ثلث البشر يعيشون في مناطق قد يتفشى فيها {زيكا}

السلطات الأميركية تكتشف لأول مرة بعوضًا يحمل الفيروس في ميامي

اكتشاف فيروس زيكا في ميامي بيتش بفلوريدا لأول مرة في ثلاث مجموعات من البعوض ({الشرق الأوسط})
اكتشاف فيروس زيكا في ميامي بيتش بفلوريدا لأول مرة في ثلاث مجموعات من البعوض ({الشرق الأوسط})
TT

ثلث البشر يعيشون في مناطق قد يتفشى فيها {زيكا}

اكتشاف فيروس زيكا في ميامي بيتش بفلوريدا لأول مرة في ثلاث مجموعات من البعوض ({الشرق الأوسط})
اكتشاف فيروس زيكا في ميامي بيتش بفلوريدا لأول مرة في ثلاث مجموعات من البعوض ({الشرق الأوسط})

يعيش ثلث البشر في مناطق يمكن أن يتفشى فيها وباء زيكا، ولا سيما الصين والهند والكثير من دول جنوب شرقي آسيا وأفريقيا، حسب دراسة أعدها الدكتور كمران خان. ولا يوجد علاج أو لقاح حاليا ضد الفيروس الذي ينتقل، خصوصا عبر لسعات البعوض المصري، أو عن طريق الجنس في بعض الأحيان.
وقال خان، في الدراسة التي نشرت نتائجها المجلة الطبية البريطانية المتخصصة «ذي لانست للأمراض المعدية»، إن «نحو 2. 6 مليار نسمة يعيشون في مناطق في أفريقيا وآسيا - المحيط الهادئ، حيث أجناس البعوض المحلية والظروف المناخية الملائمة تجعل انتقال فيروس زيكا ممكنا نظريا».
الدراسة التي نشرت أمس هي الأولى من نوعها وتتناول مخاطر تفشي فيروس زيكا الذي أصاب حتى اليوم 1.5 مليون نسمة في البرازيل.
ومع أن فيروس زيكا لا يتسبب في أي مضاعفات خطرة لدى غالبية البشر، فإن هناك خطرا في أن تؤدي إصابة امرأة حامل بالفيروس إلى ولادة جنينها مصابا بداء الصعل، وهو تشوه خلقي يصيب الجنين ويتجلى في صغر الجمجمة وتأخر في نمو دماغه، كما يمكن أن تنجم عن التقاط البالغين للفيروس إصابتهم بأمراض عصبية، مثل متلازمة غيلان باريه التي تصيب الجهاز العصبي الطرفي، وقد تسبب شللا تدريجيا.
والدول الأكثر عرضة لخطر تفشي الوباء هي الهند، حيث هناك 1.2 مليار نسمة معرضون لخطر التقاط الفيروس، والصين (242 مليونا) وإندونيسيا (197 مليونا) ونيجيريا (178 مليونا) وباكستان (168 مليونا) وبنغلادش (163 مليونا)، ولكن هناك أيضا دول أخرى معرضة لهذا الخطر مثل فيتنام والفلبين وتايلاند، إضافة إلى دول أفريقية أخرى، ولا سيما السودان والكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
واكتشفت السلطات الأميركية أمس وجود بعوض يحمل الفيروس في منطقة ميامي بيتش، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بعوض يحمل الفيروس في الولايات المتحدة. وجاء في بيان لإدارة الزراعة وخدمات المستهلك في ولاية فلوريدا، أن «هذه النتائج مخيبة للآمال للغاية، ولكنها ليست مفاجئة». وكان المسؤولون تراودهم شكوك في أن الفيروس ينتشر محليا بواسطة البعوض، في أعقاب موجة التفشي الأخيرة للمرض في ميامي. وحذرت مراكز التحكم والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة النساء الحوامل من السفر إلى ميامي. كما أصدرت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أيضا تعليمات لبنوك الدم في مختلف أنحاء البلاد بضرورة فحص أكياس الدم للتحقق من خلوها من فيروس زيكا. وتوصل الباحثون إلى أرقام تفشي الفيروس في بعض الدول استنادا إلى معادلة أخذت في الاعتبار عوامل عدة هي أعداد المسافرين القادمين من دول في أميركا اللاتينية ينتشر فيها الوباء حاليا، والظروف المناخية، والكثافة السكانية، ومدى فاعلية أنظمة الرعاية الصحية.
وقالت منظمة الصحة للبلدان الأميركية: إن مقارنة بين معدلات الإصابة بمتلازمة جيلان - باريه قبل وبعد انتشار فيروس زيكا في سبعة بلدان تشير إلى وجود علاقة قوية بين الفيروس والمتلازمة.
ورصد التفشي الحالي لفيروس زيكا لأول مرة في البرازيل العام الماضي، وانتشر منذ ذلك الحين في أنحاء الأميركتين ومنطقة الكاريبي. وتعتبر الحوامل الأكثر عرضة لخطر الفيروس؛ لأنه يتسبب في عيوب خلقية خطيرة من بينها صغر حجم الرأس وعدم اكتمال نمو المخ لدى الأجنة. وفي البرازيل تم الربط بين الإصابة بالفيروس وأكثر من 1800 حالة من صغر حجم الرأس.
لكن نواقيس الخطر الأولى التي دقت في البرازيل بسبب الفيروس تردد صداها قبل أشهر من ظهور حالات صغر حجم الرأس مع ملاحظة إصابة البالغين الذين يتعافون من الإصابة بزيكا بنسب أعلى من المعتاد بمتلازمة جيلان - باريه، وهو خلل في جهاز المناعة يهاجم فيه الجسم نفسه بعد الإصابة بالتهاب أو عدوى، وهو ما يحدث عادة في الأيام التي تلي الإصابة بمرض.
وفي تقرير نشر في دورية «نيو انجلاند جورنال أوف مديسين»، قام الدكتور ماركوس اسبينال، مدير قسم الأمراض المعدية في منظمة الصحة للبلدان الأميركية - وهي الذراع الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية - وزملاؤه بتحليل معدلات الإصابة بمتلازمة جيلان - باريه وزيكا في ولاية باهيا في البرازيل، وفي كولومبيا، وجمهورية الدومنيكان، والسلفادور، وهندوراس، وسورينام وفنزويلا.
وخلص تحليلهم إلى وجود علاقة وثيقة بين تزايد الإصابة بفيروس زيكا، وارتفاع الإصابات بمتلازمة جيلان - باريه. كما خلص الفريق إلى أن تراجع الإصابة بزيكا في بلد صاحبه تراجع في حالات الإصابة بتلك المتلازمة أيضا. لكن لم يجد فريق البحث علاقة بين جيلان - باريه وحمى الدنج وهو فيروس قريب الشبه بزيكا ويشتبه في أنه يساهم في زيادة الإصابة بتلك المتلازمة.
وبناء على النتائج التي خلصوا إليها قال الباحثون، أن هناك «صلة قوية» بين زيكا وجيلان – باريه، لكنهم قالوا أيضا أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية مباشرة بينهما. وتتسبب متلازمة جيلان - باريه في ضعف تدريجي في الساقين والذراعين والجزء العلوي من الجسم وفي بعض الحالات تؤدي إلى شلل مؤقت. ويحتاج المرضى الذين يصابون بها عادة إلى عناية مركزة وتنفس صناعي.
وبالنظر إلى تلك المتطلبات، قال الباحثون إن زيكا يشكل «عبئا كبيرا» على الدول في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، التي يعيش فيها نحو 500 مليون نسمة عرضة للإصابة بالفيروس.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».