الاتحاد الأوروبي يمنح تونس مساعدات لمكافحة التنظيمات الإرهابية

نائب برلماني: أوروبا ملتزمة بدعمها في مجالي الأمن والجيش

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس مساعدات لمكافحة التنظيمات الإرهابية
TT

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس مساعدات لمكافحة التنظيمات الإرهابية

الاتحاد الأوروبي يمنح تونس مساعدات لمكافحة التنظيمات الإرهابية

كشف فابيو ماسيمو كاستالدو، النائب في البرلمان الأوروبي ومقرر اللجنة الأوروبية التونسية المشتركة، عن التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة تونس على الانتفاع في أقرب وقت ممكن بتسهيلات في إجراءات تأشيرة السفر لبعض الفئات التي قال عنها إنها «مميزة»، على غرار الباحثين والأساتذة والطلبة والفنانين.
وقال كاستالدو، في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة التونسية «نريد أن تكون تونس مدرجة ضمن قائمة البلدان المنتفعة بهذه المزايا»، مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبي صادق على القرار المتعلق بتمتين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتونس، وقال: إن هذا القرار يوصي بتوقيع اتفاقيات شراكة مع دول الجوار المتوسطي، وتخفيف إجراءات تأشيرات السفر لبعض الفئات من الأشخاص، ومنح تأشيرات إقامة مطولة لتونس.
وفي رده على الاتهامات المتعلقة بتقصير الاتحاد الأوروبي في دعم المسار الانتقالي لتونس، قال كاستالدو إن «أوروبا ليست غافلة عن المساهمة في رفع تحديات التنمية في تونس»، وأكد أن تبني البرلمان الأوروبي «قرارا بشأن العلاقات التونسية - الأوروبية في ظل السياق الإقليمي الراهن» يعد الرد الأمثل على مثل تلك الانتقادات. وأضاف أن «أوروبا لم تغمض عينيها إزاء الوضع الذي تمر به تونس»، مشيرا إلى تبني المفوضية الأوروبية مقترحا بإسناد مساعدات مالية لتونس قدرها 500 مليون يورو؛ بهدف مساعدتها على تجاوز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. أما بشأن التعاون الأمني، أوضح كاستالدو أن أوروبا ملتزمة بتوفير مساعدات لتونس موجهة بالخصوص لفائدة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بهدف تجهيز القوات الأمن والجيش على مكافحة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الاستخباراتي وتبادل المعلومات بصفة استباقية تبطل المخططات الإرهابية في المهد. وأكد أن أمن أوروبا من أمن تونس، موضحا أن مصير تونس مرتبط بمصير أوروبا، ولا سيما أن كلا الجانبين كان ضحية عدد من الهجمات الإرهابية.
وكان البرلمان الأوروبي أوصى بتنفيذ حزمة من الإجراءات لفائدة تونس، بينها تحويل ديون تونس إلى مشروعات استثمارية، ووضع مخطط لتنمية التكنولوجيا والبحث العلمي وتوجيههما نحو الاستثمار في مجالي البحث والتنمية، وإحداث شراكات بين الجامعات



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.