جونسون وستاين.. مرشحا الانتخابات الأميركية المنسيان

استطلاع للرأي: 7 من كل 10 ناخبين شباب يرفضون التصويت لترامب أو كلينتون

ناخبون شباب في حملة دعائية  في لافلاند بولاية  كولورادو الأميركية -  غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي اشتهر بجهله  في السياسة الخارجية (بلومبيرغ) - مرشحة حزب الخضر جيل ستاين فشلت  في الفوز بمناصب انتخابية 4 مرات (رويترز)
ناخبون شباب في حملة دعائية في لافلاند بولاية كولورادو الأميركية - غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي اشتهر بجهله في السياسة الخارجية (بلومبيرغ) - مرشحة حزب الخضر جيل ستاين فشلت في الفوز بمناصب انتخابية 4 مرات (رويترز)
TT

جونسون وستاين.. مرشحا الانتخابات الأميركية المنسيان

ناخبون شباب في حملة دعائية  في لافلاند بولاية  كولورادو الأميركية -  غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي اشتهر بجهله  في السياسة الخارجية (بلومبيرغ) - مرشحة حزب الخضر جيل ستاين فشلت  في الفوز بمناصب انتخابية 4 مرات (رويترز)
ناخبون شباب في حملة دعائية في لافلاند بولاية كولورادو الأميركية - غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي اشتهر بجهله في السياسة الخارجية (بلومبيرغ) - مرشحة حزب الخضر جيل ستاين فشلت في الفوز بمناصب انتخابية 4 مرات (رويترز)

يحظى كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالنسبة الأكبر من التغطية الإعلامية المحلية والدولية، بسبب تمثيلهما لأكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة، لكن الأمر الذي قد يغيب عن كثير من المتابعين للانتخابات الأميركية، هو أن الانتخابات الرئاسية لعام 2016 تشمل أربعة مرشحين في السباق، فهناك مرشحان آخران لحزبين مختلفين هما المرشح عن الحزب الليبرالي غاري جونسن، ومرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
ولم يظهر كل من جونسون وستاين في المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت في السادس والعشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي لعدم استطاعة أي منهما تجاوز نسبة 15 في المائة من التأييد من أصوات الناخبين، وهي النسبة الأدنى المحددة للمشاركة في المناظرات الرئاسية.
فمن هما غاري جونسون مرشح الحزب الليبرالي، وجيل ستاين مرشحة حزب الخضر؟!
في التاسع والعشرين من مايو (أيار) الماضي، أعلن الحزب الليبرالي ترشيح رجل الأعمال غاري جونسون (63 عامًا) كمرشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية 2016. ومنذ ذلك الوقت، بدأ جونسون حملته الانتخابية آملاً في تحقيق مفاجأة بالوصول للبيت الأبيض شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقد بدأ غاري جونسن حياته السياسية بالترشح عن الحزب الجمهوري عام 1994 في انتخابات ولاية نيومكسيكو ليفوز حينها، وأصبح حاكمًا للولاية لفترتين حتى عام 2002. إلا أن جونسون فضل الانسحاب من الحزب الجمهوري عام 2011 ليلتحق بالحزب الليبرالي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى لجونسون في الترشح للانتخابات الرئاسية، إذ سبق أن ترشح في عام 2012 إلا أنه تعرض لخيبة أمل كبيرة بعد حصوله على نسبة ضئيلة من أصوات الناخبين تمثلت في أقل من 1 في المائة. ويسعى جونسون في الانتخابات الحالية إلى كسب أصوات كثير من الجمهوريين والديمقراطيين الذين لم يقتنعوا بما يقدمه دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، بالإضافة لأصوات المستقلين.
كحال أي مرشح يريد تسليط الأضواء على حملته الانتخابية، حضر جونسون في عدة لقاءات تلفزيونية، وبالفعل استطاع جذب الأضواء، غير أن ذلك لم يخدمه بسبب حضوره التلفزيوني الضعيف. ففي إحدى المرات سأله المذيع عن تصوره كرئيس مستقبلي في حال انتخابه عن الأحداث التي تجري في مدينة حلب السورية، إلا أن رده كان مفاجئا حينما قال: «ما هي حلب؟!»، لافتا إلى عدم معرفته بما يدور في العالم ما جعله محط سخرية الكثير من المتابعين. وانتشر حينها وسم على موقع «تويتر» بعنوان: «ما هي حلب؟»، تهكّم فيه كثير من المشاركين من ضعف متابعة المرشح لرئاسة أميركا لما يدور في العالم.
وفي حديث تلفزيوني آخر، سأل المذيع مرشح الليبراليين غاري جونسون عن اختيار اسم رئيس دولة يحظى باهتمام جونسون، إلا أن المفاجأة كانت عدم قدرة المرشح الليبرالي تذكر أي اسم، واكتفى بقوله متهكمًا على نفسه: «أحيانًا يتوقف تفكيري، ويبدو أن هذه حالة (حلبية) أخرى!».
بيد أن المرشح الليبرالي غاري جونسون لم يحصل سوى على نسبة 9 في المائة من أصوات الناخبين في استطلاعات الرأي حتى الآن، لكنه لا يزال مستمرا في السباق الرئاسي ويحاول وفقا لتصريحاته السعي لاكتساب مزيد من الأصوات بما يمكنه من الحصول على مقعد في المناظرة الرئاسية المقبلة المقررة في التاسع من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لينضم إلى كل من دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، أو المناظرة التي تليها المقررة في التاسع عشر من الشهر الحالي.
ويقول المحللون أن غاري جونسون يتمتع بقدر من التأييد من الناخبين الشباب بسبب موقفه المؤيد لتدخين الماريجوانا، ومواقفه من قضايا أخرى تظهر فيها آراؤه مثيرة للجدل أحيانا، ومثيرة للشفقة أحيانا أخرى. ويؤيد جونسون خصخصة التعليم والحق في تلويت البيئة. وهي تصريحات جدلية تثير قطاعًا من الشباب الرافض لسياسات الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
أما حزب الخضر، فقد أعلن في السادس من شهر أغسطس (آب) الماضي عن ترشيح جيل ستاين لدخول السباق الرئاسي الحالي كآخر مرشح، لتنضم بذلك إلى دونالد ترامب وهيلاري كلينتون وغاري جونسون.
وبعد عمل استمر لقرابة 25 عامًا، تقاعدت الطبيبة جيل ستاين عن العمل عام 2005 وبدأت في تفعيل حياتها السياسية، إذ أصبحت في العشر سنوات الأخيرة من الأشخاص الفاعلين في سياسة ولاية ماساتشوستس بدخولها السباق على 4 مناصب دون أن تنجح في الحصول على أي منها، حيث ترشحت كممثلة للولاية في مجلس الشيوخ عام 2004 كما ترشحت في عام 2006 لمنصب وزير الكومنولث، ونافست أيضًا على الحصول على منصب حاكم ولاية ماساتشوستس مرتين 2002 و2010. وبعد كل تلك المحاولات، استطاعت ستاين الحصول على ترشيح حزب الخضر لخوض غمار المنافسة في الانتخابات الرئاسية 2012، ولكنها فشلت مجددًا ولم تحصل سوى على 0.36 في المائة من نسبة أصوات الناخبين حينها.
ووضعت ستاين أركان حملتها الانتخابية على الترويج لمبادئ وأهداف حزب الخضر مثل الدفاع عن البيئة وانتقاد ظاهرة الاحتباس الحراري والتوقف عن استخراج الطاقة عبر الأساليب التقليدية، والاتجاه إلى الطاقة المتجددة، إضافة إلى خطتها لرفع الحد الأدنى للأجور، وتوفير الرعاية الصحية للجميع، ورفض سيطرة شركات المال وتحقيق العدالة الاجتماعية. ووعدت ستاين بخلق 20 مليون فرصة عمل من خلال التحول بالكامل إلى الطاقة المتجددة النظيفة للبيئة بحلول عام 2030.
وبالنظر لنتائج استطلاعات الرأي المصاحبة للانتخابات الرئاسية الحالية، يتفوق الثنائي دونالد ترامب وهيلاري كلينتون بفارق كبير جدًا من الأصوات على الثنائي الآخر غاري جونسن وجيل ستاين، مما جعل كثيرًا من المتابعين لسير الانتخابات يتساءلون عن إصرار الأخيرين على مواصلة السباق، على الرغم من هفوات جونسون الإعلامية وفشل ستاين في عدة مناسبات على مستوى ولايتها، بالإضافة لحصول كل منها على نسبة ضئيلة جدًا في الانتخابات الرئاسية عام 2012.
ويطرح المحللون تساؤلات حول تأثير استمرار كل من جونسون وستاين في السباق الانتخابي وقدرتهما على الاستحواذ على أصوات الناخبين الرافضين لكل من كلينتون وترامب، وما قد تكون نتيجة اجتذاب عدد من الأصوات الرافضة على تفتيت الأصوات سواء المتجهة إلى كلينتون أو المتجهة لصالح ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن 29 في المائة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و34 يعتزمون التصويت لمرشح ثالث (بخلاف كلينتون وترامب)، رغم أن كثيرًا من الشباب يجدون صعوبة في تذكر اسم جونسون، فإنهم يكتفون بأنه المرشح صاحب مقولة «ما هي حلب».
وأوضح استطلاع للرأي لوكالة «أسوشييتد برس» أن سبعة من كل عشرة من الناخبين الشباب يؤيدون التصويت لصالح مرشح ثالث. وانقسمت الآراء حول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وأكد 25 في المائة من الشباب أنهم لن يصوتوا في الانتخابات إذا انحصر السباق في كلينتون وترامب فقط، بينما أعرب 75 في المائة عن احتمالات تغيير آرائهم.
وقد أبدى محللون مخاوفهم من قدرة جونسون على اجتذاب جانب من الشباب الساخط على سياسات الحزب الديمقراطي، مما يفتت الأصوات التي تتجه تقليديًا بين شباب الجامعات للتصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي. وتعد أصوات الناخبين الشباب من الأصوات الحاسمة في التحالف الديمقراطي. وقد جاهدت هيلاري كلينتون لإقناع منافسها السابق في الانتخابات الأولية بيرني ساندرز، الذي حصل على تأييد عدد كبير من شباب الديمقراطيين وألهب حماسهم، لجذب أصوات الشباب لصالحها.
أما جونسون، فخطته، كما تشير مجلة «بولتيكو» الأميركية، هي جذب الأصوات من مرشحي الحزب الجمهوري والديمقراطي لحرمان كل من كلينتون وترامب من حصد 270 صوتًا في المجمع الانتخابي، وهو العدد المحدد للفوز في السباق الرئاسي. وبالتالي ينتقل السباق إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث يخطط جونسون للفوز بها. ويرى المراقبون أن هذه طموحات كبيرة يصعب تحقيقها على أرض الواقع، إذ إنه من المستبعد أن يصوت الجمهوريون في الكونغرس لصالح مرشح آخر غير مرشح الحزب. وتقول التقارير إن جونسون أعاد تشكيل خريطة حملته الانتخابية للتركيز على الولايات التي يوجد بها عدد كبير من الغاضبين والساخطين على سياسات الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وحددت حملة جونسون توجهاتها في التركيز على ولايات أيوا وويسكونسن وأوريغون وولاية واشنطن. وكثفت الحملة من شراء الإعلانات التلفزيونية والإذاعية في ولايات نيفادا وكولورادو ونيوهامشير وماين، وهي ولايات تعد حاسمة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، ويعد الفوز بها ضرورة للوصول إلى البيت الأبيض.
إلى ذلك، يشير المحللون إلى أن سعي جونسون لجذب الأصوات في تلك الولايات يستهدف عرقلة فرص كلينتون في الفوز في الانتخابات العامة، لكن يبقى جونسون بعيدا في المقارنة بين قدرات حملته في بث حملات إعلانية تلفزيونية ضخمة مقابل إعلانات كلينتون. ويتقدم فيما يتعلق باستغلال الإنترنت والتواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية مع الشباب.
ويؤكد المحللون أنه حتى لو نجح جونسون في جذب نسبة من أصوات الشباب، فإن ذلك لن يغير بشكل جذري من شكل السباق الانتخابي.
في المقابل، تسعى جيل ستاين مرشحة حزب الخضر لاقتناص نسبة ولو ضئيلة من أصوات الناخبين الساخطين على المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وقد دعت ستاين في مؤتمر انتخابي صغير السبت الماضي الناخبين في الاستثمار في الحركة الاجتماعية وتدعيم قيم حزب الخضر، وإعلاء قيم العدالة على سيطرة المال، وعدم الوقوع فريسة سياسات الخوف وجماعات الضغط الأميركية التي تمول الحملات الانتخابية لكل من كلينتون وترامب.



تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
TT

تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن

صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)
صورة من الأقمار الاصطناعية تظهر سفينة الشحن «روبيمار» المملوكة لبريطانيا والتي تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في اليمن قبل غرقها في البحر الأحمر... 1 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن سفينة على بعد 15 ميلاً بحرياً غربي اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار بعد رصدها نحو 15 قارباً صغيراً على مقربة منها.

وأضافت السفينة أنها لا تزال في حالة تأهب قصوى وأن القوارب غادرت الموقع.

وأفاد ربان السفينة بأن الطاقم بخير، وأنها تواصل رحلتها إلى ميناء التوقف التالي.

وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر تقول إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك منذ اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل. وقالت الجماعة إن هجماتها للتضامن مع الفلسطينيين.


بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

بوتين: المقترح الأميركي بشأن أوكرانيا يتضمّن نقاطاً «لا يمكن الموافقة عليها»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته بفعالية في موسكو بروسيا يوم 3 ديسمبر 2025 (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بعض المقترحات في خطة أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً في تصريحات نُشرت اليوم (الخميس) إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق، لكنه شدد على ضرورة «التعاون» مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلاً من «عرقلتها».

وقال بوتين في التصريحات: «هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب على عاتقه».

وأضاف أن «تحقيق توافق بين أطراف متنافسة ليس بالمهمة بالسهلة، لكن الرئيس ترمب يحاول حقاً، باعتقادي، القيام بذلك»، متابعاً: «أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلاً من عرقلتها».

وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب أقوى دفعة دبلوماسية لوقف القتال منذ شنت روسيا الغزو الشامل على جارتها قبل نحو أربع سنوات. ولكن الجهود اصطدمت مجدداً بمطالب يصعب تنفيذها، خاصة بشأن ما إذا كان يجب على أوكرانيا التخلي عن الأراضي لروسيا، وكيف يمكن أن تبقى أوكرانيا في مأمن من أي عدوان مستقبلي من جانب موسكو.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي في الوقت الذي يلتقي فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، بكبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف، اليوم، في ميامي لإجراء مزيد من المحادثات، بحسب مسؤول أميركي بارز اشترط عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مخوّل له التعليق علانية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وشخصيات روسية سياسية واقتصادية يحضرون محادثات مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قصر مجلس الشيوخ بالكرملين في موسكو بروسيا يوم 2 ديسمبر 2025 (أ.ب)

محادثات «ضرورية»

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محادثاته التي استمرت خمس ساعات، الثلاثاء، في الكرملين مع ويتكوف وكوشنر كانت «ضرورية» و«مفيدة»، ولكنها كانت أيضاً «عملاً صعباً» في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وتحدث بوتين لقناة «إنديا توداي تي في» قبل زيارته لنيودلهي، اليوم. وبينما لم تُبث المقابلة بأكملها بعد، اقتبست وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان «تاس» و«ريا نوفوستي» بعض تصريحات بوتين.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول في المقابلة، إن محادثات الثلاثاء في الكرملين تحتّم على الجانبين «الاطلاع على كل نقطة» من مقترح السلام الأميركي «وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية».

وأضاف بوتين: «كان هذا حواراً ضرورياً وملموساً»، وكانت هناك بنود، موسكو مستعدة لمناقشتها، في حين «لا يمكننا الموافقة» على بنود أخرى.

ورفض بوتين الإسهاب بشأن ما الذي يمكن أن تقبله أو ترفضه روسيا، ولم يقدّم أي من المسؤولين الآخرين المشاركين تفاصيل عن المحادثات.

ونقلت وكالة «تاس» عن بوتين القول: «أعتقد أنه من المبكر للغاية؛ لأنها يمكن أن تعرقل ببساطة نظام العمل» لجهود السلام.


القمة الروسية - الهندية تعزز «الشراكة الاستراتيجية» وتتحدى ضغوط واشنطن

لافتة ترحيبية ببوتين في أحد شوارع نيودلهي يوم 4 ديسمبر (رويترز)
لافتة ترحيبية ببوتين في أحد شوارع نيودلهي يوم 4 ديسمبر (رويترز)
TT

القمة الروسية - الهندية تعزز «الشراكة الاستراتيجية» وتتحدى ضغوط واشنطن

لافتة ترحيبية ببوتين في أحد شوارع نيودلهي يوم 4 ديسمبر (رويترز)
لافتة ترحيبية ببوتين في أحد شوارع نيودلهي يوم 4 ديسمبر (رويترز)

يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، زيارة رسمية إلى الهند تستغرق يومين. وتعد واحدة من الزيارات الخارجية النادرة له منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022. ومثلما حظيت زيارته إلى الصين قبل ثلاثة أشهر، وقبلها إلى كوريا الشمالية العام الماضي، بأهمية كبرى في إطار رسم ملامح استراتيجية الكرملين في السياسة الخارجية، تُشكل الزيارة الحالية لنيودلهي منعطفاً حاسماً جديداً في مسار تعزيز تحالفات موسكو مع الشركاء التقليديين، خصوصاً على خلفية الضغوط الأميركية المتزايدة على الهند لتقليص تعاونها مع موسكو.

وفي أول زيارة له إلى العاصمة الهندية منذ أربع سنوات، يرافق بوتين وزير الدفاع أندريه بيلووسوف، ووفد واسع النطاق من قطاعي الأعمال، والصناعة. ومن أبرز الوجوه المرافقة لبوتين رئيسا شركتي الطاقة «روسنفت» و«غازبروم» اللتين تخضعان لعقوبات غربية، إلى جانب مسؤولي المجمع الصناعي العسكري، ومؤسسة «روس أبورون أكسبورت» المسؤولة عن الصادرات العسكرية. بالإضافة إلى رؤساء القطاع المصرفي الروسي الذي يخضع بدوره لعقوبات غربية. وتعكس تشكيلة الوفد المرافق أولويات أجندة الطرفين، وطبيعة النقاشات التي تم التحضير لها في موسكو، ونيودلهي.

برنامج حافل

على مدار يومي القمة، سيبحث الطرفان التعاون في مجالات الدفاع، والطاقة النووية، والهيدروكربونات، والفضاء، والتكنولوجيا، والتجارة.

تُشكل زيارة بوتين لنيودلهي منعطفاً حاسماً جديداً في مسار تعزيز تحالفات موسكو مع الشركاء التقليديين (أ.ف.ب)

واستبق الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف الزيارة بإشارة إلى أن بوتين سوف يناقش مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي «القضايا الدولية، والإقليمية»، مشدداً على اهتمام الكرملين بتطوير التعاون الثنائي، وفتح مجالات جديدة للتعاون، وأشار إلى موقف واشنطن السلبي تجاه الزيارة، وتلويحها بمضاعفة التعريفات الجمركية في حال استمرت نيودلهي في تعزيز تعاونها مع موسكو، وخصوصاً في مجال الطاقة، موضحاً أنه «لا ينبغي أن تخضع العلاقات التجارية بين موسكو ونيودلهي لتأثير دول ثالثة»، وأعرب عن قناعته بأن «مسألة التعريفات الجمركية الأميركية تظل قضية ثنائية بين الولايات المتحدة والهند». ووصف بيسكوف الإجراءات المفروضة على قطاع النفط الروسي بأنها غير قانونية، مؤكداً أن روسيا تبذل كافة الجهود الممكنة لضمان استمرار تجارة الطاقة، وتدفقها دون انقطاع رغم التحديات. وأشار إلى أن الزيارة ستشهد توقيع حزمة مهمة من الوثائق الثنائية، دون الإفصاح عن تفاصيل محددة.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة

قبل زيارة بوتين، أجرى مسؤولون من الجانبين محادثات في مجالات واسعة من الدفاع، إلى الشحن، والزراعة، وفي أغسطس (آب) الماضي، اتفق الطرفان على بدء محادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بقيادة روسيا.

وكرست هذه الخطوات مسار تعزيز العلاقة رغم بروز بعض المخاوف لدى مسؤولين في الهند أعربوا عن قلق من أن أي صفقات طاقة ودفاع جديدة مع روسيا قد تُثير رد فعل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي ضاعف الرسوم الجمركية إلى 50 في المائة في أغسطس على السلع الهندية، عقاباً على مشتريات نيودلهي من النفط الخام الروسي.

بوتين يتحدّث خلال مؤتمر في موسكو يوم 3 ديسمبر (رويترز)

ويُشكّل ملف تعزيز التعاون في مجال الطاقة إحدى أولويات الكرملين، الذي أكد أن الهند سوف تواصل الحصول على معاملة تفضيلية.

زادت واردات النفط الروسية على مدار سنوات اتفاقية التجارة الحرة بنسبة 600 في المائة، مما جعل الهند المشتري الرئيس لصادرات النفط الروسية (38 في المائة). كما تشتري الهند الأسمدة، والزيوت النباتية، والفحم، والمعادن.

تُنقل هذه الشحنات عبر الممر البحري الشرقي الذي افتُتح مؤخراً بين فلاديفوستوك وميناء تشيناي الهندي، وهو طريق بطول 10300 كيلومتر يربط بين موانٍ استراتيجية في المحيطين الهادئ والهندي. كما يعمل ممر النقل بين الشمال والجنوب فإن هذا الممر يتيح الاستقلال عن اللوجستيات الغربية، والتسويات بالعملات الوطنية تجاوزاً للعقوبات الغربية بنسبة تصل إلى 90 في المائة. وأكد الطرفان مجدداً هدفهما المتمثل في زيادة حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030 (من 67 مليار دولار حالياً). وتطلب الهند دعماً لصادراتها إلى روسيا، لا سيما في مجالات الأدوية، والهندسة، والمنتجات الزراعية، ولتوفير فرص عمل للعمال الهنود المهاجرين، ويأتي ذلك تقديراً لإنجازات الهند في الالتفاف على العقوبات الغربية، خصوصاً في مجال تجارة النفط.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يحضران اجتماعاً على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند - أوزبكستان يوم 16 سبتمبر 2022 (رويترز)

في المقابل، تسعى موسكو إلى الحصول على مساعدة الهند للحصول على قطع غيار، ومعدات تقنية لأصولها النفطية، حيث عرقلت العقوبات الوصول إلى الموردين الرئيسين.

ووفقاً لمصدر حكومي في الهند، فإن نيودلهي تسعى على الأرجح إلى استعادة حصة 20 في المائة لشركة التنقيب عن الغاز الحكومية في مشروع «سخالين-1» في أقصى شرق روسيا.

وتسعى موسكو أيضاً إلى تطوير تعاملها في القطاع المالي والمصرفي مع الهند، وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، بأنه ستتم خلال الزيارة مناقشة إمكانية إطلاق نظام الدفع الروسي «مير» في الهند، والذي من شأنه أن يُسهم في زيادة السياحة الروسية. ووفقاً له، فقد طُرحت هذه المسألة سابقاً خلال اجتماع بوتين مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار. وستُناقش الآن على أعلى مستوى في نيودلهي.

الصفقات العسكرية

ورغم الضغوط الأميركية، لا تخطط الهند لتجميد علاقاتها الدفاعية مع موسكو، لأنها تحتاج إلى دعم مستمر للعديد من الأنظمة الروسية التي تشغّلها.

وقال مسؤولان هنديان مطلعان على الأمر لـ«رويترز» إن طائرات «سوخوي-30» الروسية تشكل غالبية أسراب المقاتلات الهندية البالغ عددها 29 سرباً، وعرضت موسكو مقاتلتها الأكثر تطوراً «سوخوي-57» والتي من المرجح أن تكون جزءاً من المحادثات.

بوتين يلتقي المتطوعين المشاركين في جائزة #WeAreTogether الدولية في مركز التجارة العالمي في موسكو يوم 3 ديسمبر (إ.ب.أ)

ولم تتخذ الهند قراراً بعد بشأن النسخة المحدثة من «سوخوي»، لكن الكرملين أعلن أن هذا الموضوع سيكون مطروحاً للنقاش. ومن المرجح أن تناقش نيودلهي شراء المزيد من وحدات نظام الدفاع الجوي «إس-400» وفق تصريحات لوزير الدفاع الهندي راجيش كومار سينغ، الأسبوع الماضي. وتمتلك الهند الآن ثلاث وحدات، مع انتظار تسليم وحدتين إضافيتين بموجب صفقة عام 2018.

لكن الحديث عن تعاون دفاعي لا يقتصر على بيع الأسلحة، والمعدات، إذ قطعت موسكو ونيودلهي شوطاً مهماً لتوطين صناعات دفاعية في الهند لتصبح أبرز شريك عسكري لروسيا. وأفاد ديمتري شوغاييف مدير الهيئة الروسية للتعاون العسكري التقني بأن القمة الحالية سوف تبحث مشاريع عسكرية تقنية جديدة، وتوسيع العقود القائمة بين البلدين.

وتشير مصادر إلى أنه يمكن توطين إنتاج ما يقرب من نصف نظام «إس-400» في إطار سياسة نقل التكنولوجيا التي توليها الهند أولوية قصوى. وفي حال تم الاتفاق على شراء طائرات «سوخوي-57» المقاتلة، فسينتقل طيارو القوات الجوية الهندية بسهولة إلى الطائرات الروسية من الجيل الجديد، مع تأكيد أن شركة «هندوستان» للملاحة الجوية المحدودة المملوكة للدولة قادرة على صيانة الترسانة الروسية.

وأفادت تقارير بأن اتفاقيات قيد التطوير -أو وُقِّعت بالفعل- لإنتاج مشترك لنظام الدفاع الجوي «بانتسير»، واحتمال شراء الهند لنظام رادار الإنذار المبكر «فورونيج»، الذي يتجاوز مداه 6000 كيلومتر.

وأكد شوغاييف أن العلاقات العسكرية التقنية بين روسيا والهند تشهد تطوراً ملحوظاً رغم التحديات الدولية الراهنة، مشيراً إلى أنه لم يغلق أي مشروع عسكري تقني خلال عام 2025.

بوتين خلال تقديمه جائزة #WeAreTogether الدولية في موسكو، يوم 3 ديسمبر (إ.ب.أ)

ووفقاً للمسؤول الروسي ينتظر أن ينصب الاهتمام بشكل أساسي على الطائرات، وأنظمة الدفاع الجوي، والتعاون في تقنيات الطائرات المسيرة، والمساعدة في بناء سفن جديدة في أحواض بناء السفن الهندية. وأضاف: «تبدو آفاق الصادرات العسكرية إلى الهند في عام 2026 إيجابية للغاية، وأعتقد أن حجمها في العام المقبل سيتجاوز مستوى عام 2025»، مؤكداً أنه تم حل المشكلات المتعلقة بالجوانب اللوجستية، وتوريد المكونات للمشاريع المشتركة، بما في ذلك صيانة المعدات الموردة سابقاً.

وأشار شوغاييف إلى أن روسيا تسعى إلى تعاون عسكري تقني واسع النطاق مع الهند في مجال التقنيات الجديدة، حيث تتزايد حصة المشاريع المشتركة، والتقنيات التكنولوجية المتقدمة عاماً بعد عام.

وتنفذ روسيا والهند حالياً عشرات المشاريع العسكرية التقنية واسعة النطاق، ومن أهمها إنتاج الهند المرخص لطائرات «سوخوي-30»، ومحركات الطائرات، ودبابات «تي-90 إس»، والتعاون في إطار مشروع «براهموس» المشترك للصواريخ، وتحديث المعدات العسكرية التي سبق توريدها، والعمل المشترك في مجال تكنولوجيا الدفاع.

جانب من لقاء بوتين ومودي على هامش أعمال مجموعة «بريكس» في كازان شهر أكتوبر 2024 (د.ب.أ)

وأشارت مصادر إلى أن الطرفين يُعدّان «بيانات مهمة» ستحدد التوجهات الرئيسة للمرحلة المقبلة من شراكتهما. ومن المتوقع أن تُمهّد الاتفاقيات الجديدة للتعاون العسكري الصناعي الطريق لمرحلة جديدة من التعاون الدفاعي بين البلدين، ما يتيح للهند الوصول إلى أحدث تقنيات التخفي، والدفاع الصاروخي. وتتوقع المصادر أن يُعزز هذا مكانة الهند في المنطقة الآسيوية.

من المتوقع توقيع عقود عسكرية لتوريد وإنتاج أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي إس-500. وقد لاقى نظام إس-400 الروسي استحساناً من الجيش الهندي خلال عملية سيندور، حيث أُشير إلى سرعة نشره في أقل من خمس دقائق لتكون ميزة كبيرة. ويُعتبر دمج نظام إس-400 في نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات الهندي على طول الحدود مع الصين وباكستان تعزيزاً أمنياً.

توازن بين الهند والصين

وتواجه موسكو -التي طورت علاقاتها مع الصين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وغدت بكين حليفاً رئيساً لها- تحدياً جدياً في إقامة توازن دقيق في العلاقة مع البلدين الخصمين.

الرئيسان الصيني شي جينبينغ (يمين) والروسي فلاديمير بوتين وبينهما رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في لقائهم بمدينة تيانجين الصينية في سبتمبر (أ.ب)

وأكد الكرملين أن موسكو تنطلق من أهمية المحافظة على علاقات مع «الشركاء التقليديين»، مشيراً إلى «تقدير خاص لاستعداد نيودلهي للمساهمة في البحث عن تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا».

وفي إشارة مهمة، قال الناطق الرئاسي الروسي: «نحن مستعدون لتطوير علاقاتنا مع الهند في جميع المجالات الممكنة، إلى الحد الذي تكون فيه الهند مستعدة لذلك»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن روسيا «تواصل تطوير علاقاتها مع الهند، والصين».

وتابع: «نحن نحترم العلاقات الثنائية بين الهند والصين، وليس لدينا شك في أن أقدم دولتين، الدولتين الأكثر حكمة في هذا العالم، ستكونان حكيمتين بما يكفي لتسوية جميع المشكلات من أجل الحفاظ على الاستقرار العالمي».

تحدي الضغوط الأميركية

رأت تعليقات في وسائل إعلام حكومية روسية عشية الزيارة أن نيودلهي سارت خطوات لتحدي الضغوط الأميركية المفروضة عليها بسبب علاقاتها مع موسكو. ومن ذلك، ألغت الهند مناقشات اتفاقية التجارة الهندية-الأميركية، وقالت الصحافة الروسية إن تلك الاتفاقية «تراجعت أهميتها الاستراتيجية مقارنة بالنتائج المتوقعة بعد زيارة بوتين». وزادت أن «الهند ردت عملياً على الهجوم على سيادتها».

ترمب ومودي في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض في فبراير الماضي (رويترز)

كانت الحكومة الأميركية حملت نيودلهي مسؤولية تعزيز الجيش الروسي في أوكرانيا، واصفةً تصرفات الهند لاستيراد النفط الروسي بأنها «مزعزعة للاستقرار». ووصف الرئيس دونالد ترمب الهند بأنها «مغسلة للكرملين»، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المائة على الواردات الهندية إذا واصلت نيودلهي هذا المسار.

بدوره عارض الاتحاد الأوروبي مشاركة الهند في مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا، بحجة أن صداقة نيودلهي مع موسكو تُشكل عقبة أمام تعميق التعاون الاستراتيجي مع أوروبا.

ورأت التعليقات الروسية أن «الهجوم السافر على السيادة الهندية من قبل الغرب فقد أثره. لقد اتُخذ القرار: التعاون مع روسيا أهم للهند منه مع الغرب، كما يتضح من زيارة بوتين. وقد اكتسبت روسيا والهند خبرة واسعة في العمل معاً ضمن مجموعة (بريكس)، ومنظمة شنغهاي للتعاون».