التحالف يصد صواريخ حوثية أحدها استهدف جنازة في مأرب

باشر تحقيقًا في «حادثة العزاء» بصنعاء مستعينًا بخبرات أميركية

قوات الجيش الوطني تحمل صورة للقائد العسكري اللواء الشدادي خلال جنازته في مأرب أمس وكان الشدادي قد قتل خلال مواجهات مع الانقلابيين مساء الجمعة (رويترز)
قوات الجيش الوطني تحمل صورة للقائد العسكري اللواء الشدادي خلال جنازته في مأرب أمس وكان الشدادي قد قتل خلال مواجهات مع الانقلابيين مساء الجمعة (رويترز)
TT

التحالف يصد صواريخ حوثية أحدها استهدف جنازة في مأرب

قوات الجيش الوطني تحمل صورة للقائد العسكري اللواء الشدادي خلال جنازته في مأرب أمس وكان الشدادي قد قتل خلال مواجهات مع الانقلابيين مساء الجمعة (رويترز)
قوات الجيش الوطني تحمل صورة للقائد العسكري اللواء الشدادي خلال جنازته في مأرب أمس وكان الشدادي قد قتل خلال مواجهات مع الانقلابيين مساء الجمعة (رويترز)

صدت قوات التحالف العربي ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الانقلابية في اليمن (الحوثي وصالح) على مدينة مأرب الواقعة شرق صنعاء، ظهر أمس، أحدها استهدف جنازة اللواء عبد الرب الشدادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، الذي قتل خلال مواجهات مع الانقلابيين في جبهة صرواح مساء الجمعة الماضي.
وقالت مصادر حضرت التشييع لـ«الشرق الأوسط» إن واحدًا من الصواريخ الثلاثة شوهد أثناء اعتراضه وتدميره في سماء المكان الذي شهد مراسيم التشييع، دون أن يحدث أي إصابات. وكان نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، قد تقدم مراسم دفن جثمان اللواء الشدادي، وألقى كلمة في المشاركين قال فيها إن «الشهيد اللواء الركن عبد الرب الشدادي قدم روحه هو ورفاقه فداءً للوطن والأمن والاستقرار، ودفاعًا عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية».
وخلال الأسابيع الماضية، كثفت الميليشيات الانقلابية من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية نحو أهداف عسكرية في مدينة مأرب والمحافظات الحدودية مع السعودية. وقبل أيام فقط من إطلاق تلك الصواريخ، كانت محافظة ذمار جنوب صنعاء، استفاقت على سقوط صاروخ ثامن في مديرية الحداء المحاذية لمحافظة مأرب، عقب عملية إطلاق فاشلة من قبل الميليشيات الانقلابية.
في غضون ذلك، أعربت قيادة قوات التحالف، عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في حادثة العزاء التي وقعت في صنعاء أول من أمس جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر (أيلول) 2014. وأكد منصور المنصور، المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث في قوات التحالف، أن الفريق بدأ تحقيقًا فوريًا لمعرفة الجهة التي تقف وراء الحادثة. وأكدت قيادة قوات التحالف في بيان أن لدى قواتها تعليمات واضحة بعدم استهداف المواقع المدنية، مشيرة إلى أن تحقيقًا سيجرى بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأميركي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.