«الكونغرس» يرد «فيتو أوباما».. ويهدد بفوضى قضائية في أميركا

البيت الأبيض انتقد الخطوة.. وبرينان حذر من التبعات

مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT

«الكونغرس» يرد «فيتو أوباما».. ويهدد بفوضى قضائية في أميركا

مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

صوت الكونغرس الأميركي أمس لصالح رفض الفيتو الذي قدمه الرئيس باراك أوباما ضد مشروع قانون «مقاضاة الدول الراعية للإرهاب»، في خطوة انتقدها البيت الأبيض على الفور، وحذرت وكالة الاستخبارات المركزية من تبعاتها.
فقد صوت 97 عضوا في مجلس الشيوخ ضد الفيتو الرئاسي مقابل صوت واحد مؤيد وامتناعين. أما في مجلس النواب، فأيد 348 نائبا تجاوز الفيتو الرئاسي مقابل 77 صوتا.
ويتيح القانون المعروف اختصارا بـ«جاستا» لأقارب ضحايا الاعتداءات الإرهابية بمقاضاة أي دولة يعتبرونها «راعية للإرهاب»، دون أن تصنفها الحكومة الأميركية كذلك؛ ما يتجاوز مبدأ الحصانة السيادية للدول.
وأعرب المعارضون لهذا المشروع عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا القانون إلى فوضى قضائية في الولايات المتحدة، وأن يهدد مصالح الأميركيين في الخارج، الذين قد يصبحون مستهدفين بدعاوى قضائية في الخارج بتهمة قتل مدنيين، خصوصا في مناطق الصراع. وقد حذر الرئيس أوباما في رسالة الفيتو الموجهة إلى مجلس الشيوخ يوم الجمعة الماضي من تداعيات مشروع القانون، وقال إن «من شأنه أن يسمح بملاحقة قضائية ضد بلدان لم يتم تعيينها من قبل السلطة التنفيذية بصفتها (دولا راعية للإرهاب)، ولم تقم بأي هجمات ضد الولايات المتحدة».
ووصف جوش أرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، تصويت الكونغرس بـ «الخطوة الأكثر إحراجًا منذ عام 1983»، أي عندما تجاوز الكونغرس فيتو رئاسيا للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان.
وقال أرنست للصحافيين على متن طائرة الرئاسة «آير فورس وان» أمس: «أن يكون هناك تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 97 إلى اعتراض واحد لتجاوز فيتو أوباما، مع أننا أبلغناهم في الآونة الأخيرة الأثر السلبي على جنودنا ودبلوماسيتنا، هو في حد ذاته أمر محرج وتنازل من المشرعين عن مسؤولياتهم الأساسية كممثلين منتخبين من الشعب الأميركي».
وأضاف أرنست: «في نهاية المطاف، سيكون على أعضاء مجلس الشيوخ أن يجيبوا على ضمائرهم وناخبيهم حول مسؤوليات وتبعات ما حدث اليوم».
بدوره، أوضح مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون برينان أن مبدأ الحصانة يحمي المسؤولين الأميركيين كل يوم، «وإذا فشلت أميركا في دعم تلك الحصانة، فهي تضع مسؤوليها في خطر كبير».
وتابع أن هذا المبدأ قائم على أساس المعاملة بالمثل، «وإن فشلنا في دعمه للبلدان الأخرى فسنضع مسؤولي أمتنا في خطر، إذ إنه لا يوجد بلد قد يخسر من تقويض هذا المبدأ أكثر من الولايات المتحدة الأميركية».
واختتم برينان تصريحه بقوله: «أي تشريع يؤثر في الحصانة السيادية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المخاطر المصاحبة لأمننا القومي».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.