الروس يخنقون حلب جوًا.. والأسد يشدد الحصار برًا

الزعبي لـ «الشرق الأوسط»: الهدنة أعطت النظام وقتًا كافيًا لتجميع قواه

طفل سوري يتلقى العلاج في أحد مستشفيات حلب بعد إصابته في قصف جوي (أ.ف.ب)
طفل سوري يتلقى العلاج في أحد مستشفيات حلب بعد إصابته في قصف جوي (أ.ف.ب)
TT

الروس يخنقون حلب جوًا.. والأسد يشدد الحصار برًا

طفل سوري يتلقى العلاج في أحد مستشفيات حلب بعد إصابته في قصف جوي (أ.ف.ب)
طفل سوري يتلقى العلاج في أحد مستشفيات حلب بعد إصابته في قصف جوي (أ.ف.ب)

شددت قوات النظام السوري، مدعومة بالطائرات الروسية، من حصارها للأحياء الشرقية من مدينة حلب، محققة أول تقدم بري لها منذ بدء حملتها العسكرية على المدينة، وتمكنت من السيطرة على مخيم حندرات قبل ان تضطر للانسحاب والتحضير لهجوم جديد.
في غضون ذلك, استمرت الطائرات الروسية بالدرجة الأولى وتلك التابعة للنظام في قصف أحياء المدينة بالقنابل والصواريخ بحيث باتت الجثث عالقة تحت الأنقاض في ظل عدم قدرة الدفاع المدني الذي استهدفت مراكزه مرات عدة على التحرك.
وأعلن أمس عن مقتل 25 مدنيًا على الأقل، وإصابة العشرات نتيجة القصف في وقت دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ما سماها «الجريمة المجنونة التي يقودها نظام الأسد والاحتلال الروسي على مدينة حلب». وإذ استهجن أداء المجتمع الدولي، ناشد الدول الشقيقة والصديقة والهيئات المدنية والحقوقية إلى «التحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سوريا»، محذرًا من أن «ما يحصل في حلب سيفتح الباب أمام مستقبل أسود وعميق للمنطقة والعالم بأسره».
وتحدث مراسل وكالة «الصحافة الفرنسية» عن «تناثر أشلاء بشرية على الأرض وبرك من الدماء، بينما اكتظت العيادات بأعداد كبيرة من الجرحى». وأشار إلى أن «حجم الدمار في الأحياء الشرقية من حلب كبير جدًا، خصوصا في الكلاسة وبستان القصر، التي اختفت عدد من شوارعها تقريبا».
من جهته، قال أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة المفاوض في جنيف، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث الآن في حلب يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية التي توافق عليها وزراء الدفاع الروسي والإيراني مع وزير دفاع النظام السوري في اجتماع التأم قبل شهرين، اتفق فيه ثلاثتهم على ترتيب عملية استراتيجية للسيطرة الكاملة على كل من حلب وعلى الحدود والسيطرة الكاملة على إدلب وبالتالي فإن حلب تعتبر رأس السهم الذي بدأوا فيه». وأشار إلى أن الهدنة التي اتفقت عليها واشنطن وموسكو وانهارت أخيرا «وضعت لمنح النظام السوري الوقت الكافي لتجميع قواه العسكرية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.