيضاً على اعتماد الحساب الختامي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي 1435 - 1436.
وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب حول ظاهرة هدر الخبز ومنتجات الدقيق من المخابز والمصانع، والاطلاع على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم 11ـ29/37/د وتاريخ 29/8/1437هـ، قرر مجلس الوزراء إضافة جدول إلى جدول الغرامات والجزاءات الملحق بلائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية، الموافق عليه بقرار مجلس الوزراء رقم 218 وتاريخ 6/8/1422هـ.
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها التقريران السنويان لوزارة التعليم العالي «سابقاً»، وهيئة الهلال الأحمر السعودي عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.



«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
TT

«قمة الكويت» الخليجية تبحث التطورات الإقليمية والدولية

شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)
شعار مجلس التعاون الخليجي (د.ب.أ)

أكد مسؤول خليجي كبير أن القمة الخليجية في الكويت مطلع الشهر المقبل، ستبحث التطورات الإقليمية والدولية، إضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية لدول المجلس.

ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، غداً الخميس، اجتماعهم الوزاري الذي يسبق أعمال القمة الخليجية الـ45، التي تستضيفها الكويت مطلع الشهر المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد الخميس في الكويت، برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.

وأضاف البديوي أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون، الصادرة عن القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة. كما سيبحث المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتكتلات العالمية، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبد العزيز العويشق (كونا)

من جهة أخرى، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، الأربعاء، إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش الموضوعات المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها، ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية -التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل- والتي نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».

وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات، ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول (الأسيان) ومع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؛ موضحاً أن هذه الشراكات تُعزز دور مجلس التعاون، وتساعده على إبرازه في معالجة القضايا العالمية.

وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائماً في المقدمة بشأن حل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار، ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي أطلقت مبادرة لتطبيق «حل الدولتين» الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه، إذ سيعقد غداً اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.