ألقت طائرات تابعة للقوات الجوية العراقية ملايين المنشورات على مناطق مختلفة من أحياء مدينة الموصل قبيل انطلاق ساعة الصفر لما يسمى بمعركة الموصل، في وقت يواصل فيه مسؤولون أميركيون تقليص فجوة الخلاف بين بغداد وأربيل بشأن دور قوات البيشمركة في معركة الموصل.
وقال بيان للإعلام الحربي العراقي إن «طائرات القوات الجوية ألقت ملايين المنشورات على مركز مدينة الموصل»، مبينة أن «المنشورات تتضمن أخبار انتصارات القوات المسلحة في الفلوجة وشمال صلاح الدين وأنباء انكسار تنظيم داعش الإرهابي وانهزامها»
وأضاف البيان، أن الطائرات ألقت أيضا الأعلام العراقية في سماء الموصل. وفيما تمهد القوات العراقية بمثل هذه الفعاليات للمعركة المرتقبة بعد أن حسمت القوات العراقية تحرير الكثير من المناطق القريبة من الموصل، في وقت تجري فيه الاستعدادات لتحرير قضائي الشرقاط والحويجة التي تم الإعلان عن تشكيل قيادة جديدة لها حملت اسم «غرفة عمليات تحرير الحويجة» التي يعدها الكثيرون المدخل الرئيسي لحسم معركة الموصل. وفي وقت لا تزال فيه الخلافات قائمة، سواء بشأن مستقبل محافظة نينوى، ولا سيما مع بروز دعوات لإعادة تقسيمها إلى محافظات عدة؛ بهدف حماية الأقليات الدينية والعرقية فيها، أو على مستوى العلاقة بين أربيل وبغداد بشأن دور قوات البيشمركة وحدود هذا الدور فإن المبعوث الرئاسي الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكفورك، الذي يزور العراق حاليا مع نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أعلن أثناء وصوله بغداد رغم عطلة عيد الأضحى أن زيارته تهدف إلى بحث خطة تحرير الموصل. وطبقا لبيان وزارة الخارجية الأميركية، فإن هذه الزيارة «تهدف إلى مناقشة قضايا عدة، وخاصة الوضع الأمني والاقتصادي، والجهود المشتركة للقضاء على (داعش)، وخطة استعادة الموصل ودعم القوات الأمنية العراقية».
وأشار البيان إلى أن نائب وزير الخارجية الأميركية، سيزور إقليم كردستان اليوم وسيجتمع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وعدد من كبار مسؤولي الإقليم مبينا أنه «سيتم تباحث جهود صد (داعش) والقضاء عليه، ودعم قوات البيشمركة، والاستجابة السريعة للأزمة الإنسانية ومساعدة النازحين العراقيين». وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أعلن أثناء استقباله الوفد الأميركي، أن الشغل الشاغل يتمثل بالإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة، لافتا إلى ضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم الانتصارات الأخيرة التي تحققت، في عدم منح فرصة للإرهاب كي يقوى من جديد، وهي مسؤولية لا يمكن للعراق أن يتحملها وحده. وأشار إلى أن التخطيط لمرحلة ما بعد «داعش» لا يقل أهمية عن مرحلة القضاء على هذا التنظيم المتطرف. وشدد الجبوري على أهمية معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهوره والمباشرة بعمليات تأهيل فكري ونفسي ومجتمعي، وقال الجبوري إن «الاستقرار السياسي ضمانة للمرحلة المقبلة، وهو يتطلب مزيدا من الجهد المشترك والمعالجات السريعة والحقيقية للأزمات التي من شأنها دعم مسيرة الإصلاح التي يترقبها الشعب».
ملايين المنشورات تمهد لمعركة الموصل.. ومبعوث أميركي يقلص الفجوة بين أربيل وبغداد
الجربا لـ«الشرق الأوسط»: الوضع في نينوى يتطلب من جميع الأطراف الجلوس على طاولة حوار
ملايين المنشورات تمهد لمعركة الموصل.. ومبعوث أميركي يقلص الفجوة بين أربيل وبغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة