الصحف الأوروبية: السيناريو المتوقع لمعركة الموصل.. وبيريس منع نتنياهو من ضرب إيران

أميركا: نقاش حول ابتسامة كلينتون خلال المناظرة

الصحف الأوروبية: السيناريو المتوقع لمعركة الموصل.. وبيريس منع نتنياهو من ضرب إيران
TT

الصحف الأوروبية: السيناريو المتوقع لمعركة الموصل.. وبيريس منع نتنياهو من ضرب إيران

الصحف الأوروبية: السيناريو المتوقع لمعركة الموصل.. وبيريس منع نتنياهو من ضرب إيران

نبدأ جولتنا مع الصحف الأوروبية من باريس، ومن أبرز المواضيع التي توقفت عندها الصحف الفرنسية، موضوع الاستعدادات الأخيرة لبدء معركة تحرير الموصل، وموضوع تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس.
صحيفة «لوفيغارو» اعتبرت أن استعادة مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، التي كان عدد سكانها يقدر بمليوني نسمة، قبل أن يسيطر عليها تنظيم داعش في عام 2014، لن تكون بالأمر السهل، حيث إن الأمر يتطلب القضاء على قناصة التنظيم الذين لا يخشون الموت. لذلك توضح «لوفيغارو» أن العامل الإنساني في معركة تحرير الموصل يبدو مقلقًا، حيث ترجح الأمم المتحدة أن يحاول نحو مليون من المدنيين الفرار من المدينة أثناء وبعد المعركة.
الصحافي جورج مال برينو، أوضح في مقاله الإخباري في صحيفة «لوفيغارو»، أنه خلال معركة تحرير الفلوجة، فإن قوات خاصة أسترالية كانت على الأرض لمساندة القوات العراقية وتساءل الكاتب عمن سيتولى هذا الدور في معركة تحرير الموصل، ضد نحو أربعة آلاف من مسلحي تنظيم داعش، بحسب تقديرات أميركية.
وأشار الكاتب إلى أن عددًا من الخبراء يرون أنه لدحر التنظيم في الموصل يجب نشر نحو ثلاثين ألفا من المقاتلين، في ظل تخوف الكثير من العسكريين العراقيين، نقلاً عن دبلوماسي غربي. ما هو السيناريو المتوقع في معركة تحرير الموصل.. هل هو سيناريو تحرير الفلوجة أم الرمادي؟.
جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس الحائز على جائزة نوبل للسلام التي تمت في القدس بحضور عشرات من قادة دول العالم، يتقدمهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرانسو هولاند، وجدت أيضًا لها حيزًا في الصحف الفرنسية. ومع الموضوع نفسه ننتقل إلى لندن والبداية من صحيفة «الديلي تلغراف» ومقال بعنوان «بيريس منع نتنياهو من ضرب إيران». وتقول الصحيفة إن الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس قال في مقابلة أجريت منذ عامين إنه تدخل لمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجمات جوية على إيران للحيلولة دون حدوث حرب أوسع في الشرق الأوسط. وعندما سُئل بيريس عن أهم إنجازاته الرئاسية، أجاب: «منعت نتنياهو من مهاجمة إيران».
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما من بين الحضور في جنازة بيريس، وقال في كلمته إنه يدعو إسرائيل لمواصلة جهود بيريس في «مهمة السلام التي لم تكتمل». وأضاف: «هذه المهمة الآن في يد الجيل القادم في إسرائيل».
وفي صحيفة «التايمز» نطالع مقالاً لتوم كوغلان من بيروت بعنوان «جراحون ينقذون حياة السوريين عبر سكايب». ويقول كوغلان إن الرسائل تنهمر على هواتف الجراح البريطاني الشهير ديفيد نوت وغيره من الجراحين في لندن وسياتل في ولاية واشنطن الأميركية وفي غيرها من المدن. تشير هذه الرسائل إلى أن شخصًا آخر أصيب، وأن حالته حرجة في حلب في سوريا. ويقول كوعلان إنها شبكة من الأطباء يقدمون المعونة والدعم الطبي عبر واتس آب وسكايب للأطقم الطبية المجهدة، والتي تكون أحيانا تنقصها الخبرة الكافية في المناطق المحاصرة من سوريا. ويصف نوت، وهو واحد من أشهر أطباء العالم في مجال إصابات ساحات القتال، الأوضاع في حلب بأنها «مروعة وكارثية».
وننتقل إلى بروكسل حيث اهتمت الصحف بأنباء عن اعتقال خمسة أعضاء يشتبه في انتمائهم لخلية تابعة لتنظيم داعش بكل من إسبانيا وألمانيا وبلجيكا، خلال عملية للشرطة الدولية. واهتمت صحيفة «ستاندرد» اليومية، وصحيفة «دي مورغن» بالإعلان في بروكسل أن النيابة العامة البلجيكية بدأت تحقيقات، حول مخاطر وصفت بأنها جادة قد يتعرض لها عناصر من الجيش البلجيكي، وذلك بعد نشر أحد قيادات تنظيم داعش صورًا وأسماء لعدد من الجنود في الجيش البلجيكي على موقع «تليغرام»، في رسالة قال إنها موجهة إلى «الإخوة في بلجيكا».
وتساءل صحافيون عن تغطية الصحافة الأميركية للمنافسة الرئاسية بين المرشح الجمهوري دونا لد ترامب، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وعن إنصاف الصحافة الأميركية للاثنين.
قال جاك شابر، في صحيفة «بوليتيكو»: «يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا. هل حقيقة توجد تغطية منصفة بين متنافسين؟ بحق السماء لا توجد».
وقالت هنرياتا تبرينغ، في صحيفة «هافنغتون بوست»: «اشتكت، في العام الماضي، هيلاري كلينتون بأن الإعلام يجامل ترامب، ويتشدد عليها. ويشتكي، الآن، ترامب بأن الإعلام يجامل كلينتون، ويتشدد عليه». طرقت إلى هذا الموضوع سمانثا بى، مذيعة فكاهية في تلفزيون «تي بي إس». وتندرت على جدل حول تغطية ابتسامات كلينتون المستمرة خلال المناظرة (أمام توتر ترامب، ومقاطعته لها).
بدأ الجدل عندما غرد ديفيد فروم، مستشار صحافي للرئيس السابق جورج بوش الابن، وقال: «ظلت كلينتون تبتسم دون توقف وكأنها في حفل عيد ميلاد حفيدتها». وكان واضحًا، وهو الجمهوري، غير راض عن كلينتون، ابتسمت، أو لم تبتسم.
لكن، دافعت عن كلينتون سمانثا بي نفسها. قالت، وهي تخاطب فروم: «أو، أو، أو. أيها الرجل... (استعملت كلمة سفيهة).
لكن، دافع عن فروم هوان ويليامز، أسود جمهوري في تلفزيون «فوكس» اليميني. غرد: «ما أجمل ابتسامة هيلاري». قال ذلك في سخرية، لا في إطراء.
ودخلت على الخط الينور كليفت، صحافية ليبرالية عريقة، كانت تكتب في مجلة «نيوزويك» (توقفت المجلة قبل 3 أعوام)، وتقدم الآن تعليقات في تلفزيون «إم إس إن بي سي» الليبرالي. غردت: «عندما تبتسم المرأة، يعم إحساس بالدفء حولها».



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».