باكستان تعتقل 309 من «داعش» وتحبط هجمات خطّط لها

الحكومة نفت سابقًا وجود التنظيم المتطرف في أراضيها

باكستان تعتقل 309 من «داعش» وتحبط هجمات خطّط لها
TT

باكستان تعتقل 309 من «داعش» وتحبط هجمات خطّط لها

باكستان تعتقل 309 من «داعش» وتحبط هجمات خطّط لها

أقر الجيش الباكستاني، اليوم (الخميس)، لأول مرة بوجود تنظيم «داعش» في البلاد؛ لكنه قال إنّه اعتقل المئات من عناصره وحال دون تنفيذهم اعتداءات كبيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا، إنّ الجيش أحبط هجمات خطط لها تنظيم «داعش» وكانت تستهدف سفارات ومطار اسلام آباد؛ لكنه نفى أن يكون التنظيم وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا للمحامين في مستشفى في كويتا واسفر عن مقتل 73 شخصًا على الرغم من تبني التنظيم له.
واستطاع تنظيم «داعش» أن يجد موطئ قدم له في باكستان في مطلع 2015، عندما أعلن ستة من قادة حركة طالبان الباكستانية مبايعتهم له وانشقاقهم عن "القاعدة"؛ لكنه لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير منذ ذلك الحين.
ويقاتل الجيش الباكستاني عددًا من الفصائل الاسلامية التي تمردت بعد تحالفه مع الولايات المتحدة اثر غزوها لافغانستان في 2001. وفي 2007 شكل المتطرفون الباكستانيون حركة طالبان الباكستانية التي تربطها صلات قوية مع تنظيم القاعدة، المنافس الرئيسي لتنظيم «داعش».
وقال المتحدث باجوا خلال مؤتمر صحافي «حاول داعش التسلل إلى باكستان؛ لكن اعتُقل القسم الاكبر من عناصره». وأضاف أنّ الجيش نجح في تطويق التنظيم من خلال اعتقال 309 من مقاتليه من كتيبة التخطيط وكتبية مباشر (كتيبة القتال) ومن بينهم امير التنظيم حافظ عمر وقائده علي الرحمن.
وقتل زعيم التنظيم في باكستان وافغانستان حافظ سعيد في غارة أميركية في افغانستان الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش إنّ التنظيم نفذ اعتداءات صغيرة بينها اغتيال الناشطة في حقوق الانسان سابين محمود في كراتشي في 2015، واشتباكا وقتل عناصر من الامن، واعتداءات بقنابل يدوية على قنوات التلفزيون اسفرت عن اصابة صحافيين. لكنه نفى أن يكون التنظيم وراء الاعتداء على المستشفى المدني في كويتا الذي أودى بحياة عدد من كبار محامي المدينة في ثاني اكبر اعتداء في 2016.
وأعلنت جماعة الاحرار التابعة لطالبان مسؤوليتها كذلك عن الاعتداء.
وقال باجوا "لم نتوصل إلى أي دليل حول أي صلة بـ"داعش" معتبرا التبني "محاولة لتمجيد انفسهم".
كان أول هجوم كبير يتبناه التنظيم، الاعتداء على باص في كراتشي في مايو (أيار) 2015، أسفر عن 46 قتيلًا؛ لكن باجوا قال إنّ احد الضالعين في الاعتداء أعلن مبايعة التنظيم بعد اعتقاله.
وقال محللون إنّ القيادة اللامركزية للتنظيم تحث الموالين له على ارتكاب اعتداءات ثم إعلان مبايعتهم له.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.