أنقرة تكشف عن تحرك إسلامي ـ أوروبي لمواجهة «جاستا»

وزير التنمية التركي قال لـ «الشرق الأوسط» إن القانون منافٍ للأعراف الدولية ولا يمكن القبول به

أنقرة تكشف عن تحرك إسلامي ـ أوروبي لمواجهة «جاستا»
TT

أنقرة تكشف عن تحرك إسلامي ـ أوروبي لمواجهة «جاستا»

أنقرة تكشف عن تحرك إسلامي ـ أوروبي لمواجهة «جاستا»

كشف وزير التنمية التركي، لطفي علوان، أن تركيا والسعودية تدرسان خطوات عملية لمواجهة قانون «جاستا» الذي أقره الكونغرس الأميركي ويسمح بمقاضاة الدول «الراعية للإرهاب». وأوضح علون، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن بلاده تدرس خطوات الرد على قانون «جاستا»، «عبر منظمة التعاون الإسلامي»، وأيضًا مع الدول الأوروبية الحليفة، مبينًا أن وزارتي الخارجية والعدل في تركيا تقومان بإعداد دراسة شاملة حول هذا القانون، وستعلنان عنها فور الانتهاء منها.
وتابع الوزير علوان، متحدثًا عن قانون «جاستا»: «لا يمكننا قبول هذا القرار الذي يعتبر منافيًا للأعراف والقوانين الدولية، كما أنه لا يجوز اتهام دولة بأكملها جراء محاولة قام بها بضعة من الإرهابيين خلال أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. اليوم ما تقوم به أميركا من خلال هذه المبادرة قد يعود بالضرر عليها بعد فترة، وأؤكد أننا، حكومة وشعبًا، نقف خلف الحكومة السعودية فيما يتعلق بهذا الإجراء الخاطئ. وكما تعلمون فإن الرئيس رجب طيب إردوغان سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، أشار إلى الخطأ الفادح جراء اتخاذ هذا القرار، وأكد وقفته المؤيدة للمملكة العربية السعودية في هذا الشأن».
وأعرب علوان عن اعتقاده بأن سبب استهداف كل من تركيا والسعودية، وانزعاج بعض الدول والجهات منهما، هو أن الدولتين تؤيدان السلام، وتساهمان في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤيدان وحدة البلدان، ووجهات نظرهما في سوريا والعراق متطابقة. وقال علوان: «نحن باعتبارنا حكومة، موقفنا صريح وواضح، كما هو موقف الرئيس رجب طيب إردوغان فيما يتعلق بـ(جاستا)».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»