حتى وقت متأخر من مساء أمس كانت الأنظار متجهة إلى جنيف، حيث اجتمع وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول التعاون بين البلدين في سوريا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة وروسيا أحرزتا أمس تقدما بشأن اقتراحات لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لكن التفاصيل الفنية لم تكتمل بعد وليس من الواضح ما إذا كان التوصل لاتفاق نهائي ممكنا.
بدوره , كشف وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير إن واشنطن وموسكو تدرسان حاليا «وثيقة حقيقية لوقف إطلاق النار» لوقف القتال لفترة ما بين «سبعة إلى عشرة أيام». وأوضح أن الخلافات بين الجانبين أصبحت تنحصر الآن في مسألتين أو ثلاث مسائل، من بينها تحديد جماعات المعارضة السورية التي يمكن وصفها بالمعتدلة والأخرى التي تعتبر متطرفة.
ميدانيا، دفعت تركيا بتعزيزات جديدة إلى الشمال السوري لمؤازرة قوات «درع الفرات» في عملياتها العسكرية ضدّ تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد. وقال عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد رمضان لـ«الشرق الأوسط»: «نعتقد أن الترتيبات الخاصة بإنشاء منطقة آمنة بعرض نحو 90 كيلومترا وبعمق ما بين 45 و55 كيلومترا، تقتضي انتشارا لقوات لديها القدرة على منع سلاح الطيران المعادي من قصف تلك المنطقة، والحيلولة دون تسلل قوات وميليشيات إرهابية ومعادية إليها».
إلى ذلك، رسم مقتل القائد العسكري العام لـ«جيش الفتح» في شمال سوريا أبو عمر سراقب، في ضربة جوية في إدلب مساء الخميس، شبهات قوية حول مصير المتشددين الذين يعارضون فك ارتباط «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) عن تنظيم «القاعدة».
وعلم أن الضربة تلت اجتماعا حضره ممثلون عن فصائل عسكرية بارزة في الشمال، وضعوا خلالها خطة للاندماج العسكري، وإطلاق عمليات واسعة لفك الحصار عن مدينة حلب.
...المزيد
جنيف تنتظر «الدخان الأبيض» من اجتماع كيري ـ لافروف
استهداف أبرز مناوئي فك الارتباط مع «القاعدة»
جنيف تنتظر «الدخان الأبيض» من اجتماع كيري ـ لافروف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة