نظم روبوتية مطورة للسيارات ذاتية القيادة

تتواصل مع شاشات بصرية لتحقيق سلامة السير

نظم روبوتية مطورة للسيارات ذاتية القيادة
TT

نظم روبوتية مطورة للسيارات ذاتية القيادة

نظم روبوتية مطورة للسيارات ذاتية القيادة

هناك كثير من علامات الاستفهام حول كيفية عمل السيارات ذاتية القيادة في العالم الحقيقي، مثل تفهم النظم الأوتوماتيكية في السيارة لعادات القيادة المحلية، وتسليم ضوابط التحكم مرة أخرى إلى الإنسان في حالات الطوارئ.
وهناك شركة ناشئة الآن تسمى «Drive.ai»، ومقرها في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، تحاول التعامل مع كيفية تواصل السيارة ذاتية القيادة مع باقي السائقين والمشاة على الطريق. وتؤكد الشركة على ما هو معروف في مجال الذكاء الصناعي باسم «التفاعل بين الإنسان والآلة» مفتاحا لحالات الطريق المسببة للارتباك.
* قرارات الروبوت
كيف يمكن للروبوت، على سبيل المثال، أن يخبر الجميع بما يخطط أن يفعله في تقاطعات الطرق عندما يصل السائقون من البشر والمشاة إلى معابر المشاة على الطريق، ويقرر كل منهم من سوف يتحرك أولا ومن سوف ينتظر؟
وحازت الشركة الناشئة على بعض الاهتمام في وقت مبكر من هذا العام عندما حصلت على رخصة من ولاية كاليفورنيا لاختبار السيارات ذاتية القيادة على الطريق.
لن تتحدث سيارات شركة «Drive.ai» مع المشاة وراكبي الدراجات. ولكنها سوف تحاول التواصل مع الشاشات البصرية التي تتجاوز بدورها إشارات المرور الحالية، وربما من خلال نصوص تشبه لوحات الإعلانات والأصوات التي يمكن التعرف عليها بسهولة، كما قال المسؤولون في الشركة.
والشركة، التي يعمل فيها كثير من طلاب الدراسات العليا والباحثين من مختبر ستانفورد للذكاء الصناعي، تدخل في مجال مزدحم وفي خضم سباق حثيث نحو صناعة السيارات ذاتية القيادة على نطاق كبير. وهناك ما يقرب من 20 مشروعا للسيارات ذاتية القيادة في وادي السيليكون وأكثر من 40 شركة تعمل في المجال نفسه في مختلف أنحاء البلاد. وعلى العكس من مختلف الجهود في هذا الشأن، فإن شركة «Drive.ai» لن تحاول صناعة السيارات. وبدلا من ذلك، فإنها تخطط لإعادة ضبط أساطيل السيارات التجارية لكي تقوم بمهام، مثل تسليم الطرود الشخصية، أو خدمات سيارات الأجرة.
وتعتمد الشركة على تكنولوجيا تسمى «التعلم العميق»، وهو أسلوب من أساليب التعلم الآلي الذي حاز شعبية كبيرة بين مختلف شركات وادي السيليكون. وهو يستخدم في تنفيذ مختلف المهام، مثل فهم كلام البشر، وتحسين القدرة على التعرف على الأجسام والأشياء في نظم الرؤية الكومبيوترية.
وتحتاج السيارات ذاتية القيادة في المستقبل إلى قدر من الشفافية بشأن النيات، وكيفية اتخاذ القرارات، وما تراه على الطريق، كما تقول رايلي، مهندسة تصميم الروبوتات وصاحبة الخبرة في تصميم الروبوتات العاملة تحت الماء، وغير ذلك من النظم الطبية. وسوف تحتاج السيارات إلى التواصل بشكل واضح مع العالم من حولها، إلى جانب الركاب كذلك. وتضيف رايلي قائلة: «هناك الفص الأيسر من المخ الذي تجري فيها أغلب المناقشات، وما البرمجيات والمجسات المطلوبة. إنه الجانب المنطقي من المخ. وكثير من النقاش حول السيارات ذاتية القيادة ليس له مكون بشري، وهو أمر غريب للغاية، بسبب أنها المرة الأولى التي يخرج فيها نظام روبوتي إلى العالم الحقيقي ويتفاعل مع الناس في الواقع».
* خدمة «نيويورك تايمز»



مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard