المشهد: أفلام مطبوخة

المشهد: أفلام مطبوخة
TT

المشهد: أفلام مطبوخة

المشهد: أفلام مطبوخة

* واحد في المائة من الأفلام العربية تجده مقتبسًا عن كتاب أو مسرحية أو أصل أدبي ما، هذه الأيام. ثلث ما يقدّم في الغرب أو أكثر من الثلث بقليل، نجده مقتبسًا عن الكتب والمسارح والأصول الأدبية أو الفنية الأخرى.
* واحد في المائة أو أقل يدور حول شخصية حقيقية أو يقتبس سيرة حياة مباشرة عن التاريخ أو الحاضر. نحو 22 في المائة من الأفلام الغربية مأخوذة عن سير أشخاص حقيقيين وأفعالهم.
* على ذلك، هناك من لا يزال يعتقد أننا نتقدّم في مجال السينما. حين يرتفع عدد الأفلام المنتجة في مصر أو في المغرب إلى 30 فيلمًا، بينها فيلم واحد أو اثنان يستحقان الإنجاز، يصفق بعضنا طربًا كما لو أن المسألة هي بالكم.
* الكم في هذه الأيام يعني أفلاما على شاكلة «تحت الترابيزة» و«لف ودوران» و«حملة فريزر» و«صابر غوغل» و«كلب بلدي» و«إلبس عشان خارجين». وهي عناوين ركيكة وتعاني من السخف الحاد كما ملصقاتها وكما محتواها حسبما كتب من كتب عنها من النقاد.
* هذه الأفلام، بالمناسبة، هي ما تم حشده لموسم عيد الأضحى. هذه المناسبة التي كانت دائمًا مجوِّزة لأفلام من تلك الإنتاجات الرفيعة مثل «بين الأطلال» و«القاهرة والناس» و«ليل وقضبان» و«في بيتنا رجل» و«زقاق المدق» و«أبي فوق الشجرة»، وبعض هذه الأعمال المذكورة هي اقتباسات أدبية كما لا يُخفى.
* ما الذي حدث للسينما التجارية بحيث أصبحت ترضى بإيراد لا يتجاوز الـ700 ألف دولار وتعتبره نجاحًا؟ تقبل بعروض محلية وتسعد لأنها احتلت بعض الشاشات لشهر أو لشهر ونصف الشهر. ماذا حدث لها بحيث لم يعد هناك ما يُصنع في هذه السينما بل يُطبخ. لا الممثلون يتألقون لأكثر من بضع سنوات، ولا المخرجون لديهم الطموح حتى لتقديم فيلم يصيب التجارة ويصيب الفن أو المضمون الهادف في وقت واحد.
* ثم كم من المخرجين الجيدين قابعون في منازلهم أو يمارسون أعمالاً أخرى، كتعويض عن غيابهم المستمر منذ سنوات: شريف عرفة، خيري بشارة، علي بدرخان، بشير الديك، داود عبد السيد؟
* ليست أن السينما المستقلة والفنية في أفضل حال بدورها. نعم، هناك إنتاجات عربية أكثر تمضي صوب المهرجانات وبعضها يخرج بجوائز، لكن بضعة غيوم ماطرة لا تعني أننا في موسم الشتاء.



نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».