انقلابيو اليمن يتحدون المجتمع الدولي بتعيين «مستشار رئاسي»

تاجر السلاح المتهم بـ«الصفقة البرازيلية» كان يتحرك بجواز دبلوماسي

نساء يحملن قاذفات صواريخ في فعالية مؤيدة للانقلابيين بصنعاء أمس (أ.ف.ب)
نساء يحملن قاذفات صواريخ في فعالية مؤيدة للانقلابيين بصنعاء أمس (أ.ف.ب)
TT

انقلابيو اليمن يتحدون المجتمع الدولي بتعيين «مستشار رئاسي»

نساء يحملن قاذفات صواريخ في فعالية مؤيدة للانقلابيين بصنعاء أمس (أ.ف.ب)
نساء يحملن قاذفات صواريخ في فعالية مؤيدة للانقلابيين بصنعاء أمس (أ.ف.ب)

بعد أن كشفت تحقيقات قضائية في البرازيل علاقة تاجر سلاح يمني شهير على مستوى المنطقة والإقليم، باستيراد شحنات أسلحة لصالح الانقلابيين في اليمن عام 2015، تواصلت «الشرق الأوسط» أمس مع فارس مناع، تاجر السلاح اليمني المعروف الذي ينتمي إلى محافظة صعدة في أقصى شمال اليمن، وواجهته بالاتهامات التي سيقت بحقه أمام القضاء البرازيلي.
مناع قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يزر البرازيل بهوية مزورة، لكنه لم ينف زيارتها في وقت لم يحدده بالضبط، وذلك بصفته سائحا، بحسب توصيفه لنفسه، مشددًا على أنه يملك الحق في زيارة أي بلد يرغب في زيارته، وعلى أنه يتحرك بجواز سفر دبلوماسي. ولم ينف مناع، الذي كان يتحدث عبر الهاتف من محافظة صعدة، استيراد أسلحة من البرازيل إلى اليمن، لكنه نفى ما ورد في التحقيق الذي نشرته وكالة «رويترز» نقلا عن مصادر قضائية برازيلية، من أنه زار البرازيل عام 2015. ووصف فارس مناع، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وعلى صلة وثيقة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، الحديث عن زيارته إلى البرازيل بهوية مزورة، بأنه «كلام كذب».
في سياق يمني آخر، عين الانقلابيون، أمس، اللواء خالد باراس، مستشارًا رئاسيًا، وهو أحد القيادات الجنوبية التي كانت مغمورة، وأنشأ مكونا وهميا للحراك الجنوبي في صنعاء. ووصف مراقبون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» القرار الصادر عن رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، بأنه خطوة جديدة في طريق التصعيد وتحدي المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الانقلابيين اتخاذ قرارات أحادية الجانب.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأطراف دولية أخرى، المساعي لاستئناف مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة؛ إذ تطرح كثيرا من المقترحات باستضافة إحدى العواصم الأوروبية جولة المشاورات اليمنية المقبلة.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي خلال محاضرة ألقاها في العاصمة الألمانية برلين أمس، استعداد الحكومة للمشاركة في مشاورات مقبلة، لكن على أساس ما تم الاتفاق عليه وبناء على المرجعيات.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.