«ديزني» آخر المهتمين بشراء «تويتر» في صفقة قد تتعدى الـ20 مليار دولار

محلل تقني ينصح شركة الترفيه بإنفاق المبلغ المهول في قطاع ألعاب الفيديو

«ديزني» آخر المهتمين بشراء «تويتر» في صفقة قد تتعدى الـ20 مليار دولار
TT

«ديزني» آخر المهتمين بشراء «تويتر» في صفقة قد تتعدى الـ20 مليار دولار

«ديزني» آخر المهتمين بشراء «تويتر» في صفقة قد تتعدى الـ20 مليار دولار

ذكرت تقارير إخبارية، أن شركة الإعلام والترفيه الأميركية «والت ديزني» انضمت إلى قائمة المشترين المحتملين لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر». إذ نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مصادر، وصفتها بالمطلعة، القول إن موقع التدوينات القصيرة الشهير أجرى محادثات أولية أيضا مع شركة موقع «سيلز فورس دوت كوم».
من جانبه، أشار موقع «بلومبيرغ» الأميركي إلى أن شركة «ديزني» من الممكن أن تساعد شركة «تويتر» في استراتجيتها الحالية من أجل تطوير تدفق الفيديو (ستريمنغ)، مضيفة أن الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تويتر»، جاك دورساي، يعمل بمجلس إدارة الشركة الأم «ميكي».
وقالت وسائل إعلام أميركية، إن شركات تكنولوجيا، مثل «مايكروسوفت» و«غوغل»، تتنافس على شراء «تويتر»، حيث أحرزت المفاوضات بين «تويتر» وهذه الشركات تقدما قد يثمر عن صفقة ستعلن قبل نهاية العام.
في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن المحادثات بين كل الأطراف ما زالت في مراحلها الأولى، ولا يوجد ما يضمن الوصول إلى اتفاق اندماج.
وكانت أحاديث الاستحواذ على «تويتر» قد تصاعدت خلال الشهور الأخيرة في الوقت الذي بدأ فيه مستثمرو «تويتر» يشعرون بالقلق من ضعف النتائج المالية للشركة على خلفية ضعف نمو قاعدة مستخدمي الموقع. ويكافح موقع التواصل الاجتماعي لجذب مستثمرين جدد كما اعتاد أن يفعل. ووصل حجم قاعدة مستخدمي «تويتر» خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 313 مليون مستخدم نشط شهريا، بزيادة نسبتها 3 في المائة فقط مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. إلا أن أسهم الشركة بدأت بالتعافي بعد الأنباء عن صفقة البيع.
وفي حالة إتمامها ستصبح صفقة استحواذ ديزني على «تويتر» أكبر صفقة تنفذها الأولى على الإطلاق. وتقدر القيمة السوقية لموقع «تويتر» بنحو 20 مليار دولار.
من جانبه، قال المحلل التقني أنتوني دي كليمينتي لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية أمس، إنه لا يحبذ حدوث هذه الصفقة، شارحا «الصفقة ستكون مكلفة جدا، وأنصح (ديزني) بالاستحواذ على شركة أخرى تفيدها أكثر في عالم برمجيات ألعاب الفيديو». وكانت قد حاولت «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي التواصل مع ممثلي «تويتر» في المملكة العربية السعودية حول الصفقة المرتقبة، الذين أفادوا بعدم وجود أي بيان رسمي من الشركة حول هذا الأمر إلى الآن.
وكانت كشفت تقارير سابقة عن أن الصفقة على وشك التوقيع لبيع شبكة «تويتر» للتواصل، لافتة إلى أن «غوغل» (ألفابيت) ومجموعة «سيلزفورس دوت كوم» للمعلوماتية بين الشارين المحتملين. كما ذكر «تك كرانش» أن شركتي «فيريزون» و«مايكروسوفت» انضمتا إلى سباق الشراء.
ويذكر أن شركة «غوغل» (ألفابيت) هي شركة أميركية عملاقة يبلغ إجمالي أسهمها 120 مليار دولار، أما شركة «سيلز فورس» فلا يتعدى إجمالي أسهمها 5 مليارات دولار. أما «مايكروسوفت»، فيبلغ إجمالي أسهمها نحو 72 مليار دولار، فيما تصل قيمة إجمالي أسهم شركة «فيريزون» 16.2 مليار دولار، أي أن شركة «ألفابيت» (غوغل) العملاقة تتصدر من ناحية الحجم، إلا أن الصفقة قد تحسم لصالح شركة أخرى، بحسب ما يرى مديرو «تويتر». كما تتنافس مجموعات تكنولوجية أخرى على شراء «تويتر»، على ما أعلنت القناة نقلا عن مصادر قريبة من الملف لم تكشف هويتها. وتجري الشركة مباحثات مع نحو 23 شركة تقنية، وترجح الكفة لصالح «ألفابيت»؛ نظرا لأن «غوغل» لم تنجح إلى الآن في تقديم خدمات شبكات اجتماعية مقنعة، على الرغم من استثمارها الكثير من الوقت والجهد والمال في هذا الاتجاه.
جدير بالذكر، أن موقع «تويتر» ظهر في أوائل عام 2006 بصفته مشروع تطوير بحثي أجرته شركة «أوديو» الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميًا للمستخدمين بشكل عام أواخر 2006. وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار بصفته خدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل (نيسان) 2007 فصلت شركة «أوديو» الخدمة عن الشركة وكونت شركة جديدة باسم «تويتر».
وكانت تسعى إدارة «تويتر» في الآونة الأخيرة إلى جذب المزيد من المستخدمين للموقع، حيث يعاني مشكلة نمو في قاعدة المستخدمين. وذلك بعدما لوحظ هجرة بعض المستخدمين نحو خدمات شبابية أكثر، مثل «سنابشات».
وحاولت «تويتر» تقديم المغريات للمستخدمين لإقناعهم بالبقاء، ومن بينها فتح باب تأكيد الحسابات مجانا للجميع (على مراحل، وليس فورا)، على خلاف المبالغ المالية التي كان المستخدمون يدفعونها على شكل حملات إعلانية في «تويتر» للحصول على إشارة التأكيد في حساباتهم إن لم يكونوا من المشاهير. وأطلقت الشركة الأسبوع الماضي ميزة عدم احتساب عدد أحرف الروابط من ضمن الـ140 حرفا لكل رسالة يمكن كتابتها في «تويتر»، مع إطلاق ميزة استفتاءات الرأي في وقت سابق والتكامل مع البث المباشر عبر تطبيق «بيريسكوب» الذي استحوذت عليه «تويتر» في عام 2015 بقيمة تتراوح بين 50 و100 مليون دولار أميركي. وبلغت إيرادات الإعلانات في «تويتر» 45 مليون دولار في عام 2010، و139.5 مليون دولار في عام 2011، و250 مليون دولار في عام 2014.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.