مسؤول أميركي: الحل في اليمن يبدأ بالأمني ثم السياسي

«التحالف»: استهداف سفينة إماراتية خطر على الملاحة

إسماعيل ولد الشيخ مع فريقه لدى بدء المشاورات السياسية اليمنية في الكويت يونيو الماضي (غيتي)
إسماعيل ولد الشيخ مع فريقه لدى بدء المشاورات السياسية اليمنية في الكويت يونيو الماضي (غيتي)
TT

مسؤول أميركي: الحل في اليمن يبدأ بالأمني ثم السياسي

إسماعيل ولد الشيخ مع فريقه لدى بدء المشاورات السياسية اليمنية في الكويت يونيو الماضي (غيتي)
إسماعيل ولد الشيخ مع فريقه لدى بدء المشاورات السياسية اليمنية في الكويت يونيو الماضي (غيتي)

قال مسؤول أميركي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تتفق على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في اليمن، إلى جانب ضرورة الوصول إلى اتفاق شامل لكنه متسلسل في خطواته الأمنية والسياسية، وأضاف: «يجب أن تكون هناك تحركات لسحب القوات من صنعاء قبل أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولياتها في العاصمة».
ونفى المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، وجود خلاف أميركي مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكدا أن ما ورد بهذا الشأن «غير صحيح».
ميدانيا، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها باشرت صباح أمس عملية إنقاذ ركاب سفينة مدنية إماراتية. وقالت: إن الميليشيات الحوثية استهدفت السفينة «سويفت» التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وأضاف: «هذا العمل مؤشر خطير يؤكد توجه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب، وقد باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم».
في غضون ذلك، حرر الجيش اليمني، مسنودا بالتحالف العربي، مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال العاصمة صنعاء التي تعد معقل الحوثيين قبل انتقالهم إلى صعدة. وفي عدن، فجر انتحاري كان يحمل حزامًا ناسفًا نفسه بالمدينة القديمة كريتر أمس، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين جميعهم من المارة المدنيين.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»