وزير الإسكان السعودي يؤكد قرب تسليم مشروعات «الشرقية» لمستحقيها

الحقيل: تنفيذ مشروعات جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص

بعض الوحدات المُنفذة في المنطقة الشرقية ({الشرق الأوسط})
بعض الوحدات المُنفذة في المنطقة الشرقية ({الشرق الأوسط})
TT

وزير الإسكان السعودي يؤكد قرب تسليم مشروعات «الشرقية» لمستحقيها

بعض الوحدات المُنفذة في المنطقة الشرقية ({الشرق الأوسط})
بعض الوحدات المُنفذة في المنطقة الشرقية ({الشرق الأوسط})

أكد ماجد بن عبد الله الحقيل، وزير الإسكان السعودي، أن مشروعات الوزارة في المنطقة الشرقية تسير وفق الخطة المعدة لها، كاشفًا عن أن عددا منها على وشك الاكتمال والتسليم للمواطنين المستحقين للدعم السكني، لافتًا إلى أنه سيتبعها تنفيذ مشروعات أخرى عبر برنامج الشراكة مع القطاع الخاص؛ وذلك لإنشاء المزيد من الوحدات السكنية ذات الخيارات المتنوعة والجودة العالية والسعر المناسب، بما يتوافق مع جميع فئات المجتمع.
وأوضح الحقيل، خلال جولته التفقدية لمشروعات الوزارة في المنطقة الشرقية، أن المشروعات تمتاز بجودة التصميم والتنفيذ، وتشتمل على مواقع مخصصة للمرافق الخدمية، من مدارس ومراكز صحية وأمنية وتجارية وترفيهية، مع تكامل البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات وغيرها، مؤكدًا أن المشروعات الجاري تنفيذها حاليًا توفّر نحو 16122 ألف منتج سكني، تشمل الفيلل والشقق والأراضي المطوّرة.
وأضاف: «هناك حلول تمويلية للمستحقين، فيما يجري العمل على مشروعات أخرى على مستوى المنطقة مثل مشروع «ضاحية الأصفر» بمحافظة الأحساء، الذي يستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية تم توقيع تنفيذها مع 5 شركات تطوير عقاري صينية مؤهلة، وكذلك مشروع تاروت وصفوى بمحافظة القطيف اللذان يوفّران أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، وتم توقيعهما أخيرًا مع شركتين وطنيتين ذات كفاءة وخبرة في هذا القطاع».
وشدد على مواصلة تنفيذ المشروعات عبر تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص التي انتهجتها الوزارة بعد تحوّلها من كونها منفّذا إلى مشرف ومنظّم».
وقال وزير الإسكان السعودي «إننا نتابع بعناية مشروعات الوزارة بالمنطقة الشرقية وجميع مناطق السعودية، ونحرص دومًا على معرفة سير عملها ومستوى إنجازها؛ وذلك تمهيدًا لتوزيعها على المواطنين المستحقين للدعم السكني، فالوزارة سلّمت في وقت سابق مشروع إسكان حفر الباطن الذي اشتمل على 900 وحدة سكنية، كما يتوقع أن يتم تسليم مشروع إسكان الخبر خلال شهرين؛ إذ بلغت نسبة إنجازه نحو 95 في المائة، على أن تتبعه مشروعات الدمام والأحساء، ولن تتوقف الوزارة عند هذه المشروعات، وإنما ستعمل على ضخّ المزيد لتلبية الاحتياج ودعم العرض وتمكين الطلب على مستوى المنطقة، علما بأن عدد المستحقين للدعم السكني في المنطقة الشرقية ممن تقدّموا على البوابة الإلكترونية (إسكان) بلغ 169455 مستحقا من الذكور والإناث».
واستمع الحقيل إلى شرح مفصل عن المشروعات من المهندس عبد الله بن سعود الحماد، رئيس مشروعات المنطقة الشرقية، مشيدًا بما تحقّق من نتائج، ومشددًا في الوقت ذاته على ضرورة بذل المزيد من الجهد سعيًا إلى إنجازها في أسرع وقت وتسليمها للمواطنين المستحقين، مؤكدا حرص الوزارة على تفقد ومتابعة سير كل مشروعاتها حسب الخطط الزمنية المحددة لها.
وكان وزير الإسكان قد بدأ جولته التفقدية بمشروع إسكان الدمام الشمالي، وينقسم إلى جزأين، هما العمائر السكنية بعدد منتجات يصل إلى 1901 منتج سكني مكتمل المرافق، والأراضي المطوّرة بعدد 2088 قطعة أرض مخصصة للفيلل، وهي مكتملة المرافق والخدمات، ثم تفقد مشروع إسكان الدمام الجنوبي، ويتضمن منطقة مخصصة للعمائر السكنية بعدد منتجات يصل إلى 6144 منتجا سكنيا، ومنطقة الأراضي المطورة وتحتوي على 3349 قطعة أرض، كما زار الحقيل مشروع إسكان مدينة الخبر الذي يقع بمنطقة العزيزية، ويشمل 272 فيللا، مع وجود مواقع مخصصة للمرافق الخدمية، وتوافر خدمات البنية التحتية.
وفي محافظة الأحساء، اطّلع وزير الإسكان على مستجدات الدراسات الفنية والتصميمية لمشروع «ضاحية الأصفر» الذي يستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية ذات خيارات متنوعة وجودة عالية، ثم زار مشروع إسكان «المبرّز» الذي يحتوي على 116 وحدة سكنية، و95 قطعة أرض سكنية، كما تفقّد مشروع إسكان الأحساء «أرض الجامعة» ويتضمن 1518 قطعة أرض سكنية مطورة، أما مشروع إسكان الأحساء الواقع جنوب مدينة الهفوف، فيوفّر 500 وحدة سكنية، مع تكامل الخدمات والبنية التحتية.



انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
TT

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)
منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار، وفقاً لمسح حديث، ما يُشكل نكسةً جديدة لجهود رئيس الوزراء كير ستارمر في تعزيز النمو الاقتصادي.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات الأولي لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، الذي نُشر يوم الجمعة، إلى 49.9 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو مستوى أقل من مستوى عدم التغيير البالغ 50 نقطة للمرة الأولى في 13 شهراً، من 51.8 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وقال كبير الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال»، كريس ويليامسون: «إن أول مسح بعد الموازنة لصحة الاقتصاد يعطي قراءة متشائمة». وأضاف: «قام أصحاب العمل بتقليص أعداد العاملين للشهر الثاني على التوالي؛ حيث خفضت الشركات الصناعية عدد موظفيها بأسرع وتيرة منذ فبراير، مع تزايد التشاؤم بشأن الآفاق المستقبلية».

وأشار المسح إلى أن مؤشر الأعمال الجديدة سجّل أضعف مستوى له منذ نوفمبر الماضي، وهو ما يعكس التأثير السلبي للنظرة المستقبلية الضعيفة للاقتصاد العالمي، خاصة مع تراجع قطاع السيارات. ولكن السياسات التي بدأتها حكومة حزب العمال البريطانية كانت أيضاً أحد الأسباب الرئيسية للقلق.

وقال ويليامسون: «إن الشركات توضح رفضها للسياسات المعلنة في الموازنة، وخاصة الزيادة المخطط لها في مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل». وقامت المستشارة راشيل ريفز بزيادة مبلغ مساهمات الضمان الاجتماعي التي يجب على أصحاب العمل دفعها، وخفض الحد الأدنى للمبلغ الذي يجب على الشركات دفعه، في خطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات لتمويل الخدمات العامة.

وقد أشار العديد من أصحاب الأعمال إلى أن التغييرات في الموازنة تتعارض مع وعد ريفز وستارمر بتحويل المملكة المتحدة إلى أسرع اقتصادات مجموعة السبع نمواً.

وكان الزخم الاقتصادي ضعيفاً بالفعل؛ حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة فقط في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي نُشرت الأسبوع الماضي. كما أظهرت الأرقام الصادرة يوم الخميس أن الاقتراض الحكومي تجاوز التوقعات في أكتوبر، مما يعكس اعتماد ريفز المحتمل على تحسن النمو الاقتصادي لتوليد الإيرادات الضريبية اللازمة لتمويل المزيد من الإنفاق على الخدمات العامة.

وأفاد المسح بأن الشركات لا تقوم بالتوظيف ليحلوا محل الموظفين الذين يغادرون، في الوقت الذي تستعد فيه لارتفاع متوقع في تكاليف الأجور في أبريل (نيسان).

وأشار ويليامسون إلى أن المسح أظهر أن الاقتصاد قد ينكمش بمعدل ربع سنوي قدره 0.1 في المائة، لكن تراجع الثقة قد ينذر بمعدل أسوأ في المستقبل، بما في ذلك مزيد من فقدان الوظائف.

وارتفعت أسعار البيع بأبطأ وتيرة منذ الجائحة، لكن الارتفاع الحاد في أسعار المدخلات وتكاليف الأجور كان يثقل كاهل قطاع الخدمات، وهو ما قد يثير قلق بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، الذين يراقبون عن كثب الأسعار في قطاع الخدمات.

كما قفزت معدلات التضخم بشكل أكبر من المتوقع الشهر الماضي، مما يوضح السبب وراء توخي البنك المركزي الحذر في خفض أسعار الفائدة. وقد تراجع مؤشر النشاط التجاري للقطاع الخدمي، الأكثر هيمنة في الاقتصاد، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50 من 52.0 في أكتوبر. كما تراجع مؤشر التصنيع إلى 48.6، وهو أدنى مستوى له في 9 أشهر، من 49.9 في أكتوبر.