فرنسا تحظر أدوات المائدة البلاستيكية

فرنسا تحظر أدوات المائدة البلاستيكية
TT

فرنسا تحظر أدوات المائدة البلاستيكية

فرنسا تحظر أدوات المائدة البلاستيكية

في إطار جهود الحد من التلوث البيئي في فرنسا، قررت باريس حظر الكؤوس وأدوات المائدة البلاستيكية.
الإجراء الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي، يعطي المنتجين مهلة حتى عام 2020 للتأكد من أن جميع الأطباق المبيعة في فرنسا، والتي تستعمل لمرة واحدة تكون مصنوعة من مواد مصدرها حيوي ويمكن تحويلها إلى سماد. يأتي ذلك عقب فرض حظر على الأكياس البلاستيكية، المعمول به منذ يوليو (تموز) الماضي.
يأتي ذلك بعد استضافة باريس مؤتمرًا تاريخيًا في العام الماضي حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفيما تحاول الحكومة الاشتراكية دفع فرنسا نحو طليعة التقدم البيئي.
وفي حين أن عددًا من البلدان الأخرى وبعض الولايات الأميركية حظرت أيضًا الأكياس البلاستيكية، يبدو أن فرنسا هي أول بلد يفرض حظرًا شاملاً على الأطباق البلاستيكية.
إلى ذلك، أشادت المنظمات البيئية بالقانون الفرنسي على أمل أن يكون نموذجًا للدول الأخرى، بينما يرى المعارضون أن حظر المنتجات يضر بالمستهلك، وأن التدابير الفرنسية تنتهك قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حرية حركة البضائع.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».