الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

بعد أن تاهت وسط جبال الألب

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا
TT

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

الـ«واتساب» ينقذ تايلندية في النمسا

كم صورة يتم التقاطها بكاميرات الهواتف الجوالة الذكية لمجرد الترفيه أو لمجرد تخليد ذكرى مرحة يتبادلها أصدقاء فيما بينهم لأمر طريف أو سخيف؟!
هذه الخدمة تم بموجبها إنقاذ سائحة تايلاندية كانت تقضي عطلة وتاهت وسط جبال الألب الشرقية النمساوية، في ظل أحوال جوية سيئة بسبب الضباب.
وكانت السائحة، ولها من العمر 39 سنة، قد ضلَّت طريقها أثناء جولة تقوم بها بجبال الألب النمساوية بمنطقة داخشتاين السياحية الجميلة، وضاعت بعدما تعذر عليها تمامًا تحديد الاتجاهات، رغم خبرتها ورغم ما كانت مزودة به من عتاد.
وما زاد الأمر سوءًا حالة ضباب أطبق على المنطقة، فظلت معلّقة تدور حول نفسها محاطة بجبال تشابهت عليها من كل الأنحاء.
في بادئ الأمر نجحت السيدة في الاتصال بالشرطة من هاتف جبلي ثابت، إلا أنها، ورغم محاولات تكررت، فشلت تمامًا في وصف موقعها، مما أصابها بحالة من الهلع، لم ينجح غير صديقها الموجود بهونغ كونغ، وكان متواصلاً معها على الـ«واتساب»، من تهدئتها، طالبًا منها أن تبعث له بصور للمنطقة من حولها، ولا ضير في كونها متشابهة أو غير واضحة.
لحظات بعد إرسال الصديق الصور للشرطة بالنمسا، تم تحديد الموقع وإرسال فريق إنقاذ استقبلته بسعادة غامرة وأحضان ودموع، كما وصف رئيسه أليكس سيباخر لوسائل الإعلام.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».