التحق نحو 158 ألفا من الطلبة السوريين أمس، إلى قاعاتهم الدراسية في السعودية، شأنهم شأن نظرائهم السعوديين. وقال المدير التنفيذي لـ«الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري» مبارك البكر، لـ«الشرق الأوسط»، إن 150 ألف طالب سوري التحقوا بالتعليم العام، بينما واصل 8400 طالب دراستهم في الجامعات والكليات. وأوضح البكر، أن الطلبة السوريين يحظون بامتيازات عدة في المملكة، في طليعتها مجانية الكتب والدراسة والعلاج مع عائلاتهم، كما تسمح الحكومة بدخولهم سوق العمل بعد التخرج، وتمكينهم من حرية التنقل بين مدن البلاد، وهو أمر لا يمكن مقارنته مع بقية الدول الأخرى، التي تفرض قيودا على حركة اللاجئين.
وقال البكر إن السعودية «لا تصنف الرعايا السوريين لديها بصفتهم لاجئين؛ لأنهم يتمتعون بالإقامة القانونية؛ ما يسمح لهم بالوصول الكامل إلى المدارس والمستشفيات والسكن وفرص العمل». وأضاف أنه «منذ اندلاع الأزمة السورية، أعطت السعودية لمواطني سوريا الحق في الحصول على الإقامة القانونية استثناء من المتطلبات والشروط في مثل هذه الحالات»، كما أنها «تعد أكبر مانح، وبشوط بعيد، للمساعدات الإنسانية إلى اللاجئين السوريين، بما في ذلك المساهمة في البرامج التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة».
وشدد «ائتلاف قوى الثورة والمعارضة» الذي يمثل أطياف المجتمع السوري، على أن المؤازرة السعودية لقضية الشعب السوري جلية، واتضحت من خلال تقديمها المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين، مؤكدا أن ممثلين عن وزارة المالية السعودية هم من يشرفون بشكل مباشر على برامج الإعانات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشار إلى أن أكثر من 700 ألف سوري يعيشون في السعودية ويلقون الاحترام والتقدير. ويأتي ذلك بينما كشفت هيئات حكومية في السعودية أن مجموع الدعم السعودي للشعب السوري فاق الـ850 مليون ريال (226.6 مليون دولار)، منذ اندلاع الأزمة.
وأقرت السعودية في عام 2012 نظاما يتم بموجبه قبول جميع الطلاب السوريين المقيمين على الأراضي السعودية، في مدارس التعليم العام، حيث شرعت في حينها الجهات التعليمية، في تفعيل القرار، وقدمت التسهيلات للطلاب السوريين، الذين حرموا من التعليم نتيجة الأزمة المتفاقمة التي تعيشها بلادهم. كما أسست السعودية في العام نفسه، حملة وطنية لنصرة السوريين، شملت تنظيم حملة لجمع التبرعات في المناطق السعودية كافة، وفق ضوابط وآليات تقديم التبرعات العينية والنقدية، ووضع النظم والدراسات والخطط التي تضمن وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها بشكل مباشر.
وقدمت السعودية تسهيلات واسعة للسوريين على أرضها منها تسهيل الإقامة والتنقلات، والسماح لهم باستقدام عوائلهم، ولم شملهم مع أقاربهم من سوريا للعيش في المملكة دون قيد أو شرط، وقبول الطلبة في مدارس التعليم العام والتعليم الجامعي والتدريب التقني «مجانًا»، والسماح للذين لم يكملوا دراستهم بإكمال تعليمهم، وتقديم خدمات «العلاج المجاني» في المستشفيات الحكومية كافة، ومنحهم تصاريح لمزاولة العمل، مع تمكينهم من حرية الحركة التامة في جميع مناطق المملكة، واستفاد من تلك التسهيلات أكثر من مليوني سوري منذ اندلاع النـزاع في سوريا قبل أكثر من خمس سنوات.
158 ألف سوري يلتحقون بالمدارس والجامعات السعودية
المملكة منحتهم حق التعليم والعلاج والتنقل من دون قيود
158 ألف سوري يلتحقون بالمدارس والجامعات السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة