السعودية: 40 عملة تدخل «ماراثون» سوق الصيرفة في الحج

الدولار يستحوذ على 80 % من التداولات رغم شح الكميات

سعوديون وسعوديات في إحدى شركات الصرافة لتبديل العملة («الشرق الأوسط»)
سعوديون وسعوديات في إحدى شركات الصرافة لتبديل العملة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: 40 عملة تدخل «ماراثون» سوق الصيرفة في الحج

سعوديون وسعوديات في إحدى شركات الصرافة لتبديل العملة («الشرق الأوسط»)
سعوديون وسعوديات في إحدى شركات الصرافة لتبديل العملة («الشرق الأوسط»)

يرفع موسم الحج نشاط سوق الصيرفة السعودية، باعتبار أنه الموسم الأبرز للقطاع خلال العام، ويصل عدد العملات المتداولة هذه الفترة لنحو 40 عملة، يتصدرها الدولار الذي يستحوذ على نحو 80 في المائة من مجمل التداولات، بحسب وليد مرزوق مدير أعمال شيخ طائفة الصرافين بمنطقة مكة المكرمة.
وأوضح مرزوق لـ«الشرق الأوسط» أن الطلب على الدولار شهد ارتفاعًا غير مسبوق هذا العام. وتابع: «نواجه أزمة مع شح كميات الدولار، فالوارد مع الحجاج قليل؛ نظرًا لقلة أعداد الحجاج هذا العام، ما رفع سعر الدولار، فأصبحنا نشتريه بـ3.74 ريال ونبيعه بـ3.76، بالتالي نربح من هللة إلى هللتين».
وأضاف أن حجم التداولات اليومية لموسم الحج ضعيف نسبيًا، ولا تتجاوز حدود المليون ريال في أحسن الأحوال، نظرًا لقلة عدد الحجاج مقارنة بالسابق. وعن أكثر العملات تداولاً بعد الدولار، أوضح مرزوق أنها اليورو والجنيه الإسترليني وعملات بلدان شرق آسيا (الهند، باكستان، الفلبين، ماليزيا)، والليرة التركية.
ولفت إلى أن كمية الإقبال على الدولار هذا العام أكثر من كل عام، لأنه مطلوب ومتداول في معظم بلدان العالم، وهو الأكثر ثباتًا مقارنة ببقية العملات. مشيرًا إلى التراجع الكبير في الطلب على اليورو في سوق الصيرفة السعودية مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب الاضطرابات التي شهدتها أوروبا خلال الصيف.
وأوضح محمد أمين، مسؤول إحدى شركات الصيرفة، أن عمل محلات الصرافة «موسمي»، وفترة الحج تتزامن مع إجازة العيد التي ينتعش فيها سفر السعوديين إلى الخارج بما يُحرك القطاع، وتابع: «الطلب على الليرة التركية لا يزال مرتفعًا منذ بداية الإجازة، لرغبة الكثيرين في السفر إلى تركيا للسياحة، ما زاد معدلات تداول الليرة التركية لنحو 20 في المائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة».
ولا يؤثر التذبذب العالمي في أسعار العملات بصورة كبيرة على حجم الطلب في السعودية، حيث يؤكد العاملون في سوق الصيرفة أنه عندما ينخفض السعر يشترون بالناقص وعندما يرتفع يشترون كذلك، فيكون هناك تعادل ما بين متوسط سعر الشراء وسعر البيع، مع الإشارة لنمو القطاع خلال السنوات الأخيرة، في ظل تزايد مكاتب الصرافة، وكون مؤسسة النقد العربي السعودي توجهت لإعطاء التراخيص بصورة مقننة.
يأتي ذلك في حين تكشف تقديرات غير رسمية أن عدد محلات الصيرفة في السعودية يصل لنحو 3200 محل، تتمركز غالبيتها في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، في حين يتجه بعضها إلى الاتجار بالعملة في محاولة للاستفادة من تذبذب أسعار بعض العملات، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، مقابل الريال السعودي، لتحقيق أرباح أكبر، رغم أنها تجارة محفوفة بالمخاطر.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي أعادت فتح المجال لإصدار تراخيص جديدة لمهنة الصرافة قبل نحو 5 سنوات، عازية ذلك لزيادة الطلب على أعمال الصرافة من تبديل للعملات وشراء وبيع للنقد الأجنبي وشراء وبيع الشيكات السياحية وشراء الشيكات المصرفية، ولا سيما في الأماكن المقدسة (مكة المكرمة، المدينة المنورة)، إضافة إلى الحاجة إلى المزيد من محلات الصرافة في المنافذ البرية.
وتشدد مؤسسة النقد العربي السعودي على أهمية الامتناع عن مزاولة أي من أعمال الصرافة في السعودية دون ترخيص من المؤسسة، مشيرة إلى أن من يزاول أي عمل من أعمال الصرافة دون ترخيص تطبق بحقه العقوبات الواردة في نظام مراقبة البنوك، إضافة إلى الحرمان من الحصول على ترخيص بمزاولة أعمال الصرافة.



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.