ليبيا.. تتقدم اقتصاديًا

عودة صادرات النفط وارتفاع الإنتاج واسترداد أموال من الخارج

ليبيا.. تتقدم اقتصاديًا
TT

ليبيا.. تتقدم اقتصاديًا

ليبيا.. تتقدم اقتصاديًا

شهدت ليبيا تقدمًا في القطاع الاقتصادي، من خلال حدثين خلال الأسبوعين الماضيين، رفعا من الحالة المعنوية ونسب التفاؤل في عودة طرابلس إلى سابق عهدها الغني بالنفط مع عملة مستقرة.
ومثلت عودة صادرات النفط الليبي، الشرارة الأولى لوضع اقتصاد طرابلس على سلم العودة لعصر الرفاهية، مدعومًا باسترداد المؤسسة الليبية للاستثمار نحو 127 مليون دولار من مؤسسات مالية عالمية، بعد تقاض لعدة سنوات.
ومنذ أواخر عام 2014، عادت ليبيا يوم الأربعاء الماضي، لتصدير أول شحنة نفط متجهة إلى إيطاليا من ميناء رأس لانوف، في حين كانت تتجهز شحنة ثانية للتحميل.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط نحو 440 ألف برميل يوميًا، مرتفعًا من أقل من مائتي ألف برميل يوميًا بعد التحركات والتفاهمات الأخيرة بين المؤسسة الوطنية للنفط وقوات الجيش الوطني.
وقال المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) الليبية، عمران الزوي، أول من أمس (الاثنين)، إن الشركة رفعت إنتاجها إلى 261 ألف برميل يوميًا بزيادة قدرها 50 ألف برميل يوميًا عن حجم الإنتاج في الأسبوع الماضي.
وتزيد «أجوكو» - التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط العاملة في شرق ليبيا - إنتاجها منذ أن سيطرت قوات موالية للقائد خليفة حفتر على مرافئ النفط التي كانت محاصرة في وقت سابق من هذا الشهر، وأعلنت المؤسسة أنها ستعيد فتح تلك المرافئ للتصدير.
وكان رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله قد قال إن إنتاج البلاد ارتفع إلى نحو 390 ألف برميل يوميا مقارنة مع أقل من 290 ألف برميل يوميا قبل تغير الطرف المسيطر على الموانئ. ويعني هذا أن إنتاج ليبيا بلغ 440 ألف برميل يوميًا.
وتوقع سليمان الشحومي، الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق المال الليبية، زيادة إنتاج ليبيا من النفط إلى 600 ألف برميل يوميًا خلال الأيام المقبلة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «وتيرة الإنتاج سترتفع بشكل مطرد خلال الأيام المقبلة عند مستوى 600 ألف برميل عند عودة الخط الغربي للإنتاج الذي ليست له علاقة بأحداث الهلال النفطي».
وتبلغ الطاقة الإجمالية لموانئ (رأس لانوف والزويتينة والسدرة والبريقة) نحو 800 ألف برميل يوميًا على الرغم من أن رأس لانوف والسدرة تضررا جراء اشتباكات، كما ظل ميناء البريقة يعمل بأقل من طاقته القصوى.
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط الوصول إلى الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا، بنهاية العام الجاري، لكنها تقول إنها تحتاج لتمويل لعملياتها التشغيلية وإلى إعادة فتح خطوط الأنابيب المتوقفة في غرب البلاد. وتلقت المؤسسة الوطنية للنفط نحو 310 ملايين دينار ليبي (220 مليون دولار) من حكومة الوفاق الوطني، كما حصلت على تعهدات بتلقيها 300 مليون دينار أخرى.
وتسببت الصراعات في ليبيا بخسائر قدرها مائة مليار دولار في ثلاث سنوات، بحسب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
على صعيد متصل، استردت المؤسسة الليبية للاستثمار نحو 127 مليون دولار من مؤسسات مالية عالمية نتيجة تقاضي لعدة أعوام.
وقالت المؤسسة الليبية للاستثمار في بيان يوم الجمعة الماضي، إنها استردت 73 مليون دولار من بنك «ليمان براذرز» المفلس، و53.8 مليون دولار من «كورنهيل كابيتال».
وهناك عدة نزاعات بين المؤسسة الليبية للاستثمار وشركات غربية، ومن بينها مطالبات بقيمة 3.3 مليار دولار ضد بنوك الاستثمار «غولدمان ساكس» و«سوسيتيه جنرال» تنظر أمام محاكم في لندن.
ونشأ النزاع بين المؤسسة - الصندوق السيادي لليبيا – و«ليمان براذرز» من انهيار عملاق وول ستريت في 2008، حيث استثمر الصندوق البالغ حجمه 67 مليار دولار ما لا يقل عن 200 مليون دولار في أدوات من إصدار «ليمان» إبان حكم معمر القذافي. وبعدما أفلس البنك في سبتمبر (أيلول) 2008 حاولت المؤسسة استرداد أكبر قدر ممكن من استثماراتها.
وأبدى سليمان الشحومي تفاؤله بهذه الخطوات الإيجابية، وقال: «أعتقد أن الجميع تعلم الدرس أن الوضع الاقتصادي المنهار ستكون تكلفته قاسية جدًا، ولا بد من المضي قدمًا على درب التحسن الاقتصادي، فالشارع الليبي يضغط بقوة لإيجاد حل، والبداية ربما تكون عبر الحل الاقتصاد في ظل تعثر الحل السياسي».



سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.