نائب رئيس {طيران الإمارات}: سعر الصرف أثر سلبًا على إيرادات الشركة

«إيه 380» الإماراتية تهبط في الأردن للمرة الأولى

طائرة طيران الإمارات العملاقة إير باص «إيه 380» في مطار الملكة علياء للمرة الأولى ({الشرق الأوسط})
طائرة طيران الإمارات العملاقة إير باص «إيه 380» في مطار الملكة علياء للمرة الأولى ({الشرق الأوسط})
TT

نائب رئيس {طيران الإمارات}: سعر الصرف أثر سلبًا على إيرادات الشركة

طائرة طيران الإمارات العملاقة إير باص «إيه 380» في مطار الملكة علياء للمرة الأولى ({الشرق الأوسط})
طائرة طيران الإمارات العملاقة إير باص «إيه 380» في مطار الملكة علياء للمرة الأولى ({الشرق الأوسط})

هبطت في مطار الملكة علياء الدولي أمس الأحد طائرة طيران الإمارات العملاقة إيرباص A380 في رحلتها الأولى إلى الأردن، التي تعد أول رحلة تجارية لهذا الطراز من الطائرات إلى منطقة المشرق العربي، وذلك بمناسبة مرور 30 عاما على تشغيل الخط بين دبي وعمان.
وقال النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات، الرئيس التنفيذي لدائرة العمليات، عادل الرضا: «قررنا تشغيل طائرة إيرباص A380 على رحلة عمّان بمناسبة مرور 30 عامًا على بدء خدماتنا إلى الأردن».
وأضاف الرضا لـ«الشرق الأوسط» أثناء حفل استقبال أقيم في مطار الملكة علياء في هذه المناسبة: «رحلة اليوم على متن رحلة طائرة إيرباص A380 التي تعد جوهرة أسطولنا، من شأنها تعزيز العلاقات القوية التي تربط بين طيران الإمارات ومطار الملكة علياء الدولي، وتمتين الروابط التي تجمع بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة»، مشيرا إلى تطلع طيران الإمارات إلى تشغيل هذه الطائرة العملاقة لخدمة الرحلات المنتظمة على خط عمّان - دبي، بعد نجاح الخط والطلب المتزايد على الخدمة، خصوصا أن الإماراتية لديها ثلاث رحلات يوميا من دبي إلى عمان، إضافة إلى استعداد مطار الملكة علياء استقبال مثل هذه الطائرات.
وقال الرضا إن لدى طيران الإمارات خطة مستقبلية للعام المقبل لتسيير وجهات جديدة بين دولة الإمارات ودول العالم، خاصة أن لدى الشركة الآن 153 وجهة طيران في جميع أنحاء العالم، وتتجه لزيادة عدد الرحلات. وأضاف أن «أسطول الإماراتية يضم طائرات 380 إيرباص، وبوينغ 777 للوجهات البعيدة. وقد تسلمنا 83 طائرة من طراز إيرباص 380 من أصل الطلبية التي تبلغ 142 طائرة، والتي سنتسلم بقيتها في المستقبل». مشيرا إلى أن هناك خططا لتشغيل هذه الطائرات لمسافة 15 ساعة طيران بعد الدراسات. وقال: «إننا سندخل على الطائرات تطوير نظام الواي فاي، وخدمات أخرى لراحة المسافر».
وأكد الرضا أن انخفاض أسعار النفط أثر إيجابا على إيرادات الشركة، إلا أن أسعار الصرف للعملات الأجنبية مثل اليورو والجنيه وغيرها مقابل الدولار، أثرت سلبا على الإيرادات.
ولقيت الطائرة فور هبوطها استقبالاً تقليديًا برشاشات المياه، كما كان في استقبال الوفد الذي وصل على متنها وزير النقل الأردني يحيى الكسبي، وزيرة السياحة الأردنية لينا عناب وعدد من مسؤولي مطار الملكة علياء الدولي ووفد من كبار الشخصيات ورجال الأعمال الإماراتيين.
من جانبه، قال وزير النقل الأردني: «الأردن والإمارات تتمتعان بعلاقات أخوية متينة في جميع المجالات، بما في ذلك قطاع النقل الجوي». وأضاف أن «مطار الملكة علياء الدولي، الذي تم افتتاح المرحلة الثانية من مبناه الجديد مطلع الشهر الحالي أصبح مهيأ لاستقبال الطائرات العملاقة».
من جانبه قال كيلد بنجر، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة المطار الدولي»، الشركة الأردنية المسؤولة عن إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، إنه «بالتزامن مع استقبالنا لرحلة طائرة A380 الأولى على الإطلاق إلى المملكة، فإننا نحتفي كذلك بالشراكة طويلة الأجل والمثمرة التي تجمع الأردن ومطار الملكة علياء الدولي مع طيران الإمارات، والتي أسهمت بنقل ملايين المسافرين والأطنان من البضائع بين البلدين حتى يومنا هذا».
وأضاف: «يأتي هذا الإنجاز كنتيجة مباشرة لاستكمال المرحلة الثانية من المبنى الجديد للمطار، والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، حيث مكنتنا هذه الخطوة من استقبال طائرات أكبر حجمًا، كطائرة الـA380، كما أسهمت في زيادة القدرة الاستيعابية للمطار من حيث أعداد المسافرين، فضلاً عن توفير مرافق متطورة ومحدثة يمكننا من خلالها مواصلة استقبال الضيوف من الإمارات العربية المتحدة ومن مختلف أنحاء العالم».
يذكر أن طيران الإمارات بدأت تشغيل رحلاتها إلى الأردن في عام 1986. وقد نقلت على هذا الخط منذ ذلك الحين أكثر من 4.1 مليون راكب، كما نقلت خلال السنوات الخمس الماضية مائة ألف طن من البضائع المختلفة الصادرة والواردة. وواصلت الناقلة تطوير خدماتها تدريجيًا بزيادة عدد الرحلات بين دبي وعمّان، التي وصلت الآن إلى ثلاث رحلات يوميًا. ويعمل لدى طيران الإمارات نحو 400 مواطن أردني ضمن مختلف الدوائر والتخصصات، منهم 60 من أفراد أطقم الخدمات الجوية، و9 طيارين يقود سبعة منهم طائرات إيرباص A380.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.