ولي العهد السعودي: تسوية النزاعات أساس لحل أزمة اللاجئين

الأمير محمد بن نايف في قمة بمقر الأمم المتحدة: نستضيف 3.5 مليون سوري ويمني * المملكة الثالثة عالميا من حيث حجم المعونات

الأمير محمد بن نايف قبيل إلقاء كلمته في قمة اللاجئين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس.. وبدا الأمير عبد العزيز بن سعود المستشار في وزارة الداخلية (رويترز)
الأمير محمد بن نايف قبيل إلقاء كلمته في قمة اللاجئين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس.. وبدا الأمير عبد العزيز بن سعود المستشار في وزارة الداخلية (رويترز)
TT

ولي العهد السعودي: تسوية النزاعات أساس لحل أزمة اللاجئين

الأمير محمد بن نايف قبيل إلقاء كلمته في قمة اللاجئين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس.. وبدا الأمير عبد العزيز بن سعود المستشار في وزارة الداخلية (رويترز)
الأمير محمد بن نايف قبيل إلقاء كلمته في قمة اللاجئين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس.. وبدا الأمير عبد العزيز بن سعود المستشار في وزارة الداخلية (رويترز)

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن بلاده تعد الثالثة عالميًا من حيث المعونات للاجئين، وأنها تواصل العمل مع المنظمات الدولية «لما فيه خير اللاجئين».
وأشار الأمير محمد بن نايف في كلمته التي ألقاها بقمة اللاجئين في الأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة, أمس، إلى أن السعودية في مقدمة الدول الداعمة للاجئين، حيث تستضيف مليونين ونصف مليون لاجئ سوري، وأكثر من مليون لاجئ يمني، ومنحتهم حرية الحركة والتعليم والحصول على الخدمات، وحفظت لهم كرامتهم. وكشف عن أن قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال، بلغت أكثر من 42 مليون دولار.
وقال ولي العهد إن السعودية تؤمن بأن الخطوة الأولى والأساسية للتعامل مع أزمة اللاجئين «هي تكثيف الجهود لحل النزاعات القائمة في العالم بموجب ميثاق الأمم المتحدة وذلك بتوظيف الدبلوماسية الاستباقية لمنع تفاقم الأزمات وتحولها إلى صراعات عسكرية تتولد عنها أزمات وكوارث إنسانية».
وفي سياق متصل، استعرض ولي العهد السعودي في لقائه مساء أمس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد كيري خلال المقابلة، أن «روسيا فقدت سيطرتها على الأسد الذي يقصف شعبه منذ سنوات، ويقصف قوافل المساعدات باستمرار»، وقال: «هذا الأسبوع سنجمع الحقائق حتى نعرف ما نحن عليه قبل أن نتخذ القرار».
وكانت قمة اللاجئين والمهاجرين قد أنهت أعمالها بموافقة زعماء وقادة 193 دولة على وثيقة «إعلان نيويورك لحماية اللاجئين والمهاجرين» المكونة من 22 صفحة، وتهدف إلى توفير استجابة أكثر إنسانية لأزمة اللاجئين واسعة النطاق.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».