في الوقت الذي رفض فيه الكونغرس الأميركي «فيتو» الرئيس باراك أوباما ضد قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا»، الذي أقرّه الكونغرس الأميركي ويسمح بمقاضاة دول على خلفية أحداث 11 سبتمبر، استعاد مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تتعلق بالحروب التي تورطت فيها أميركا بالعراق وأفغانستان وفيتنام واليابان وغيرهم.
وعلى ضوء ذلك، تحرّك مستخدمو التواصل الاجتماعي مع قرار الرفض من الكونغرس، مدشنين عددا من الأوسمة التي دخلت قائمة الترند العالمي، وهاجموا من خلالها الولايات المتحدة، من بينها وسم "#قانون_جاستا" الذي تطرق فيه المغردون إلى الأبعاد والآثار السلبية للتشريع، خاصة بعد إصرار الكونغرس الأميركي عليه، كما أشاروا إلى أن المتضرر الوحيد منه هو الولايات المتحدة نفسها.
وطالب المغردون من خلال وسم "#JASTAالعالم_يحاكم_امريكا"، بضرورة أن يحاكم العالم الولايات المتحدة ومحاسبتها على جرائمها وتورطها في حروب بمختلف أنحاء من العالم ومعاملتها بالمثل، حيث دعوا حكومات البلدان المتضررة من تلك الحروب بعد تفعيل هذا القانون إلى الوقوف مع أهالي ضحاياها للمطالبة بحقوقهم.
ولم يكن هذا التحرك العالمي مجرد توجيه تهمة ضد أميركا بسبب هذا القانون المخالف للمواثيق الدولية، بل يعد واقعا حقيقيا يؤكد تورط الولايات المتحدة، وهذا ما كان يعرفه ويخشاه الرئيس أوباما وعدد من المسؤولين الأميركيين أثناء استخدام حق النقض ضد التشريع، ما يؤكد أن محاكمة العالم الولايات المتحدة قابلة وقادمة لا محالة.
وتداول آخرون في وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات لمسؤولين عالميين يشيرون إلى تورط الولايات المتحدة نفسها في أحداث 11 سبتمبر التي على إثرها أقر الكونغرس ذلك القانون، حيث كان من بينها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي نقلتها صحيفة "برافادا" الروسية مسبقا، ومفادها أنه "يستعد للكشف عن أدلة تثبت تورط المخابرات الأميركية في هجمات 11 سبتمبر"، مضيفة أن "الأدلة تؤكد أن أميركا حاولت خداع العالم"، كما أشارت إلى أن "الأدلة يمكن أن تثبت تلاعب الحكومة الأميركية في تلك الفترة على شعبها"، وأن "الهجوم كان مجرد عملية دعائية تهدف من خلالها إلى تحقيق مصالح خاصة أنانية".
كيف تفاعل مرتادو التواصل الاجتماعي مع «جاستا» ؟
كيف تفاعل مرتادو التواصل الاجتماعي مع «جاستا» ؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة