لوحة لبيكاسو تتسبب بدعوى قضائية ضد متحف في نيويورك

بيعت تحت ضغوط في 1938

لوحة ذا أكتور
لوحة ذا أكتور
TT

لوحة لبيكاسو تتسبب بدعوى قضائية ضد متحف في نيويورك

لوحة ذا أكتور
لوحة ذا أكتور

أقيمت دعوى قضائية ضد متحف متروبوليتان للفنون في مانهاتن بالولايات المتحدة من أجل إعادة لوحة نادرة للرسام الإسباني بابلو بيكاسو قيل إنها بيعت تحت ضغوط في 1938 بسبب الاضطهاد النازي والفاشي في أوروبا.
وأقامت حفيدة ابنة شقيقة بول ليفمان من ألمانيا كان يمتلك في الماضي لوحة «ذا أكتور» وهي عملة نادر للفترة الوردية لبيكاسو عامي 1904 و1905 دعوى أمام محكمة مانهاتن الاتحادية. وتسعى بدلا من ذلك لوريل زوكرمان التي تتولى شؤون التركة لاليس أرملة ليفمان للحصول على أكثر من 100 مليون دولار كتعويض. وتنضم إلى آخرين يسعون إلى استعادة الأعمال الفنية التي أُخذت أو بيعت بعد تولي النازيين الحكم في ألمانيا ومع انزلاق أوروبا نحو الحرب.
وقال متحف متروبوليتان في بيان إنه يملك «حقا غير قابل للنزاع» في لوحة «ذا أكتور» وإنه سيدافع عن حقوقه. وقالت زوكرمان إن بول ليفمان باع اللوحة لاثنين من تجار الأعمال الفنية في يونيو (حزيران) 1938 مقابل 12 ألف دولار لتمويل عملية هروب إلى سويسرا من نظام بينيتو موسوليني في إيطاليا التي فر إليها هو وزوجته من ألمانيا في العام السابق.
وقالت الدعوى إن متحف متروبوليتان حصل على اللوحة في عملية تبرع عام 1952 ولكنه لم يتحر بشكل ملائم عن مصدرها ولم يعترف أخيرا بملكية ليفمان للوحة وبيعها إلا في 2011 بعد عشرات السنين من التصنيف الخاطئ. وعلمت زوكرمان باللوحة في 2010 وطالبت بإعادتها. وانتهى سريان اتفاق لتجميد هذه القضية.
وقال محام عن زوكرمان إن محاكم أوروبية كثيرة أمرت بإعادة الأعمال الفنية التي بيعت بالإكراه في أوروبا خلال الثلاثينات والأربعينات على الرغم من أن مثل هذه القضايا أقل شيوعا في الولايات المتحدة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».