المعارضة السورية تسيطر على كتيبة صواريخ في ريف حماة الشمالي

المعارضة السورية تسيطر على كتيبة صواريخ في ريف حماة الشمالي
TT

المعارضة السورية تسيطر على كتيبة صواريخ في ريف حماة الشمالي

المعارضة السورية تسيطر على كتيبة صواريخ في ريف حماة الشمالي

أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الخميس)، بسيطرة فصائل المعارضة على كتيبة الصواريخ شمال شرقي بلدة معردس بريف حماة الشمالي.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم، إن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف بلدة معردس الجنوبية.
وأشار المرصد إلى مقتل 25 على الأقل بينهم 6 أطفال ومواطنات، جراء قصف طائرات حربية تابعة للنظام لمناطق في ريف حماة.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام سورية بأن فصائل المعارضة تواصل تقدمها في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت صباح اليوم من السيطرة على كامل بلدة معردس، بالتزامن مع التمهيد لاقتحام جبل زين العابدين الاستراتيجي.
وذكرت قناة "أورينت" على موقعها الالكتروني، أن جماعة "جند الأقصى" تمكنت صباح اليوم من السيطرة على كامل بلدة "معردس" بريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك عنيفة، أفضت إلى انسحاب قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
وأكدت القناة سيطرة المعارضة على عدة حواجز عسكرية في محيط البلدة، إلى جانب السيطرة على كتيبة "الصواريخ" التي تقع على الزاوية الشمالية الشرقية للبلدة.
واستهدفت غارات جوية مكثفة مناطق في محافظة حماة السورية كان مقاتلو المعارضة انتزعوا السيطرة عليها من قوات النظام في الايام القليلة الماضية مع شن دمشق لهجوم مضاد اليوم، في منطقة ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لرئيس النظام بشار الاسد.
وقال المرصد السوري إنّ 17 شخصًا على الاقل قتلوا في الغارات الجوية خلال الليل.
ويهدد الهجوم الذي شنه مقاتلو المعارضة يوم الثلاثاء، مناطق موالية لنظام الأسد يقطنها مسيحيون وعلويون إلى الشرق من الجبال الساحلية التي تقع في قلب المنطقة العلوية.
ومن بين جماعات المعارضة المشاركة في الهجوم جماعة جند الاقصى وجماعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.
وقال جيش النصر وهو أحد جماعات المعارضة المسلحة في بيان أصدره خلال الليل، إنّ اثنين من قادته وثلاثة من مقاتليه قتلوا في معارك حماة.
كما أفاد المرصد بأنّ 17 شخصًا قتلوا في غارات جوية استهدفت طريقا يصل بين مدينة اللطامنة ومحافظة ادلب في منطقة تقع شمال غربي سوريا ويخضع أغلبها لسيطرة مقاتلي المعارضة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.