بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بعد نشرها رسومًا كاريكاتيرية مسيئة عن ضحايا الزلزال

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة
TT

بلدة إيطالية تقاضي مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

بلدة إيطالية تقاضي مجلة  «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة

رفع المجلس المحلي لمدينة «أماتريشي» الإيطالية، الأكثر تضررًا من زلزال الشهر الماضي، دعوى قضائية ضد المجلة الفرنسية الساخرة «شارلي إيبدو» بتهمة القذف، بعد أن نشرت رسومًا كاريكاتورية فجة حول المأساة، وفق ما ذكرته تقارير إخبارية.
وقبل أسبوعين، نشرت «شارلي إيبدو» رسمًا كاريكاتيريًا بعنوان «زلزال على الطريقة الإيطالية» يصور رجلاً تغرقه الدماء، ويصفه بأنه «معكرونة بيني بصلصة الطماطم»، وتصف صورة امرأة متفحمة بأنها «معكرونة بيني مطهوة في الفرن»، وتكتب عن صورة جثث دفنت تحت مبنى منهار باعتبارها «معكرونة لازانيا».
وبعد أن أثارت الرسوم الغضب والإدانة - بما في ذلك من السفارة الفرنسية في روما - نشرت المجلة رسومًا أخرى تدعو الإيطاليين إلى إلقاء اللوم على «المافيا»، بدلا من «شارلي إيبدو»، لبنائهم منازل غير مطابقة لمواصفات مقاومة الزلازل.
وبعد أن قدم المحامي ماريو تشيتشيتي الدعوى، نيابة عن مجلس مدينة أماتريشي، إلى مكتب الادعاء في مقاطعة رييتي، قال لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «هذا أمر بشع؛ إهانة تفتقر إلى الشعور، لا يمكن تصورها لضحايا كارثة طبيعية»، وأضاف: «النقد، بما في ذلك من خلال السخرية، حق مقدس في كل من إيطاليا وفرنسا، ولكن ليس كل شيء يمكن أن يكون مادة للسخرية. وفي هذه الحالة، فإن المرتين اللتين نشرت فيهما المجلة هذه الرسوم، أساءتا إلى ذكرى جميع ضحايا الزلزال والناجين ومدينة أماتريشي».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».