قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون مستقبل اقتصاد التكتل بعد البريكست

ميركل تدعو إلى توفير فرص العمل وهولاند يؤكد الحاجة للقوة الاقتصادية

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون مستقبل اقتصاد التكتل بعد البريكست
TT

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون مستقبل اقتصاد التكتل بعد البريكست

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون مستقبل اقتصاد التكتل بعد البريكست

بدأ قادة الاتحاد الأوروبي لبلورة رؤية جديدة لمستقبل تكتلهم أمس الجمعة، حيث دعا مسؤول بارز إلى محادثات «صادقة حتى وإن كانت قاسية» في قمة في براتيسلافا عقب قرار بريطانيا الصادم بترك الاتحاد.
وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدي وصولها إلى العاصمة السلوفاكية أمس أن الاتحاد الأوروبي «في وضع حرج»، وذكرت أن «المسألة تتعلق بأن نظهر بالأفعال أن بإمكاننا أن نصبح أفضل». وذكر مسؤولون أن خروج بريطانيا من الاتحاد أبرز حجم الثقة التي فقدها مواطنو الاتحاد الأوروبي في التكتل، وأنه من أجل استعادتها، ينبغي أن يتعامل التكتل بشكل أكثر إقناعا مع مخاوف المواطنين الأساسية.
وكان جان - كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية قد أعلن، الأربعاء الماضي، عن سلسلة إجراءات اقتصادية يريدها أن تكون «ملموسة» وتهدف إلى توحيد أوروبا المنقسمة، وبين هذه الإجراءات تعزيز خطة الاستثمار التي تحمل اسمه والهادفة إلى تحقيق نمو قوي وإقامة مقر قيادة واحد للاتحاد الأوروبي، من أجل تعاون أفضل في مجال الأمن والدفاع.
كما دعا يونكر بريطانيا إلى أن تطلب «سريعا» الخروج من الاتحاد من أجل «وضع حد للشكوك»، معربا عن الأمل في إقامة «علاقة ودية» مع لندن لكن «دون انتقائية».
وأطلقت المفوضية الأوروبية رسميا الأربعاء الماضي مجموعة عمل مكلفة بإجراء هذه المفاوضات التي يفترض أن تبدأ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بين أعضائها ميشال بارنييه من فرنسا وسابين وياند من ألمانيا.
وقال يونكر: «نحترم قرار بريطانيا مع إبداء الأسف في الوقت نفسه، لكن وجود الاتحاد الأوروبي ليس مهددا جراء هذا القرار».
وسوف يتم مطالبة القادة الـ27. الذين سيجتمعون من دون رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أن يحددوا الأولويات الخاصة بقضايا الهجرة والإرهاب والعولمة.
وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ زافييه بيتل: «إن أي شخص يقول إن الأمور تسير بشكل جيد الآن في أوروبا يحتاج إلى نظارة جديدة، إذا لم نتحدث عن شيء وعرقلنا المحادثات، فمجيئنا هنا أمر غير مجد».
والفكرة تتمثل في إعداد القادة لـ«خريطة طريق براتيسلافا» للخطوات التي سوف يتم اتباعها على مدار الستة أشهر التي يحل بعدها في مارس (آذار) الذكرى الستين لمعاهدة روما، وهي اتفاقية تم إبرامها لتأسيس الاتحاد الأوروبي. وتحدث رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عن «إعادة إنعاش أوروبا»، وحذر المستشار النمساوي كريستيان كيرن من توقعات بحدوث «ثورات كبيرة».
ودعت ميركل إلى اتخاذ إجراءات أفضل بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب وتوفير فرص العمل والدفاع لاستعادة ثقة المواطنين، وشدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون قوة اقتصادية عالمية وأن «يمنح (شبابه) الأمل».
وبالنسبة لقضية الهجرة، سوف يطلب من القادة في براتيسلافا نشر حرس ومعدات على الحدود بين بلغاريا وتركيا في إطار حملة للتصدي لتدفق اللاجئين.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».