فرنسا تتهم فتى في الـ15 بالتخطيط لشن هجمات إرهابية

فرنسا تتهم فتى في الـ15 بالتخطيط لشن هجمات إرهابية
TT

فرنسا تتهم فتى في الـ15 بالتخطيط لشن هجمات إرهابية

فرنسا تتهم فتى في الـ15 بالتخطيط لشن هجمات إرهابية

اتهم القضاء الفرنسي فتى في الخامسة عشرة من العمر وقرر توقيفه أول من أمس في باريس، للاشتباه بأنه كان يريد أن يشن هجومًا إرهابيًا، بينما تسود مخاوف من تهديدات بوقوع اعتداءات في فرنسا تؤججها دعوات إلى القتل أطلقت عبر الإنترنت. وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الفتى، وهو طالب في مدرسة اتهم بالاشتراك في عصابة أشرار مرتبطة بشبكة إرهابية إجرامية. وكان فتيان آخران على الأقل في الخامسة عشرة من العمر أوقفا في الأيام الأخيرة، بسبب تهديدات مماثلة مستوحاة من دعوات إلى القتل، أطلقها رشيد قاسم مسؤول الدعاية الفرنسي في تنظيم داعش، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتفيد التحقيقات بأن هذا الفتى لم يكن معروفًا من قبل أجهزة الأمن. وقال أحد رفاقه «إنه أحد أفضل الطلاب في الصف. كان يريد تحقيق نتائج باهرة ليرضي والديه».
لكن الفتى المولود في مصر كشف أمام المحققين وجهًا آخر له، واعترف أنه على اتصال مع رشيد قاسم عبر رسائل تطبيق «تلغرام» المشفرة، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وأضاف المصدر أن فحص هاتفه كشف عناصر تدل على أنه كان مستعدًا للتحرك. وذكر المحققون أن رشيد قاسم أوحى بشكل مباشر إلى حد ما بعدد من الهجمات التي سقط فيها قتلى في فرنسا أخيرًا. وبرز اسم الفرنسي رشيد قاسم على واجهة الإعلام الفرنسي، عقب تفكيك خلية نسائية خططت لاعتداء إرهابي بسيارة محملة بقوارير الغاز. وأظهرت التحقيقات أنه دبر عن بُعد اعتداءات كانت فرنسا مسرحًا لها.
وغادر المتشدد الفرنسي رشيد قاسم (29 عامًا) فرنسا في 2012 للانضمام إلى تنظيم داعش في منطقة سيطرته في العراق وسوريا، وهو يدعو منذ أكثر من 6 أشهر إلى تنفيذ أعمال قتل عبر شبكة الرسائل القصيرة «تلغرام»، ويصف بالتفصيل أساليب التنفيذ والأهداف، حسبما أشارت إليه التحقيقات. ويقول المحققون إن قاسم أوحى بشكل شبه مباشر بعمليات القتل الأخيرة التي استهدفت زوجين شرطيين في منطقة باريس في يونيو (حزيران) الماضي، وكاهنًا في كنيسة في النورماندي في أواخر يوليو (تموز) الماضي. وكان قاسم «صلة الوصل بين القاتلين وأعطى التعليمات»، وفق ما أكدت المصادر القريبة من التحقيق. وأشارت التحقيقات أيضًا إلى أنه أدار مخططات الاعتداءات التي دبرتها الخلية النسائية التي تم توقيف عناصرها الأسبوع الماضي. وكان رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أعلن الأسبوع الماضي مجددًا، أن بلاده أعلنت أعلى مستويات الإنذار من التهديد المتطرف، بعد أن شهدت منذ 2015 سلسلة اعتداءات أدت إلى مقتل 238 شخصًا، مؤكدًا إحباط مخططات اعتداء «يوميًا».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.