مدفوعات ترامب «الذكي» الضريبية.. «صفر» في 18 عامًا

رفض المرشح الجمهوري كشف حساباته يضعف موقفه أمام كلينتون

دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ماينهايم بولاية بنسلفانيا أول من أمس (أ.ف.ب)
دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ماينهايم بولاية بنسلفانيا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

مدفوعات ترامب «الذكي» الضريبية.. «صفر» في 18 عامًا

دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ماينهايم بولاية بنسلفانيا أول من أمس (أ.ف.ب)
دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ماينهايم بولاية بنسلفانيا أول من أمس (أ.ف.ب)

عاد ملف ضرائب المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى قلب السباق الانتخابي للبيت الأبيض، بعد أن اتهمته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بالتهرب الضريبي على مدى 18 عاما.
وقالت الصحيفة، التي اتهمها المعسكر الجمهوري بالانحياز لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، إن «إعلان ترامب عن خسائر بقيمة 916 مليون دولار في 1995، أتاح له بصورة قانونية تفادي دفع الضرائب لنحو عشرين سنة». وتكتسي المسألة أهمية بالغة؛ نظرًا لرفض المرشح المثير للجدل الكشف عن ملفه الضريبي؛ ما أضعف موقفه أمام المرشحة الديمقراطية.
وكتبت الصحيفة أن «ترامب الملياردير استفاد بصورة كبيرة من الخسائر التي مني بها بسبب سوء إدارة ثلاثة نواد ليلية في (أتلانتيك سيتي)، وسوء حظه في مجال الطيران، وشرائه فندق (بلازا) في مانهاتن». وفي حين لم يعرف دخل ترامب الخاضع للضريبة لاحقًا، كانت خسارة 916 مليون دولار في 1995 كافية لاقتطاع أكثر من 50 مليون دولار سنويًا من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة، وفق الصحيفة، أي حتى 2013.
وعلى إثر نشر المقال، أصدرت حملة ترامب بيانًا لم يتطرق إلى الخسائر، وإنما أكد أنه «رجل أعمال موهوب»، وأنه يتحلى بالمسؤولية تجاه أعماله وموظفيه وعائلته: «لكي لا يدفع ضرائب أكثر مما يفرضه القانون».
واتهم فريق حملة ترامب صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها «ليست سوى امتداد لحملة كلينتون والحزب الديمقراطي ومصالحهما الخاصة». وخلال المناظرة الأولى بين كلينتون وترامب الأسبوع الماضي، قال الأخير، ردا على اتهام منافسته له بالتهرب الضريبي، إن ذلك دليل على «ذكائه».
في سياق متصل، أعلنت المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض جمع 154 مليون دولار لحملتها الانتخابية في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو رقم قياسي بالمقارنة مع المبالغ المحدودة التي يجمعها منافسها الجمهوري.
وفي أغسطس (آب) الماضي، جمع فريق كلينتون 143 مليون دولار وترامب 90 مليونًا. ومن المعتاد أن تزداد التبرعات مع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.