لماذا حذرت روسيا مواطنيها من حرب نووية وشيكة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب اليوم
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب اليوم
TT

لماذا حذرت روسيا مواطنيها من حرب نووية وشيكة؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب اليوم
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجلس النواب اليوم

في ظل التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، أصدرت قناة روسية رسمية تحذيرا بأن نشوب حرب نووية مع الغرب بات وشيكا.
والأسبوع الماضي، قالت قناة «زفيدا»، وهي قناة تلفزيونية تبث في أرجاء روسيا وتديرها وزارة الدفاع، إن «من يعانون انفصاما في الشخصية بالولايات المتحدة الأميركية يعدون أسلحة نووية لموسكو»، بحسب ما ذكرته صحيفة «ميرور» البريطانية في تقرير لها.
يأتي هذا بينما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، بتعليق الاتفاق مع واشنطن بشأن التخلص من البلاتينيوم الصالح لصنع أسلحة نووية.
وصرح مسؤولون روس الجمعة إنه تم بناء مخابئ تحت الأرض يمكن أن تستضيف 12 مليون شخص، أي أنها تكفي سكان موسكو بالكامل.
وتذكر الصحيفة أن موسكو اصطدمت بالقوى الغربية بسبب سياستها في سوريا، حيث يجري اتهامها بقصف مدنيين، فيما أعلنت واشنطن وقف المفاوضات مع موسكو قبل يومين.
وتضيف «ميرور» أن كلا من روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يزالان في وضعية لإطلاق هجمات نووية على مستوى العالم والأسلحة جاهزة.
وتقول رابطة الحد من الأسلحة إن الولايات المتحدة وروسيا ما زالا ينشران أكثر من 1500 رأس استراتيجي (نووي) على مئات من القاذفات والصواريخ، ويحدثان أنظمتهما لنقل الأسلحة النووية.
وتجري وزارة الطوارئ الروسية من 4 إلى 7 أكتوبر (تشرين الأول) تدريبا على مواجهة حرب نووية بمشاركة 40 مليون شخص، بحسب ما ذكرته صحيفة «صن» البريطانية أيضا.
بوتين يدعو لجعل روسيا «قويّة»
ودعا الرئيس فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) النواب المنتخبين حديثا بمجلس النواب الروسي، في انتخابات شهدت فوزا كاسحا للحزب الموالي للكرملين، إلى إنجاز المهمة «التاريخية» لروسيا، أي أن تكون بلدا «قويا».
ويأتي انعقاد الدورة الأولى للمجلس في ظل أسوأ تدهور في العلاقات بين موسكو والغرب.
وقال بوتين: «علينا تعزيز الأمن والقدرات الدفاعية لبلادنا» مشددا على ضرورة «الدفاع عن موقف البلاد على الساحة العالمية». وأضاف: «علينا أن نتوحد وننسق جهودنا وحقوقنا وواجباتنا لإنجاز الحق الأعلى التاريخي لروسيا في أن تكون بلدا قويا».
طرادا صواريخ إلى المتوسط
أخيرا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم أسطول روسيا في البحر الأسود قوله اليوم الأربعاء إن طرادي صواريخ تابعين للأسطول غادرا قاعدتهما في سيفاستوبول لتعزيز مجموعة السفن الحربية لموسكو في البحر المتوسط.
وأضاف المتحدث أن الطرادين اللذين يحملان اسمي (سربوخوف) و(زيليوني دول) وهما مزودان بصواريخ طويلة المدى من طراز كاليبر غادرا سيفاستوبول أمس (الثلاثاء) ويتوقع وصولهما إلى البحر المتوسط ليل الأربعاء.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.