قانون أميركي يمنع البيت الأبيض من دفع مبالغ مالية لإيران من دون علم الكونغرس

بعد إرسال 1.7 مليار دولار سرًا إلى طهران في يناير

قانون أميركي يمنع البيت الأبيض من دفع مبالغ مالية لإيران من دون علم الكونغرس
TT

قانون أميركي يمنع البيت الأبيض من دفع مبالغ مالية لإيران من دون علم الكونغرس

قانون أميركي يمنع البيت الأبيض من دفع مبالغ مالية لإيران من دون علم الكونغرس

قام مجلس النواب في الكونغرس الأميركي، أول من أمس، بتمرير مشروع قانون جديد يحظر على الحكومة الأميركية دفع مبالغ مالية إلى طهران من دون الرجوع إلى الكونغرس الأميركي.
ويأتي هذا المشروع ردة فعل توبيخية على قرار إدارة أوباما دفع أموال لطهران في اليوم نفسه لإطلاق سراح عدد من الجنود الأميركيين، وهو ما اعتبره أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري «فدية» للجنود.
وركز أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري مؤخرا على مبلغ 400 مليون دولار، الذي دفعته الحكومة الأميركية نقدًا في اليوم نفسه الذي تم فيه إطلاق، يناير الماضي، سراح جنود أميركيين اعتقلتهم قوات الحرس الثوري في مياه الخليج العربي.
وكانت هذه المبالغ جزءا قد تحصلت عليه إيران بعد رفعها قضية ضد الولايات المتحدة في المحكمة الدولية بسبب عدم تسليم الولايات المتحدة أسلحة عسكرية، كان من المتفق أن تسلم لإيران، ولكن أحداث الثورة الإيرانية في عام 1979 منعت إتمام الصفقة.
كما دفعت الحكومة الأميركية مبالغ وصلت إلى 1.3 مليار دولار في نهاية يناير كأجزاء متبقية من التسوية القضائية في القضايا المعلقة لدى المحكمة الدولية بين إيران والولايات المتحدة.
ويمنع القانون الحكومة الأميركية من تحويل أي مبالغ مالية إلى طهران من دون الرجوع للكونغرس الأميركي، كما يشدد على أهمية السياسة الأميركية بعدم دفع أي نوع من أنواع الفدية لتحرير السجناء الأميركيين في الخارج.
القانون سيلزم الإدارة الأميركية بإرسال إشعار إلى الكونغرس قبل ثلاثين يوما على الأقل يحذر من أي عملية دفع مالية إلى طهران، بما فيها المبالغ المفروض دفعها بوصفها عقوبات من المحكمة الدولية.
بالإضافة إلى إلزام البيت الأبيض بتقديم مبررات لأي مبالغ تدفع والتأكيد على أن المبالغ لا تشكل «فدية».
كما يطلب مشروع القانون من الإدارة الإفصاح عن كل القضايا المعلقة في المحكمة الدولية.
وقال المتحدث الجمهوري باسم الكونغرس الأميركي، بول راين، خلال مؤتمره الصحافي: «نعلم أن إدارة أوباما ضللت الرأي العام في تعاملاتها مع إيران»، وتابع: «أخبرونا أن الأموال دفعت لكنها لم يكن لها علاقة بالجنود الأسرى، ثم أخبرونا أن لها علاقة بالأسرى لكنها لا تعتبر (فدية)».
من جانبها، لوحت إدارة أوباما بنقض هذا القانون المقترح من قبلها، وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن القانون من شأنه أن يجعل أي تسوية مع إيران في المحكمة الدولية شبه مستحيلة، ورفضت أن يتم وصف الأموال المدفوعة إلى إيران بأنها فدية للجنود المسجونين وأن المبالغ كانت قد دفعت نقدًا بسبب عدم وجود علاقات بنكية بين البلدين.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».