ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل

بعد اجتماعها مع رؤساء عدد من الشركات الكبرى

ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل
TT

ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل

ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل

قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم (الخميس)، إنّ بلادها بحاجة إلى "حلول قابلة للتطبيق" لتسريع ادماج اللاجئين في قوة العمل، بعد اجتماعها مع عدد من رؤساء الشركات الكبرى التي وظفت أقل من 100 لاجئ بعد وصول نحو مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.
واستدعت ميركل التي تخوض حربًا للدفاع عن مستقبلها السياسي فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها رؤساء بعض كبرى الشركات الالمانية، إلى برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكنا ولتبادل الافكار بشأن سبل القيام بالمزيد من جانبهم.
وتقول شركات ألمانية عديدة إنّ عدم اتقان اللغة الالمانية وعجز لاجئين كثيرين عن اثبات أي مؤهلات وعدم التيقن بشأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدى القريب.
وقالت ميركل لاذاعة ار.بي.بي-انفو راديو، إنّه يمكن إذا دعت الحاجة وضع تدابير خاصة لتسريع ادماج اللاجئين في قوة العمل؛ لكنها أقرت بأن هذا سيستغرق وقتا. وأضافت "الكثيرون يتلقون دورات الاندماج أو ينتظرون الحصول على واحدة. لذا اعتقد أنّنا نحتاج إلى التحلي ببعض الصبر؛ لكن يجب أن نكون مستعدين في أي وقت لتطوير حلول قابلة للتطبيق".
وخلص مسح أجرته رويترز للشركات الثلاثين على مؤشر داكس الالماني، إلى تعيين 63 لاجئا فقط في المجمل.
وشغل 50 من بين 63 المعينين في ظائف بشركة البريد الالمانية دويتشه بوست التي قالت إنّها طبقت "نهجًا عمليًا" واستعانت بالمهاجرين في فرز وتوصيل الخطابات والطرود.
وقال متحدث بالبريد الالكتروني "في ضوء إن حوالى 80 في المائة من طالبي اللجوء لا يملكون مؤهلات عالية وربما لا يجيدون الالمانية بعد، فقد عرضنا بالاساس وظائف لا تتطلب مهارات فنية ولا قدرًا كبيرًا من التفاعل باللغة الالمانية".
وأفاد فرانك أبيل الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بوست أمس، بأنّ الشركة توظف حاليًا المزيد من اللاجئين رافعًا اجمالي العدد إلى 102 موظف.
وقال العديد من رؤساء 27 شركة التي استجابت، إنّهم اعتبروا سؤال المتقدمين لشغل الوظائف عن سجلهم كمهاجرين يعد تمييزًا ولذا لا يعلمون ما إذا كانوا قد وظفوا مهاجرين أم لا وكم يبلغ عددهم.
الامر الواضح أن التفاؤل المبكر بأن موجة المهاجرين قد تعزز النمو الاقتصادي وتساهم في تخفيف نقص المهارات في ألمانيا - حيث من المتوقع أن ينكمش عدد السكان الذين في سن العمل بمقدار ستة ملايين شخص بحلول 2030 - يتبخر.
من جانبه، أوضح هاينريش هيسينجر الرئيس التنفيذي لمجموعة تيسينكروب الصناعية خلال زيارة قام بها الرئيس الالماني في وقت سابق هذا الشهر، "توظيف اللاجئين ليس حلا لنقص المهارات".
وتفضل غالبية الشركات الالمانية خصوصًا تلك العاملة بقطاع التصنيع التوظيف عبر برامج منظمة للتدريب المهني يقومون من خلالها بتدريب الشبان لمدة تصل إلى أربع سنوات لشغل وظائف تتطلب مهارات عالية وأحيانا تخصصية. لكنهم يقولون إنّ الوافدين الجدد من سوريا والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى غير مؤهلين بشكل أساسي لهذا التدريب.
واستطاعت شركات مؤشر داكس التى شملها استطلاع رويترز، أن تفصح عن نحو 190 متدربًا أدرجوا هذا العام أو العام الماضي. وخضع العديد منهم لمرحلة تدريب تمهيدية امتدت لاشهر وصُمّمت خصيصًا للمهاجرين من قبل شركات كبرى مثل سيمنس للهندسة ودايملر لصناعة سيارات مرسيدس وكونتيننتال لتكنولوجيا السيارات.
وقال متحدث باسم دويتشه تيلكوم التي تخطط لقبول نحو 75 لاجئا كمتدربين هذا العام؛ لكنها لم تتخذ قرارا بالتوظيف الدائم "خبرتنا تقول إنّ الامر يستغرق 18 شهرًا على الاقل كي ينتهي اللاجئ المدرب تدريبا جيدًا من اجراءات اللجوء وتعلم الالمانية بمستوي كاف للتقدم لشغل وظيفة".
وتقول شركات أخرى من كبرى الشركات الالمانية وخصوصًا تلك العاملة بقطاعات الخدمات المالية والطيران، إنّ من المستحيل عمليا أن تقبل بأي لاجئين وذلك لأسباب تنظيمية مثل الحاجة إلى اجراء فحص تفصيلي لخلفيات الموظفين.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.