الأسد يطلق «الفصل الأخير» لمجزرة حلب.. بزخم طائفي

ميليشيا «مدرعة» رواتبها من بغداد تدخل المعركة.. ونصر الله: الحسم في الميدان

نعى محمد باقر سليماني قائد «عصائب أهل الحق» العراقية ويبدو في صورة تذكارية مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني
نعى محمد باقر سليماني قائد «عصائب أهل الحق» العراقية ويبدو في صورة تذكارية مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني
TT

الأسد يطلق «الفصل الأخير» لمجزرة حلب.. بزخم طائفي

نعى محمد باقر سليماني قائد «عصائب أهل الحق» العراقية ويبدو في صورة تذكارية مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني
نعى محمد باقر سليماني قائد «عصائب أهل الحق» العراقية ويبدو في صورة تذكارية مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني

أطلق نظام بشار الأسد، أمس، ما بدا أنه «الفصل الأخير» لمجزرته في حلب بزخم طائفي متجدد بمشاركة «الحرس الثوري الإيراني»، وما يسمى «حزب الله» اللبناني، وفصيل شيعي عراقي جديد «مدرع» يتلقى تسليحه من النظام ورواتبه من بغداد.
فبعد بث فضائية «النجباء» الشيعية العراقية، خبر وصول زعيم ميليشيا «النجباء» إلى مطار حلب الأحد الماضي، لتفقد مقاتليه، صرح قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعما للنظام في سوريا، لـ«رويترز»، أمس، بأن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم «قوات النمر» بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي بيروت، قال مصدر مقرب من «قوات النمر»، يزور العاصمة اللبنانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن مقاتلي الفصيل، يتقاضون رواتب من هيئة (الحشد الشعبي) في العراق، ومن إيران، أما الأسلحة الثقيلة، وهي المدرعات والدبابات، فقدمها نظام بشار الأسد. وأفاد المصدر بأن «هؤلاء المقاتلين هم نتاج انشقاقات في عدة فصائل شيعية كبرى معروفة، قسم منهم انشق عن منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وقسم آخر انشق عن (عصائب أهل الحق) بزعامة قيس الخزعلي، وقسم ثالث انشق عن كتائب (حزب الله) العراقي»، مبينا أن «هذه الانشقاقات ليس في الجانب العقائدي بل في أولويات القتال في العراق أو في سوريا».
وتعزيزا للنفس الطائفي في مواجهة حلب، نسب إلى حسن نصر الله، الأمين العام لما يسمى «حزب الله»، قوله إنه «لا آفاق للحلول السياسية» في سوريا، وإن «الكلمة الفصل للميدان».
إلى ذلك، قتل أربعة عسكريين إيرانيين في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، بينهم المدعو محمد باقر سليماني، قائد ميليشيات «عصائب أهل الحق» العراقية في حلب.
في غضون ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية أمس إلى إجلاء المرضى والمصابين في شرق حلب المحاصر عبر ممرات آمنة لمعالجتهم، وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستا أرمسترونغ أن هناك حاجة ملحة للإجلاء الطبي، مشيرة إلى أن المستشفيات تفتقر لمعدات الجراحة والمنتجات المستخدمة في عمليات نقل الدم.
ويتعرض شرق المدينة الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة لهجوم كبير تدعمه روسيا وتقول المنظمة إن 35 طبيبا فقط موجودون بالمنطقة.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.