خامنئي يحرض.. و«حزب الله» يسقط فريضة الحج

«التعاون الخليجي» يعتبر تسييس الفريضة «محاولة يائسة» والأزهر يدعو المسلمين إلى تجاهل الأصوات الهدامة

لبنانيات شيعيات يرفعون أعلام حزب الله وإيران في أحد شوارع مدينة بنت جبيل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
لبنانيات شيعيات يرفعون أعلام حزب الله وإيران في أحد شوارع مدينة بنت جبيل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

خامنئي يحرض.. و«حزب الله» يسقط فريضة الحج

لبنانيات شيعيات يرفعون أعلام حزب الله وإيران في أحد شوارع مدينة بنت جبيل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
لبنانيات شيعيات يرفعون أعلام حزب الله وإيران في أحد شوارع مدينة بنت جبيل الشهر الماضي (أ.ف.ب)

انضم ما يسمى «حزب الله» اللبناني إلى إيران في مقاطعة موسم الحج، كما أكدت مصادر لبنانية متطابقة، تحدث أحدها عن «تكليف شرعي» للمحازبين يقضي بعدم المشاركة في موسم الحج «تحت طائلة الفصل»، في حين أوضحت مصادر أن قرار الحزب جاء «تطبيقا للتكليف الشرعي للولي الفقيه الإمام علي خامنئي في إيران».
وقوبل «التسييس» الإيراني لفريضة الحج باستنكار عربي وإسلامي. فقد أدانت دول مجلس التعاون الخليجي ما تضمنه البيان الصادر عن خامنئي من اتهامات باطلة ومشينة تجاه السعودية، واعتبرت تسييس الركن الخامس «محاولة يائسة».
من جهته، أكد وكيل الأزهر، الدكتور عباس شومان، لـ«الشرق الأوسط» أن «مشيخة الأزهر تقف بجانب السعودية وتدعو المسلمين لئلا ينصتوا لأصحاب الأصوات الهدامة».
من جهته، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي إن تسييس إيران للحج أمر مرفوض، وكشف عن تقديم اللجنة الرباعية، التي تضم في عضويتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تقريرا حول التدخلات الإيرانية، وقال إن «تسييس الشعائر الدينية سوف ينعكس على الاجتماع الوزاري اليوم».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».